هل أنت متابع جيد لعالم مارفل السينمائي،.لو كنت متابع لعالم مارفل فبالتأكيد ستكون على علم بمسلسل “What if” والذي يعني ماذا إذا،.ولو كنت لا تعلم فباختصار قصة ذلك المسلسل تحكي عن عوالم موازية لعالمنا.يتواجد فيها نفس الأشخاص في عالمنا ولكن بأحداث مختلفة وهو ما سنحاول تناوله في تلك السلسلة، والآن مع ثاني مقالات تلك السلسلة ماذا إذا توج أرسنال بلقب دوري أبطال أوروبا 2006؟
في البداية وجب التنويه نحن نتحدث عن أحداث لم ولن تحدث في واقعنا ورأي الكاتب يمثل وجهة نظره فقط المدعومة ببعض الأحداث والأرقام ويمكنك الاتفاق أو الاعتراض مع تلك الأحداث الخيالية.
افتتاح ملعب الإمارات بعد تحقيق المجد الأوروبي يغير نظرة المشجعين إليه
بنهاية عام 2006 ترك فريق أرسنال ملعبه القديم ملعب هايبري والذي تحول لمجتمع سكني بعدها ليرحل لملعب الإمارات ملعب الفريق الحالي.
لا شك أن أمجاد المدفعجية التي شهدها ملعب هايبري لم تتكرر على ملعب الإمارات، على العكس تمامًا فملعب الجانرز الجديد لم يكن بالفأل الحسن على الفريق وجمهوره.
فلم يتمكن الفريق المتوج بلقب الدوري 13 مرة من تحقيق أي منهم في حضرة ملعب الإمارات، ولم يصل الفريق إلى نصف النهائي في دوري أبطال أوروبا إلى مرة وحيدة فقط عام 2009 وخسر على ملعب الإمارات بنتيجة 3-1 أمام مانشستر يونايتد.
ملعب الإمارات مرتبط لدى بعض المشجعين بسوء الحظ، حتى أرسين فينجر المدرب التاريخي للفريق صرح سابقًا أن فريقه ترك روحه في ملعب هايبري وأن أرسنال الذي يلعب في ملعب الإمارات فريق فاقد هويته.
كل هذا حدث في عالمنا الواقعي، ولكن ماذا إذا تم افتتاح ملعب الإمارات بعد تحقيق لقب دوري أبطال أوروبا؟
كان فريق المدفعجية سيفتتح الملعب كأول فريق لندني يتوج بأعظم الألقاب في عالم الأندية، مما سيمنح التفائل بشأنه بالنسبة للمشجعين والمتابعين.
وعلى عكس ما قاله فينجر في عالمنا الواقعي، فتحقيق الأبطال بالتأكيد كان سيكسب فريقه ولاعبيه هوية أكثر قوة وعقلية أكثر قتالية من التي كان عليها الفريق في هايبري.
دفعة الفريق الكبيرة بعد تحقيق الأبطال مع حماسهم بشأن افتتاح ملعب جديد للفريق بالتأكيد سيمكناهم من تحقيق البطولات في السنوات التالية والوجود في المنافسة بصورة دائمة على الأقل في الخمس سنوات التي تلت افتتاح ملعب الإمارات، وليس كما حدث في عالمنا الحقيقي حين انتظر فريق المدرب أرسين فينجر 8 سنوات لتحقيق أول لقب لهم بعد افتتاح الملعب.
هنري يعتزل بقميص أرسنال
رحل هنري عن أرسنال ليبدأ تحدي جديد مع برشلونة وهدفه الأساسي كان تحقيق دوري الأبطال بعد أن فشل في تحقيقه في عام 2006 رفقة أرسنال.
ولكن ماذا إذا نجح هنري وفريقه في تحقيق اللقب عام 2006؟
بالتأكيد كان حديثنا الآن عن رحيل هنري عن فريقه اللندني دربًا من دروب الخيال وليس العكس.
في البداية كان سيحقق الفرنسي جائزة أفضل لاعب في العالم عن تلك السنة فالفرنسي بوصوله لنهائي كأس العالم رفقة منتخب بلاده بجانب فوزه بدوري الأبطال كان سيتجاوز فابيو كانفارو بسهولة في صراع الكرة الذهبية لهذا العام.
بقاء هنري في أرسنال كان سيتيح له أيضًا فرصة للاقتراب من رقم ألان شيرر الهداف التاريخي للدوري الإنجليزي صاحب ال260 هدف، ولما لا كان من السهل على هنري بمستواه المعهود رفقة الجانرز تجاوز ذلك الرقم وهو الذي يمتلك في رصيده 175 هدف في الدوري الإنجليزي.
إنجازان تاريخيان كانا سيضافان لتيري هنري بالتأكيد كانا سينقلان مسيرته في مكانه أخرى في تاريخ كرة القدم بجانب أيضًا عدم مغادرته للفريق الإنجليزي حتى اعتزاله لكن نتيجة مباراة نهائي الأبطال عام 2006 ضربت بكل هذا الخيالات عرض الحائط.
مسيرة فينجر في مكانة أخرى
خسارة نهائي الأبطال بالتأكيد أثرت بالسلب على مسيرة المدرب المخضرم وأحد عباقرة الدوري الإنجليزي على مر تاريخه أرسين فينجر.
فبعد تلك الخسارة أصبحت مسيرة فينجر خالية من أي إنجاز يذكر حتى رحيله عن تدريب أرسنال في نهاية موسم 2017-2018.
يأتي ذلك في المقام الأول بسبب سياسة إدارة أرسنال بعد افتتاح ملعب الإمارات والتي تحولت إلى عقلية استثمارية غرضها الأول والأخير زيادة أرباح النادي وليس المنافسة على البطولات.
رغم حب أرسين فينجر لفريقه الذي وصفه فينجر نفسه بأنه حب حياته فبعد تحقيقه.للقب دوري اللاهزيمة ولقب دوري أبطال أوروبا كأول مدرب يفعل هذا في تاريخ النادي الإنجليزي فبالتأكيد كان.فينجر سيشعر أنه فعل كل شئ للنادي والمشجعين ولن يقبل بالبقاء في النادي إلا بتنفيذ شروطه.
شروط أرسين فينجر كانت ستتمثل في التقليل من السياسة التقشفية التي اتبعها.ملاك النادي بعد افتتاح الملعب والتي تعد السبب الرئيسي في تراجع أرسنال.المهول عن المنافسة منذ عام 2006.
فالنادي الذي كان من عمالقة أوروبا وينافس باستمرار على لقب الدوري الإنجليزي وجاذب.للنجوم تحول لأكاديمية لإعداد اللاعبين الشباب والذين بمجرد وصولهم لمرحلة النضوج الكروي.يرحلون عنه مثل فان بيرسي وفابريجاس.
لكن مع تهديدات فينجر برحيله لو لم تقلل إدارة النادي من سياستها الاقتصادية وما سيصحبه من غليان في المدرجات تجاه الإدارة التي لا تلبي طلبات أعظم مدربي الفريق.تاريخيًا بالتأكيد كان ذلك سيجعل إدارة أرسنال ترضخ في النهاية لطلبات المدرب.
وهو ما كان سيحول مسيرة فينجر بصورة خاصة ونادي الأرسنال بصورة عامة لمكانه.أخرى فبالتأكيد كان مشجعين أرسنال سيتحدثون الآن مع بداية الموسم عن حلمهم بتحقيق الدوري.ال18 على الأقل، كما كان سيتحدثوا عن حلمهم بتحقيق لقب دوري الأبطال الرابع ربما رفقة المدرب المخضرم أرسين فينجر.
أما في حالة رفضت الإدارة طلبات المدرب كان سيرحل بعد أن قدم كل شئ للنادي.الذي وصفه بحب حياته ويبدأ رحلته في مكان أخر خارج إنجلترا يلبي طموحاته ويحقق معه إنجازات.أكبر بكثير من ما حققه مع أرسنال بعد عام 2006.
ميسي ينتقل للأرسنال بعد فشله مع برشلونة في الصعود من دور المجموعات لدوري أبطال أوروبا في عام 2008
في علمنا الواقع لا شك أن بطولة 2006 مهدت الطريق لخلق جيل برشلونة التاريخي الذي سيطر على الأخضر واليابس فيما بعد.
لكن ماذا كان سيحدث لنادي برشلونة لو فشل الفريق في تحقيق بطولة 2006؟
فشل الفريق الكتالوني في تحقيق تلك البطولة بالتأكيد كان سيضرب بخطوات بناء مشروع برشلونة عرض الحائط.
فالفريق فيما بعد كان سيعاني من أثر تلك الهزيمة، وهوس جماهير الأقليم الكتالوني.بتحقيق لقب.البطولة الغائب من 1992 في أسرع وقت بعد مرار خسارة نهائي 2006 وتلك الأمور كانت ستدفع المشروع نحو الهاوية.
عام 2007 وعام 2008 شهد تثبيت كلا من تشافي وأنيستا وميسي أقدامهم.في.تشكيل الفريق الأساسي، والذين لولاهم لما تمكن الفريق من تحقيق إنجازات عامي 2009 و 2011، والذين لو خسر.الفريق النهائي في عام 2006 لم يكن لينالوا من الثقة ما نالوه فبالتأكيد كان الجمهور سيضغط على إدارة.النادي.لتدعيم الفريق بلاعبين جاهزين بدلا من الاعتماد على شباب النادي.
الأمر الذي سيدفع إدارة أرسنال لاستغلال هذا الوضع وسيجعلهم يحاولوا التوقيع.مع معجزة كرة القدم ليونيل ميسي مرة أخرى بعد فشل المفاوضات بين الطرفين عام 2003.
وكان ميسي الذي شهد تتويج أرسنال بدوري أبطال 2006 كمتفرج للإصابة سيوافق على الانتقال.لفريق طموح كأرسنال ينافس على كل البطولات ويحققها خصوصًا دوري الأبطال ويعطيه فرصة للتطور والأبداع بدلا من البيئة.الغير صحية في كتالونيا المهوسة بفكرة تحقيق دوري الأبطال والتي لا تعطي فرصة للشباب.
وصول ميسي للندن للعب بقميص المدفعجية بالتأكيد كان سيسهام بشعبية مهولة لفريق.الأرسنال فلا يمكن نسيان الشعبية الجامحة التي يتمتع بها فريق برشلونة الآن في عالمنا الواقعي والتي ساهم.ميسي بشكل كبير جدًا في تكوينها بسبب لعبه بقميص البلوجرانا طوال تلك السنوات الماضية.
شعبية أكبر تعني أموال أكثر وأموال أكثر تعني صفقات أكثر وصفقات أكثر مع مدرب.عظيم مثل أرسين فينجر بالتأكيد تعني بطولات ومنافسة شرسة على كفة البطولات الممكنة، وهو ما.ناله بالفعل برشلونة بسبب بقاء ميسي بين أروقة النادي قبل رحيله الموسم الماضي ولم يتحقق مع في أرسنال.
ليفربول يبدأ الموسم القادم وعينه على تحقيق لقب الدوري للمرة ال23
لو طرحنا سؤال على كل متابعي الدوري الإنجليزي الممتاز عن سبب تحقيق جيل ليفربول التاريخي لقب دوري واحد فقط في أخر 4 أعوام وفشلهم في تحقيق عدد دوريات أكثر فبالتأكيد الإجابة ستكون بيب جوارديولا مدرب مانشستر سيتي.
بيب جوادريولا تمكن من تحقيق الدوري 4 مرات منذ وصوله على رأس القيادة الفنية للفريق الإنجليزي وهو ما منع كلوب وفريقه ليفربول من تحقيق لقب الدوري سوى مرة واحدة فقط رغم أسطورية المدرب والجيل الذي يمتلكه النادي.
أمر كان من الممكن أن يتغير لو شهد نهائي دوري الأبطال 2006 نتيجة أخرى غير التي إنتهت بها.
فكما ذكرنا في الفقرة السابقة لو فشل برشلونة في تحقيق لقب 2006 كان سيصبح الأمر كهوس بالنسبة للجماهير والإدارة وجميع المهتمين بأمر النادي.
أمر كان سيمنع بالتأكيد المغامرة بجلب مدرب فريق برشلونة ب بيب جوارديولا قبل بداية موسم 2009 ليدرب الفريق.الأول وهو المدرب الذي لم يسمع به أحد من قبل ولم يؤمنه به قبل تعينه سوى يوهان كرويف.
وصول بيب على رأس القيادة الفنية لبرشلونة كان من حظ جميع مشعجي كرة القدم المحايدين في العالم بالإضافة لمشجعين الأندية التي دربها.
لكن وصول بيب كان بمثابة الكابوس المخيف للمنافسين خصوصًا على مستوى المنافسة المحلية معه.
فلولا تواجد بيب على رأس القيادة الفنية للسيتي الآن لكان مشجعين ليفربول يفكرون في تحقيق.لقب الدوري ال23 بعد تحقيقهم ل4 دوريات متتالية في غياب المنافسة معهم، فليفربول بمستواه الحالي في إنجلترا.لم يكن ليجرأ أحد على منافستهم ولم يجاريهم أحد سوى بيب جوارديولا رفقة ترسانة نجومه في نادي مانشستر سيتي.
شاركنا رأيك عبر صفحتنا على تويتر: CairoStadium
أقرأ أيضًا:ماذا إذا (1) – منتخب مصر في كأس العالم 2010
يمكنكم أيضًا قراءة سلسلة جنود على القمة