هل أنت متابع جيد لعالم مارفل السينمائي،.لو كنت متابع لعالم مارفل فبالتأكيد ستكون على علم بمسلسل “What if” والذي يعني ماذا إذا،.ولو كنت لا تعلم فبإختصار قصة ذلك المسلسل تحكي عن عوالم موازية لعالمنا.يتواجد فيها نفس الأشخاص في عالمنا ولكن بأحداث مختلفة وهو ما سنحاول تناوله في تلك السلسلة، ونبدأ مع أول مقال في تلك السلسلة ماذا إذا تواجد منتخب مصر في كأس العالم 2010؟
في البداية وجب التنويه نحن نتحدث عن أحداث لم ولن تحدث في واقعنا ورأي الكاتب يمثل وجهة نظره فقط المدعومة ببعض الأحداث والأرقام ويمكنك الاتفاق أو الاعتراض مع تلك الأحداث الخيالية.
شاركنا رأيك عبر صفحتنا على تويتر: CairoStadium
ماذا إذا لم يلغ الاتحاد الإفريقي أفضلية الهدف خارج الديار لحسم الصعود إلى كأس العالم بدلا من المباراة الفاصلة بين الفريقين المتعادلين في النقاط والأهداف؟
ماذا إذا تمكن محمد بركات من تسجيل فرصته الضائعة الشهيرة بعد هدف عماد متعب في مرمى المنتخب الجزائري في المباراة التي أقيمت عام 2009 على استاد القاهرة الدولي ضمن تصفيات كأس العالم؟
أو ماذا إذا لم يسجل عنتر يحيى هدفه في شباك الفراعنة في مباراة أم درمان؟
إجابة تلك الأسئلة الثلاثة واحدة وهي صعود منتخب مصر إلى نهائيات كأس العالم 2010 بجنوب إفريقيا.
ومن هنا تبدأ رحلتنا الخيالية.
منتخب مصر في أسهل مجموعة في كأس العالم
بعد إجراء القرعة وقع المنتخب المصري رفقة كلا من المنتخب الإنجليزي الذي لا يعيش أفضل فتراته، ومنتخب أمريكا والذي سبق وفاز قبل عام على منتخب مصر في كأس القارات، ومنتخب سلوفينيا المنتخب الأوروبي صاحب التصنيف الرابع في تلك المجموعة.
للإيضاح فتصنيف تلك المنتخبات تبعًا لتنصيف الفيفا في شهر 7 عام 2010 هو:
المنتخب الإنجليزي في المركز السابع لتصنيف الفيفا، ومنتخب مصر في التصنيف ال9، والمنتخب الأمريكي في المركز 13 أما المنتخب السلوفيني فهو المنتخب صاحب التصنيف ال19.
مجموعة في المتناول لرجال المدرب حسن شحاتة.
صعد في عالمنا الواقعي عن تلك المجموعة منتخب أمريكا في المركز الأول، والمنتخب.الإنجليزي في المركز الثاني وكلا منهما بنفس الرصيد من النقاط 5 نقاط فقط من فوز واحد وتعادلين.
ولكن ماذا إذا تواجد المنتخب المصري بجيله التاريخي في تلك المجموعة؟
كان المنتخب سيبدأ أول لقاءاته أمام سلوفينيا.
وفي الدقيقة 70 وبعد مباراة رائعة من جانب منتخب الساجدين، كرة مرتدة يقودها الماجيكو أبوتريكة.الذي يمررها للمنطلق سيد معوض في المساحة الخالية في الجانب الأيسر من الملعب، ليرسل عرضية متقنة.على رأس محمد ناجي جدو البديل الذي دخل لأرض الملعب قبل 5 دقائق فقط.
ليحولها جدو وتسكن شباك الحارس سمير هاندانوفيتش معلنة تقدم الفراعنة في اللقاء الذي سينتهي على هذا الوقع مسجلًا أول فوز تاريخي لمنتخب مصر في المونديال.
بعد تعادل أمريكا وإنجلترا 1-1 يتصدر الفراعنة المجموعة بعد أول جولة، ويدخل حسن شحاتة ورجاله الجولة الثانية في قمة المجموعة أمام منتخب إنجلترا.
في الواقع منتخب إنجلترا قدم أحد أسوء النسخ التاريخية له في تلك البطولة، وخابت كل التوقعات التي كانت ترجح ذهاب الإنجليز بعيدًا في كأس العالم.
ملحمة كملحمة الفراعنة ضد البرازيل
ولنجعل الأمر فيه بعض الواقعية فالمنتخب الإنجليزي كان انتصر علي الفراعنة في شهر.مارس بنتيجة 3-1 في المباراة الودية التي جمعت المنتخبين ولكن الرسمي غير.
افتتح لامبارد أهداف الإنجليز في الدقيقة 20 من عمر اللقاء بعد تسديدة متقنة كعادته من خارج منطقة الجزاء.
وضاعف كراوتش النتيجة لرجال الملكة في الدقيقة 40 بعد عرضية من رايت فيليبس.الذي استغل المساحة الفارغة في ظهر أحمد المحمدي ظهير المنتخب في تلك المواجهة.
ومع استراحة الشوطين سيلقي المعلم حسن شحاتة خطبة كخطبته يوم مباراة البرازيل.في كأس القارات: “الي خايف مينزلش الملعب”.
ليبدأ الشوط الثاني بذكريات الشوط الثاني الملحمي أمام البرازيل، ليفتتح حسني عبد ربه.أهداف الفراعنة في الدقيقة 54 من علامة الجزاء بعد أن تحصل عماد متعب على ركلة جزاء من عرقلة جون تيري له.
الحماس يدب في جميع أرجاء الملعب أبناء القارة الإفريقية يدعمون المنتخب المصري مثل 2009 أمام البرازيل.
ليظهر رجل الدقائق الحاسمة كعادته أبوتريكة في الدقيقة 87 ويستغل عرضية من أحمد فتحي ويحولها برأسه لتسكن شباك الحارس روبرت جرين.
تنتهي المباراة الرائعة بين الفريقين بالتعادل ويصبح رصيد المنتخب المصري 4 نقاط في صدارة المجموعة والمنتخب الإنجليزي نقطتين فقط.
حان وقت الانتقام من أبناء العم سام
من ينسى لقاء كأس القارات أمام المنتخب الأمريكي، والذي انهزم فيها المنتخب المصري 3-0 في مباراة يعتبرها كثيرين من أسوء المباريات للمنتخب الأفضل في تاريخ مصر.
الآن حان وقت الانتقام.
يدخل لاعبي المنتخب المباراة بكل حماس وإصرار على رد الدين للأمريكان، وبسبب ضغط.متواصل من بداية اللقاء افتتح زيدان التسجيل مبكرًا لمنتخب الساجدين في الدقيقة 11.
بعدها ومن ركنية نفذها أبوتريكة، حلق عاليا الصخرة وائل جمعة ليسكنها شباك المنتخب الأمريكي معلنًا مضاعفة النتيجة للمنتخب المصري في الدقيقة 32.
وفي الدقيقة 65 حان وقت عماد متعب ليسجل أول هدف مونديالي له والذي جاء بعد عرضية أرضية متقنة من اليساري عبد الشافي.
الفراعنة أهل كرم وإذا ردوا الدين ردوه بأكثر من ما يدينوا به، لذلك في الدقيقة 82 وقرب نهاية اللقاء.وبعد تمريرة طولية من مناطق الفراعنة من هاني سعيد استلم الكرة أحمد عيد عبدالملك.في الجانب الأيمن من الملعب ليرفع كرة عرضية جاء منها الهدف الرابع في اللقاء عن طريق عمرو زكي.
لتنتهي مرحلة المجموعات بتصدر منتخب الفراعنة للمجموعة الثالثة ب7 نقاط، ليقابل ثاني المجموعة الرابعة منتخب غانا.
مصر وغانا بذكريات نهائي كأس الأمم 2010
في شهر يناير من نفس العام تقابل المنتخب المصري ونظيره الغاني في نهائي بطولة أمم إفريقيا والتي انتهت بفوز الفراعنة بهدف محمد ناجي جدو.
فرغم قوة المنتخب الغاني والذي قدم أحد أفضل الأداءات الإفريقية في تاريخ المونديال في تلك النسخة إن لم يكن أفضلها.
ولكن نحن نتحدث عن المنتخب المصري في مباراة أمام منتخب إفريقي، فلا يمكن سوى.توقع الفوز بسيناريوهات ثلاثية المعلم حسن شحاتة في أمم إفريقيا.
ولذلك سنشهد أحد أفضل مباريات المونديال في هذا العام والتي ستنتهي بفوز المنتخب المصري في الشوطين الإضافيين بنتيجة 3-2.
يبدأ اللقاء بحذر بين الطرفين كيف لا والفائز سيعادل الإنجاز الإفريقي التاريخي بالوصول لدور ال8.
ولكن بعد تسديدة بعيدة المدى من محمد شوقي في الدقيقة 38 تهتز شباك الحارس.الغاني كينجستون معلنة تقدم كبار القارة الإفريقية بهدف مقابل لا شئ.
أحمد حسن ومع بداية الشوط الثاني مباشرًا في الدقيقة 48 استغل كرة مرتدة بصورة خاطئة من الدفاعي الغاني.
استغلها العميد ليسجل أحد أروع أهداف البطولة بتسديدة على الطائر لتسكن الزاوية التسعين اليسرى لشباك الحارس الغاني.
وبعد أن دخلت الطمائنينة قلب المشجع المصري ولاعبي المنتخب، ظهر بعد التهاون على أرضية الملعب.
تهاون كلفنا هدف من اللاعب أيو في الدقيقة 81، جعل كل المصريين يعيشون 9 دقائق من الرعب خشية هدف التعادل من الغانيين.
رعب تحول لكابوس يعيشه المصريون بعد حصول المنتخب الغاني على ركلة جزاء في الدقيقة 88 بعد لمسة يد غير متعمدة من أحمد فتحي.
انبرى لها جيان وأسكنها شباك الحضري رغم محاولة أفضل حارس إفريقي في التاريخ لمنعها.
ليدخل الفريقين لشوطين إضافيين، وتبدأ تظهر علامات الإرهاق علي الفريقين.
وفي الدقيقة 113 وبعد ركنية نفذها أبوتريكة من الجهة اليسرى للمنتخب الغاني، ظهر حسام غالي.كالنسر في السماء ليسجل هدف الصعود التاريخي لدور ال8 للمنتخب المصري وسط أجواء.فرحة هيستيرية بين حسن شحاتة وشوقي غريب ولاعبي دكة البدلاء.
ليقابل منتخب مصر الحصان الأسود لتلك البطولة في عالمنا الواقعي.المنتخب الأوروجواياني ولكن في بطولتنا الحصان الأسود هو لقب من حق الفراعنة.
خطوة على المربع الذهبي
باقي على الحلم الإفريقي والعربي خطوة، فباستثناء كوريا الجنوبية عام 2002 لم يوجد منتخب في تاريخ قارتي إفريقيا أو آسيا تمكن من بلوغ المربع الذهبي لكأس العالم.
بدأ حسن شحاتة اللقاء مهاجمًا بتشكيل يتواجد به محمد بركات في أول مباراة.كأساسي في المونديال على الجانب الأيسر وضحى بالخيار الأكثر أمانًا عبدالشافي أو سيد معوض.
شجاعة هجومية للمعلم كافائه عليها بركات ففي الدقيقة 42 من عمر اللقاء بهجمة من هجمات.الزئبقي المعتادة يخترق بركات من الرواق الأيسر بالكرة ويراوغ كاسيريس وفوسيلي مدافعي المنتخب الأوروجواياني
فورلان هداف المونديال رد سريعًا وقبل نهاية الشوط الأول بهدف في الدقيقة الأولى من الوقت بدلا من الضائع لتصبح النتيجة 1-1.
نتيجة ظلت على هذا الحال حتى نهاية الشوط الثاني ليدخل الفريقان.الوقت الإضافي، الذي شهد أرهاق واضح على لاعبي الفراعنة بسبب مباراة غانا الملحمية.
ولكن صلابة الدفاع واستبسال اللاعبين صمدوا بنا أمام غارات فورلان وسواريز وكافاني.
ولأن لمسة يد سواريز علامة مسجلة باسمه في التاريخ كأحد أشهر لقطات.المونديال تاريخيًا، فحسب افتراضاتنا ستتواجد تلك اللقطة في أي عالم موازي لعالمنا.
ففي الدقيقة الأخيرة من الوقت بدلا من الضائع من عمر الشوط الإضافي، وبعد رأسية من عمر ذكي باتجاه شباك موسليرا الفارغة. ظهرت يد سواريز لتمنع الكرة من معانقة الشباك مثل ما فعله المهاجم الأوروجواياني أمام غانا في عالمنا الواقعي.
ليطرد سواريز وتحتسب ركلة جزاء لمنتخب مصر، الذي ومع الأسف خرج.متخصصه الأول في ركلات الجزاء حسني عبد ربه في الدقيقة 102 للإصابة وعوضه زميله في الفريق محمد حمص.
ليقرر حسن شحاتة أن يسند مهمة تحقيق حلم 60 مليون مصري للماجيكو أبو تريكة صاحب اللقطات الحاسمة في تلك الدقائق.
في عالمنا الواقعي جيان لاعب غانا سدد الكرة في العارضة لتتجه المباراة إلى ركلات الترجيح والتي رجحت كافة الأوروجواي.
ولكن أمير القلوب غير، فهل خذل أبوتريكة من قبل المنتخب أو النادي الأهلي في تلك اللحظات الحاسمة؟ لا لم يحدث.
وبالفعل الكرة في اليسار وموسليرا في اليمين، لتهتز الشباك ومعها مدرجات الملعب من الدعم الذي يتلقاه الفراعنة وتنتهي المباراة بصعود أول منتخب إفريقي في التاريخ للمربع الذهبي لكأس العالم.
الحلم ينتهي بأقدام روبن
ما تم تحقيقه حتى الآن هو بالفعل معجزة وبالنظر لما حدث في المشوار حتى نصف النهائي بخوض 60 دقيقة زائدة فأي نتيجة ستكون مقبولة.
ولكن بيننا وبين النهائي 90 دقيقة فقط أمام الطواحين الهولندية، فلما لا نواصل هذا الحلم الرائع ونبلغ أكبر لقاء كروي للمنتخبات وهو نهائي كأس العالم.
مر الشوط الأول وعلامات الأرهاق واضحة على منتخبنا وينعكس هذا على أرض الملعب بكثرة الأخطاء المرتكبة لصالح الهولندين.
كثرة الأخطاء كلفتنا الكثير فبعد عرقلة من محمد شوقي على روبن على حدود منطقة جزائنا، سدد شنايدر كرة تدرس سكنت شباك الحضري وأعلنت تقدم الهولندين في الدقيقة 50 من عمر اللقاء.
هدف هد الحلم القائم لدى المصرين والعرب والأفارقة المنتمين إلى منتخب الساجدين في تلك الليلة.
هل إنتهى الحلم؟ هل سنتوقف هنا؟ لماذا عرقلت روبن يا شوقي؟ هل غياب حسني عبدربه للإصابة هو السبب في ضعف وسط الملعب اليوم؟ هل الأرهاق هو السبب؟ تسائلات كثيرة تجول في بال كل متابع للمباراة ومنتمى للجانب المصري.
وفي لحظة فارقه وبمرتدة سريعة يقودها زيدان، توقفت تلك التسائلات، لتتحول لدعاوي بالتسجيل.
وهو بالفعل ما حدث فزيدان المنطلق كالسهم يخترق نصف ملعب هولندا، ليتبادل التمريرات مع جدو وفي لحظة وجد نفسه منفردًا بالحارس ستيكلنبيرج.
ليراوغه زيدان ويسجل هدف التعادل ونسمة الأمل من جديد في الدقيقة 70 من عمر اللقاء وسط فرحة هيستيرية يشهدها كل بيت في مصر وكل مقهي وكل نادي وكل شبر في أراضي المحروسة.
مصر لن تنام الليلة بفضلك يا زيدان لو تم الصعود.
ولكن للأسف وفي الدقيقة 86 نسمة الأمل تحولت لغبار قاتل للأحلام.
فروبن بقدمه اليسرى المعروف جودتها أسكن كرة لا تصد ولا ترد في شباك الحضري.
لينهي أحلام الفراعنة وتعيش مصر ليلة حزينة ممزوجة بالفخر بهولاء المقاتلين الذين جعلونا نلامس الحلم ولو للحظات بلعب نهائي المونديال.
بودولوسكي يقضي على أحلام العرب والأفارقة في ميدالية تاريخية
ضاع حلم النهائي لكن حلم الميدالية البرونزية مازال قائم حتى ولو المنافس هو المنتخب الألماني أحد أكبر المنتخبات في تاريخ تلك البطولة.
وفي مباراة هي الأسوء لمنتخب مصر في تلك البطولة بسبب الأرهاق الواضح والإصابات الكثيرة بين صفوف اللاعبين.
خسر المنتخب المصري تلك المباراة بثنائية من أقدام المدفعجي بدولوسكي والذي جلب الميدالية البرونزية الثانية على التوالي للماكينات الألمانية.
كسبت إسبانيا وهولندا وألمانيا الميداليات في تلك البطولة وغاب منتخب مصر عن المنصة الشرفية في حفل التتويج.
ولكن أحترام العالم أجمع لمنتخب الساجدين بقى عالق في أذهان كل من كان شاهد على هذا العالم الموازي.
عالم موازي يجلعني أفضل لو كان واقعي لنشاهد منتخب الفراعنة في بلاد البافانا بافانا عام 2010.
فمن منا كمشجعين للمنتخب المصري لم يتمنى صعود المنتخب لتلك النسخة بالتحديد.
ومن منا لم يكن يوقن من تحقيق المنتخب لإنجاز لم يحدث مسبقًا في تلك البطولة لو تم الصعود فكل الظروف كانت مهيئة لذلك من دور مجموعات في الأمكان لطريق سهل نسبيًا حتى المربع الذهبي.
يمكنكم أيضًا قراءة سلسلة جنود على القمة