تقاريرتحليل:قرعة الأبطال.. مابين ما توقعه الجميع وما تمناه آخرون!

تحليل:قرعة الأبطال.. مابين ما توقعه الجميع وما تمناه آخرون!

- Advertisement -
- Advertisement -

أقيمت اليوم فعاليات قرعة دور الستة عشر لدوري أبطال أوروبا، القرعة التي انتظرها الجميع وسط توقعات وحسابات لمواجهات قوية بين كبار القارة العجوز، خصوصا بعد حلول أكثر من فريق من كبار القارة في المرتبة الثانية في مجموعته، مما جعل إحتمالية رؤية نهائيات مبكرة أمرا واردا، لكن القرعة خيبت آمال الكثيرين ،ولم تفرز أي لقاء قمة بعيدة عن المألوف وعن ما تعودنا رؤيته في السنوات الماضية، كما أن القرعة كانت رحيمة بمعظم الكبار ،وجنبتهم المواجهات الصعبة مبكرا.

باريس ساينت جيرماين x برشلونة

احد لقاءين أفرزتهم القرعة يجمع بين اسمين من المرشحين للمضي بعيدا في البطولة. PSG المتعثر محليا والغير القادر علي إستعادة تألق الأعوام الفائتة مع أوناي إيمري سيكون علي موعد مع البارسا المتذبذب كثيرا هذا الموسم هو الآخر.

لقاء تميل كفته نسبيا تجاه برشلونة بما يملكه من خبرة علي الصعيد الأوروبي، خصوصا بوجود الثلاثي MSN،الذي بحلول فبراير من المتوقع أن يكون إستعاد عافيته وشهيته التهديفية، وبالتحديد سواريز، الذي حتي الآن لم يظهر بالمستوي الذي كان عليه الموسم الفائت. وإن كان لا يمكن نسيان أن الباريسيين أتوا بإيمري خصيصا من أجل المنافسة الأوروبية،خصوصا بما يملكه في جعبته من خبرات مع إشبيلة، ولكن علي صعيد اليوروبا ليج.

اللقاء بين الثنائي تكرر كثيرا في السنوات الأخيرة، حيث تقابلا ست مرات في آخر ثلاث نسخ من البطولة،مرتان منهم كانا في الأدوار الإقصائية وكانت الغلبة فيهم دائما للبارسا.

 

إشبيلية x ليستر سيتي

مواجهة جديدة من نوعها علي جميع الأصعدة، إشبيلية لأول مرة يتواجد في إقصائيات التشامبيونز منذ مدة طويلة بعدما تعودنا عليه يصول ويجول في ذات الأدوار ،ولكن في اليوروبا ليج، بينما ليستر سيتي في تواجده الأول في دوري الأبطال سيطمح لمواصلة الحلم الذي يعيشه بعدما تصدر مجموعته وكانت القرعة رحيمة معه بتجنيبه الأسماء الكبيرة.

إشبيلية يبدو مرشحا للعبور عن هذه المواجهة بما يملك من خبرة أوروبية يفتقدها خصمه، ولكن مع ليستر سيتي وكلاديو رانييري لا توجد كلمة مستحيل، حتي لو كان الفريق يصارع علي الهبوط محليا!

 

بورتو x يوفنتوس

لقاء العملاقين جيانلويجي بوفون وإيكر كاسياس سيتجدد مرة أخري عندما يلتقي عملاقي الكرة الإيطالية والبرتغالية. بورتو لا يقدم موسم طيب علي المستويين المحلي والأوروبي، فالفريق يحل ثانيا بفارق أربع نقاط عن المتصدر بنفيكا، بينما إنتظر حتي مباراته الأخيرة في مجموعة كانت تعد الأضعف هذا الموسم للتأهل علي حساب كوبنهاجن الدنماركي. اليوفي علي الجانب الآخر حتي الآن لا يقدم العروض المنتظرة منه، ولكن علي الصعيد النتائج يحقق المطلوب، الفريق تصدر مجموعته الأوروبية ويحلق بفارق أربع نقاط في صدارة ترتيب الكالشيو رغم الأداء الباهت والإصابات.

لقاء يبدو في متناول السيدة العجوز خصوصا أن مع حلول شهر فبراير سيستعيد لاعبيه المصابين ومن المفترض أن يكون أليجري قد توصل للتوليفة الأنسب بحلول ذلك الوقت، أما بورتو فسيعول علي خبرته الواسعة في البطولة وعلي نجمه الصاعد بقوة أندريه سيلفا للحفاظ علي حظوظه.

 

مانشستر سيتي x موناكو

إذا كانت هذه المواجهة ستلعب الآن، كان من الممكن القول أن الكفة تميل تجاه الفريق الفرنسي وليس فريق بيب جوارديولا، ففريق الإمارة يعيش موسم مميز ينافس فيه علي قمة الدوري وعلي بعد نقطة واحدة منها، كما أنه يملك هجوما من بين الأقوي علي الساحة ب53 هدفا بقيادة العائد راداميل فالكاو. علي الجانب الآخر فالسيتي متراجع بشكل كبير ويتلقي الهزيمة تلو الأخري محليا، حيث أن بيب جوارديولا لا يبدو قادرا علي تطبيق فلسفته الكروية علي الفريق حتي الآن رغم الأموال التي صرفت علي الفريق لتدعيمه في الصيف.

بحلول فبراير قد تكون أحوال الفريقين تبدلت، فسيكون من الصعب أن يستمر السيتي في تخبطه طويلا، أما عن موناكو فهل سيكون قادرا علي الصراع علي الجبهتين المحلية والأوروبية والحفاظ علي مستواه؟ لقاء يبدو متوازنا، وإن كان علي الورق الإمكانيات والأسماء ترجح كفة الفريق الإنجليزي.

 

باير ليفركوزن x أتليتيكو مدريد

إعادة للقاء الفريقين في نفس الدور العام ما قبل الماضي، وقتها تبادلا الفوز بهدف لمثله وحسم الأتليتيكو المواجهة بركلات الترجيح. الآن يلتقي الفريقين في ظروف مشابهة مرة أخري، سيميوني وفريقه في محاولة أخري للوصول للقب الوحيد الذي أستعصي عليه في السنوات الأخيرة، بينما باير ليفركوزن سيحاول أن يكون المفاجأة ويبعد احد أبرز المرشحين للقب هذا العام.

أتليتيكو يبقي رغم التراجع محليا مرشحا فوق العادة لعبور هذا اللقاء والذهاب بعيدا في البطولة، فسيميوني يبدو أن تركيزه الأول هذا الموسم هو هذه البطولة، التي تحولت لما يشبه الهوس له. أما ليفركوزن فلا يوجد ما يخسره، بالذات مع مركزه المتأخر محليا، الفريق دائما ما كان خصما صعبا للكبار في مثل تلك المواجهات، لذا مثل بورتو، سيحاول أن يخرج عن التوقعات ويفجر المفاجأة.

 

ريال مدريد x نابولي

ربما يكون الريال محظوظا بتجنبه مواجهة احد الأسماء الثقيلة من متصدري المجموعات، لكن في نفس الوقت عليه أن يبقي حذرا أمام أبناء الجنوب الإيطالي الذين لا يمكن الإستهانة بهم وشطب حظوظهم مبكرا. ريال مدريد مع زين الدين زيدان أصبح فريقا أكثر واقعية لا يبحث عن اللعب الجمالي والأهداف بقدر ما يبحث عن النتيجة، وإن كان الحظ كان حليفا له في عديد الإنتصارات الصعبة هذا الموسم أيضا،  إبتعاد كريستيانو عن التهديف والإصابات التي طالت أكثر من عنصر مؤثر في تشكيلته كان له تأثيره أيضا، لكن رغم كل ذلك الفريق متصدر ترتيب الليجا وبفارق مريح عن مطارديه. نابولي علي الجانب الآخر قدم وجه هجومي مميز في مجموعته، وتفوق ذهابا وإيابا علي بنفيكا البرتغالي، وإن كان يعيبه تذبذب المستوي، فالفريق أضاع نقاط سهلة مثلا أمام بشكتاش ودينامو كييف كانت في المتناول بسبب الأخطاء الفردية وفقدان التركيز في أحيان كثيرة، كما أن إصابة أركاديوش ميليك تركت الفريق يعاني هجوميا دون رأس حربة صريح.

المنطق يرشح الريال لعبور هذا اللقاء، لكن من الخطأ التوقع أنه سيكون علي موعد مع منافس مستسلم وسهل مثلما كان روما العام الماضي، ففريق ساري أكثر شراسة ويملك طموح لا متناهي، ومع لعب لقاء العودة في ملعبه في نابولي، سيكون الريال أمام خصم عنيد في بداية رحلته للحفاظ علي لقبه.

 

بايرن ميونيخ x أرسنال

لقاء آخر تعودنا علي رؤيته السنوات الماضية سيتكرر هذا العام، مواجهة البافاري مع الجانرز التي أصبحت ركنا ثابتا من أركان البطولة الأوروبية كل عام!

مواجهة أخري مكررة ستكون بين أرسين فينجر وكارلو أنشيلوتي الذين سبق وتواجهوا وقتما كان الإيطالي مدربا للبلوز تشيلسي،الإيطالي سيأمل أن يستمر تفوقه علي فينجر ، فهو فاز عليه ثلاث مرات وخسر مرة وحيدة. أنشيلوتي لا يمر بأوقات طيبة في ميونيخ، فرغم تصدره بالمناصفة ترتيب البوندسليجا مع لايبزيج، إلا أنه فشل في الوصول للتوليفة المناسبة حتي الآن، كما أن الفريق فقد قوته الهجومية الضاربة التي كان يمتلكها مع جوارديولا، ومن قبله هاينكس. علي الصعيد الآخر ففينجر وفريقه يقدمون موسم متميز ينافسون فيه علي صدارة البريميير ليج بشراسة، كما أنه تصدر مجموعته الأوروبية ولكن حظه التعس وضعه في مواجهة البايرن مرة أخري. فينجر يدين بالمستوي المميز لفريقه للثنائي أوزيل وسانشيز المتألقين بشكل لافت، كما أن ترميم الدفاع بالألماني موستافي وإبتعاد الإصابات عن الفريق،حتي الآن، كانت مهمة في الإستمرار المسيرة المميزة للفريق حتي الآن.

لأول مرة يبدو أرسنال هو المرشح للتفوق علي بايرن في سجل مواجهاتهم، فالحالة المميزة للجانرز تعطيه الأفضلية علي  البافاري المتراجع والغير منسجم مغ أنشيلوتي حتي الآن، ولكن مع حلول فبراير قد يتغير الكثير، قد يكون وصل أنشيلوتي للإنسجام المفقود، وقد تحل لعنة الإصابات علي الأرسنال مرة أخري، فيعود البافاري لتفوقه المعهود علي الجانرز!

 

بنفيكا x بوروسيا دورتموند

لقاء تحت عنوان المتعة الكروية، فريقان يعتمدان علي اللعب المفتوح والهجومي سيتواجهان للمرة الأولي في تاريخهم. دورتموند الذي قدم عروض مميزة في الدور الأول نصبته الأقوي هجوميا ب22 هدفا، بقيادة الهداف الجابوني أباميانج، ومن خلفه ديمبيلي والعائد ريوس وغيرهم، توليفة شابة بقيادة مدرب واعد تبدو منصبة التركيز علي الذهاب بعيدا في البطولة الأوروبية، خصوصا مع الإبتعاد عن المنافسة محليا.

علي الجانب الآخر فبنفيكا تأهل بشق الأنفس عن مجموعته الثانية بعدما حل ثانيا خلف نابولي، ولكن محليا الفريق يتصدر الدوري، ويبدو أنه في وضع مريح سيجعله يستعد لتقديم أداء أفضل أوروبيا عندما يحل ميعاد المواجهة مع البوروسيا.

لقاء يبدو متوازنا بين الفريقين، لكن بوروسيا يبدو المرشح الأقوي بما يملك من أسماء وخبرات، خصوصا في الأعوام الأخيرة تجعله مرشحا للعب دور الحصان الأسود مرة أخري هذا العام.

تعليقات الفيس بوك

الكاتب

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة

اخر الأخبار