الزمالك... إختلاف

الزمالك… إختلاف

Array
- Advertisement -
- Advertisement -

“لا شئ مألوف هنا، لكنك أبدا لا تشعر بالوحشة. كل ما حولك غير عادي، لا الأجواء هي الأجواء التي اعتدتها في كل مكان، لا الأشخاص هم الذين اعتدت لقاءهم على المقهى أو في الجامعة أو العمل أو المواصلات، هؤلاء مختلفون. يمكن أن تجد ما يشبه ذلك في بعض الأماكن، لكن يجب أن تعترف … هذا المكانُ يختلف.”

هذا باختصار هو  قصر ميت عقبة الشامخ، الذي تمتد جذور العائلة المالكة فيه إلى العام السابع بعد المائه، فهو المختلف في نشأته والمختلف في تاريخه والمتميز في جماهيره.

فليس كأي نادٍ يتأسس، تأسس الزمالك ليكون ناديا للقضاة المصريين والأجانب العاملين في المحاكم المختلطة المخصصة للفصل في النزاعات بين المصريين والأجانب حينها، لكن وعلى غير هوى مؤسسيه الأجانب يختلف الزمالك ويصبح النادي الذي يتحدى فرق الكرة الأجنبية؛ بل وينتصر عليها ليشبع رغبة لدى المصريين في الشعور بنشوة الانتصار على المحتل ولو رياضيا.

كل أندية العالم تمر بفترات بزوغ لنجمها لا يضاهيها بزوغ، ثم يخفت نجم تلك الأندية ليبزغ نجم أخرى، لكن الزمالك يختلف. هذا النادي الذي لا تخلو فترات تألقه من بعذ الإنكسارات التي تدمي القلوب، ففي خضم الفرحة بفريق الزمالك المتألق يذهب 48 مشجعًا للقاء ربهم في حادثة مباراة دوكلا براغ. وبينما هو الزمالك يعود ليقتنص لقب الدوري، يضحي 20 من مشجعيه بحياتهم ثمنا لذلك. فلا مجد يأتي إلا ويسبقه عثرة أو كسرة، لكنها لا تزيده إلا شموخا.

هذا المشجع الذي يقاوم مرضه، وتلك التي تأتي للملعب على عكازين، ذاك الكفيف الذي أتى ليرى معشوقه بقلبه لا بعينيه، وهذا اللاعب الأسمر الذي يقف وسط المدرجات ليقود التشجيع، هؤلاء الذين يعتقلون في أحداث ما بعد المباريات دون ذنب، ثم يخرجون ليعودوا مرة أخرى إلى معشوقهم… هؤلاء كلهم مختلفون.

كتب على الزمالك أن يكون مختلفا دائما، لكنه كان ولا يزال ألفة محبيه ومهوى مشجعيه.

تعليقات الفيس بوك

الكاتب

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة

اخر الأخبار