يوم أبطل أشجع..هكون مــيـــــــت أكـــــيــــــــــد

كتب / أحمد يماني

بداية لم اكون أود ان تكون عودتي للكتابة مرة أخري في هذه الظروف الصعبة والقاسية التي تمر بها مصرنا..ولكن ما حدث ارادة الله وقدر الله وماشاء فعل ونحتسب ضحايانا شهداء عند الله..

قبل الخوض فيما اود كتابته اسألكم الدعاء وقراءة الفاتحه علي ارواح شهدائنا..شهداء الثورة المصرية..جمعة الغضب ، موقعه الجمل ، مسرح البالون ، ماسبيرو ، محمد محمود ، مجلس الوزراء ، بورسعيد ونحتسبهم جميعا شهداء عند الله..

سأبدأ مقالي بكلمات تخرج من شفاه مشجعين لنادي..يعشقونة..يسافرون وراءه الي اي مكان..لا يبتغون وراء ذلك اي مصلحة او سلطة او اموال..يفرحون ويرقصون فرحا عند احراز فريقهم هدف او الفوز ببطولة..يساندون فريقهم بعبارات لتحميس لاعبيه..

عمري ما هكون بعيد..يوم أبطل اشجع..هكون ميــــــت أكيد
مش قادر اوصفه..حبي ليك يا أهلي المــــوت هيـــوقفه
دايما معاه ولاخر الكون..عُـــمري عشان الاهلي يـــهون

هتافات كان يرددها ويتغني بها اطفال وشباب ..صبيان وبنات..كبار وصغار..للشد من أزر لاعبيهم وحثهم علي بذل الجهد للفوز..

لم يدري من يتغني بهذه الهتافات ان تكون عباراتها المكتوبة كناية عن شده الحب ان تتحول لحقيقة..ان يلقي طفل او شاب صغير حتفه اثناء تشجيعه لفريقة..ويتوقف قلبة عن النبض..ويتوقف لسانه عن التشجيع..لانه..مــــيت أكيد ..

ما حدث هو مذبحة بكل المقاييس ان يلقي اكثر من 74 مشجعا حتفهم بعد مباراة كرة قدم ، لن اخوض في هوية المعتدين ، هل هم بلطجية مأجورين ؟ هل هم من التراس جرين ايجلز ( التراس المصري)  ؟ هل هم جمهور بورسعيد مخلوطا بالبلطجبة المأجورين ؟ كلها اجابات من المفترض ان تجيب التحقيقات عليها اعطانا الله طوله العمر لننتظر نتيجة التحقيقات..ولكن هناك شواهد حقيقية اثبتت ان ما حدث كان مؤامرة مدبرة..فتح الابواب لجماهير المصري ، فتح ابواب جماهير الاهلي لتمكين البلطجية للصعود الي مدرجات الاهلي ، غلق ابواب المدرجات من الخارج ، قطع الكهرباء عن استاد بورسعيد..والاهم التخاذل الامني الرهيب ؟! والعديد والعديد من الشواهد التي تشير الي وجود مؤامرة..بأي ذنب يُقتل طفل او شاب عقابا علي حبه لفريقة ؟

ما حدث له أبعاد سياسية وعقاب للالتراس بصفة عامة واهلاوي بصفة خاصة علي المشاركة في الثورة بداية من موقعه الجمل مرورا بمحمد محمود وهتافهم ضد وزير الداخليه السابق حبيب العادلي واخيرا الهتاف ضد العسكر..وهو امر واضح للجميع ولا يوجد فيه اي مجال للشك..

خسر المجلس العسكري الشعب المصري جولة بعد جولة بداية من جمعة 8 يوليو مرورا بالسحل وهتك العرض واستخدام القوة المفرطة مع أبناء شعبة..حتي ضاق الحال بنسبة كبيرة من الشعب المصري وكأننا لم نقم بثورة..

اعود مرة اخري لاحداث بورسعيد التي القت بظلالها علي الشعب المصري بل والعالم اجمع ويتساءل البعض ماهي الالتراس ؟

الالتراس او الاولتراس هي فئة من مشجعي الفرق الرياضية والمعروفة بانتمائها وولائها الشديد لفرقها وتميل هذه المجموعات إلى استخدام الألعاب النارية أو “الشماريخ” كما يطلق عليها في دول شمال أفريقيا، وأيضا القيام بالغناء وترديد الهتافات الحماسية لدعم فرقهم، كما يقومون بتوجيه الرسائل إلى اللاعبين. وتقوم هذه المجموعات بعمل دخلات خاصة في المباريات الهامة، وكل ذلك يضفي بهجة وحماس على المباريات الرياضية وخاصة في كرة القدم وتقوم برسم الجرافيتي والجرافيتي هو فن رسم الحروف أو الصور على الأسطح وخاصة الحوائط.

مبادئ الاتراس الاساسية : 

•لا يتوقف الغناء أو التشجيع خلال المباراة، ومهما كانت النتيجة.

•يمنع الجلوس أثناء المباراة.

•حضور أكبر عدد ممكن من المباريات (الذهاب والإياب)، بغض النظر عن التكاليف أو المسافة.

•يظل الولاء قائم للمجموعة المكونة (عدم الانضمام لأخرى)

عاني الالتراس من هجوم قاس من بعض الاعلاميين الوصوليين والساعيين لمصالحهم الشخصية واتهموهم بالالحاد والشذوذ و فساد الاخلاق..

صمد الالتراس اما الكثير من الانتقادات والذم في هويتهم..من المؤكد لهم العديد من الاخطاء التي اختلف عليها البعض ولكن من حيث المبدأ العام لا يوجد اختلاف وهؤلاء هم من انقي وزهرة شباب الوطن ولهم دور اساسي في موقعه الجمل ومحمد محمود لخبرتهم في التعامل مع الجهاز القمعي للشرطة الذي كان يمارس كل اعمال القهر علي افراد الالتراس والتدخل في الدخلات وال Banners و و ..

فرد الالتراس يبيع جهاز الكمبيوتر الخاص به او تليفونه المحمول من اجل الحصول علي اموال لحضور المباريات او السفر مع الفريق خارج مصر..فرد الالتراس يضحي بأي شئ يملكة من اجل مؤازرة وتشجيع فريقة..

وددت ان اوضح مبادئ الالتراس للعديد من القارئين لعدم علم العديد من طوائف الشعب بهويتهم وانسياقهم وراء الاعلام المضلل.

قبل ان اختم مقالي ،  وبصفتي مشجع اهلاوي وعاشق لهذا الكيان وآلمني كما آلم الجميع ما حدث في مذبحة بورسعيد ، آلمني ان اري زميل او صديق يفقد حياته غدرا ، يُحرم من استكمال حياته لتصفية حسابات شخصية ليس لها دخل بكرة القدم ، ان يتم التعرف علي طفل عن طريق ( الكوتشي ) الخاص به في المشرحة بعد ما تم تشوية ملامحة..كل هذا يجعلني ويجعلنا تعتصر قلوبنا حزنا علي فراقهم..وانا لفراقكم لمحزونون..

اقتبس جمله قالها عصام الشوالي بعد دقيقة حداد قبل بداية مباراة تونس وغانا في كأس الامم:

لا للتعصب وخاصة نظرة للسياسين ارجوكم لا تقحموا ملاعب الكرة في حسابات السياسة الضيقة …لكي لا اقول كلمة ثانية

ختاما ندعو الله ان يولي مصرنا من يصلح وان يولي امورنا خيارنا ولا يولي امورنا شرارنا وان يخفف احزاننا ويرحم شهدائنا وينتقم ممن قتلهم ويأخذهم أخذ عزيز مقتدر..

للتواصل مع الكاتب : https://twitter.com/#!/AhmedYamany

رحم الله شهدائنا واسكنهم من فسيح جناته والهم اهلهم الصبر والسلوان واقل ما يمكن ان نقدمة لهم هو كتابة بعض اسمائهم تخليدا لذكراهم ولن ننساكم..ويسقط يسقط حكم العسكر

قالوا وراك يا اهلي انا كعب داير..زي نسر الاهلي طاير..وسقط الطير ولم يعد قادرا علي الطير مرة اخري..لانه مات

محمد أشرف محمد – القاهرة

محمد أحمد خاطر- المنصورة

مصفي نصر إبراهيم- القاهرة

محمد سمير عاطف- دمياط

محمد الغندور- الأسكندرية

خيري فتحي الأرناؤطي- دمياط

أنس محيي الدين – القاهرة

محمود سليمان حسن- الزقازيق

عمرو عمر همام- الجيزة

أحمد محمد شبراوي- بورسعيد

العربي كامل محمد – الغربية

اسلام علوان يوسف – الشرقية

أحمد زكريا محمد شعبان – القاهرة

إبراهيم حلمي – المحلة

أحمد عزت اسماعيل- الجيزة

مصطفي محمد يوسف – الجيزة

أيمن محمد- القاهرة

محمد حسين – القاهرة

احمد وجيه – القاهرة

احمد اسماعيل – القاهرة

مصطفي متولي – القاهرة

مصطفي عصام عبد الباقي- القاهرة

محمد خالد – القاهرة

أحمد عبد الحميد أحمد سليمان – الجيزة

مصطفي جمال شعبان- الجيزة

أحمد اسامة صلاح – الجيزة

محمد أحمد عبد الحميد – الجيزة

حسام الدين السيد عبد الفتاح – القليوبية

أمجد محمد أصلان- بورسعيد

خالد عمر عبد الهادي – إمبابة

اسلام حسن محمد محمود – القاهرة

كريم السيد المليجي- بورسعيد

سعيد محمد شحاته – المنوفية

السعيد الجمل – المنوفية