مع قدوم المليونير الإندونيسى إيريك توهير لرئاسة إنتر ميلان الإيطالى خلفاً للإيطالى ماسيمو موراتى توقع الجميع أن تحدث طفرة كبيرة فى الفريق خاصة من ناحية التعاقدات ، بل فى بعض الأحيان وصلت الأمنيات إلى التعاقد مع كريستيانو رونالدو أو ميسى لتدعيم الفريق ، وجاءت التصريحات من توهير نفسه بإمكانية حدوث ذلك بالفعل ولكن …!
على الواقع إختلف الأمر تماماً فمنذ تولى توهير رئاسة النيراتزورى فى الخامس عشر من نوفمبر الماضى ، مر عليه أكثر من شهرين حتى الآن ولكن بمراجعة أرقام وصفقات الفريق نجد أنه :
(1) على مستوى الأرقام :
لعب الفريق منذ تولى توهير رئاسة النادى 9 لقاءات فى بطولة الدورى فاز فيها فى لقاء واحد فقط وهو لقاء الديربى أمام ميلان بهدف نظيف ، وتعادل فى خمس لقاءات كاملة أمام فرق من وسط ومؤخرة الجدول ، وهُزم فى 3 مناسبات أمام لاتسيو ونابولى وأخيراً جنوى .
بمراجعة هذا السجل نجد أنه سجل ضعيف للغاية للفريق فى عهد توهير ، فالفوز فى لقاء واحد فقط خلال شهرين ونصف بمثابة الكارثة بالنسبة لنادٍ كبير كإنتر وهو الأمر الذى ترفضه للغاية جماهير الفريق ، وهو ما وضح على توهير فى لقاء الأمس وردة فعله بعد إنتهاء مباراة كاتانيا .
الفوز الوحيد
أبرز الخسائر
ردود أفعال توهير أثناء لقاء كاتانيا الأخير
(2) على مستوى الصفقات :
أما على مستوى الصفقات فالوضع لا يقل سوءً ، فكما ذكرنا عندما جاء توهير إزدادت الطموحات ووصلت إلى حد ميسى ورونالدو ، وإنتظر الجميع بداية يناير لينفجر الفريق فى سوق الإنتقالات ، ولكن جاءت الرياح بما لا تشتهيه سفن النيراتزوى .
الفريق لم يبرم فى سوق التعاقدات سوى نشاط واحد فقط بإعارة الجزائرى إسحاق بلفوضيل إلى كوينز بارك رينجرز الإنجليزى حتى نهاية الموسم .
أما الكارثة الكبرى التى كاد يرتكبها توهير هى التضحية بنجمه الأول فى الموسم الحالى والموسم الماضى وهو الكولومبى المتألق فريدى جوارين صانع ألعاب الفريق ، ولمن ؟ ليوفنتوس العدو اللدود لجماهير إنتر .
فبدلاً من تدعيم الفريق بلاعبين كبار كاد أن يضحى بأبرز نجومه لمنافسيه فى إيطاليا ، لكن غضب الجماهير أدى إلى فشل الصفقة بسبب عدم رغبة جماهير الفريق فى التفريط فى جوارين مقابل الحصول على فوزينيتش .
وقد قامت جماهير الكورفا نورد فى مباراة الفريق الأخيرة أمام كاتانيا برفع لافتة كبيرة كتب عليها ( الكورفا حان الوقت لتسليم الانتر للانتريستا الحقيقيين ) فى إشارة إلى عدم رضاهم عن أداء توهير .
فشل تلك الصفقة جاء فى مصلحة الجماهير وليس فى مصلحة توهير الذى أثبت أنه ليس على قدر كبير من الحنكة مثل سلفه موراتى الذى أتى بأبرز لاعبى الإنتر التاريخين مثل : زانيتى ، رونالدو ، ريكوبا ، زامورانو . فشتان الفارق بين رئيس جلب لاعبين سطروا تاريخ الإنتر وبين رئيس أولى صفقاته كادت تكلف الفريق الكثير .
ووصل الأمر إلى سخرية بعض الصحفيين من طريقة إدارة توهير لتعاقدات الشتاء فى الكاريكاتير التالى :
فهل يستطيع توهير أن يغير تلك الصورة القاتمة التى نالت من الجماهير أم يدخل النفق المُظلم ؟
لمتابعة الجزء الثانى من التقرير عبر الرابط التالى :
هل تصبح ثورة الشباب هي الأمل الأخير للإنتر؟
انضم لصفحتنا علي الفيس بوك
انضم لصفحتنا علي تويتر