يُحكى انه في عام 2003 كان هناك فلورنتيونو بيريز جالسا على مقعد رئاسة النادي الملكي وقرر تكوين فريقا عالميا ونال لقب الجالاكتيكوس ، ودخل عليه المدير الرياضي هامسا في أذنه بأن هناك لاعبا موهوبا عمره لا يتجاوز 21 عاما ولن يكلف النادي أكثر من 10 ملايين يورو وخلال بضع سنوات سيطلب ناديه مبلغ يزيد عن 40 مليون.
فتمطع بيريز قائلا لفالدانو عندما يتخطى سعره الـ 40 مليون سنقوم بشرائه ، عزيزي القاريء هذا اللاعب هو البرازيلي “كاكا” وقتها بيريز لم يكن يشتري لاعبون صغارا واعدين ولكنه يشتري نجوما كبار جاهزين ذوي ثقل فني في أرض الملعب وهو ما أثار حماسة الجماهير بأول جالاكتيكوس في عهد بيريز.
وشهد عصر الجالاكتيكوس الأول انفاقا سخيا من بيريز وجلب نجوما كبار أفذاذ الظاهرة رونالدو زيدان بيكهام فيجو وبالطبع ابن مدريد المدلل راؤول والحارس كاسياس والأخيران من ناشئي الفريق الملكي.
ويبدو ان بيريز عندما جمع جواهر الجالاكتيكوس تناسى مراكز قلب الفريق دفاعيا وفي وسط الملعب فظهر الريال قوي هجوميا هش دفاعيا فخسر المرينجي لقبا تلو الآخر حتى أن مشجعي البرسا كانوا يقولون “تمتلكون أسماءا ونملك رجالا”.
وتمر السنين ومع الخسارة يعود الريال للتفكير في ريكاردو كاكا لينضم الى الريال في 2009 مقابل 65 مليون يورو عشر أضعاف المبلغ المطلوب في عصر الجالاكتيكوس الأول.
امتلأ الملعب بـ 50 الف محب للريال من أجل متابعة كاكا يوقع ويرتدي قميص الملكي لأول مرة ولكن الصدمة أن كاكا لم يعط الريال ما انتظره المحبين والعشاق ويبدو ان النجم البرازيلي جاء مُشبعا بالالقاب والبطولات الفردية والجماعية فكان ظهوره باهتا مع فريق العاصمة الاسبانية.
وتمر الأيام والسنون ويقرر بيريز بدء عهد الجالاكتيكوس الثاني ولكنه هذه المرة تعلم من أخطائه في الماضي فضم جاريث بيل الموسم الماضي وأضاف هذا الصيف توني كروس وخيمس رودريجيز ، شباب يافع وجائع بطولات يريدون حصد الألقاب وحفر اسمهم في كتب التاريخ وجدران النادي الملكي.
ولكن في عهد الجالاكتيكوس الثاني لم ينس بيريز دور قلب الدفاع وخط الوسط فدعمه منذ عودته في 2009 بشابي الونسو ومؤخرا بتوني كروس ومن قبله لوكا مودريتش ، ويبدو ان بيريز استوعب درس الماضي فجمع فريقا مرعبا هجوميا صلب دفاعيا معتمدا على الشباب الواعد من أجل حصد المزيد من الكئوس والألقاب.
تابع كايروستيديوم علي Facebook | تابع كايروستيديوم علي Twitter
