في 13 ديسمبر 2002، أي قبل 12 عاماً، و على ملعب إستاد القاهرة الدولي، و في الدقيقة الرابعة من زمن الوقت البدل الضائع، و مع استعداد الحكم الليبي عبد الحكيم الشلماني لإنهاء أحداث الشوط الأول، انطلقت قذيفة من قدم تامر عبد الحميد لاعب الزمالك نحو مرمى الحارس مصطفى الشاذلي حارس الرجاء لتصطدم بيده، و تتهادي نحو المرمى لتعلن عن هدف البطولة للزمالك ليهتز معها إستاد القاهرة، و تكون اللقطة الأبرز في ذاكرة كل زملكاوي بعد التتويج بالأميرة الأفريقية للمرة الخامسة.
خطف تامر عبد الحميد الأضواء من الجميع، وأصبح اسم تامر عبد الحميد يتردد في كل وسائل الاعلام المحلية والعالمية بعد أن كان جندياً مجهولاً بفريق الزمالك رغم الدور الكبير الذي يقوم به في كل مباراة كلاعب مدافع بخط الوسط.
بداية الدراما ظهرت عندما أصيب تامر عبد الحميد في مباراة ودية قبل المباراة بخمسة أيام، ليخضع للعلاج لثلاثة أيام مع طبيب الفريق، لذا فكان من المنطقي من مدرب الفريق كارلوس كابرال إبعاده عن قائمة الفريق، ولكن إصرار تامر على المشاركة جعل كابرال لا يتردد في وضع اسمه ضمن قائمة اللاعبين الأساسيين، ليكون تامر عبد الحميد صاحب الـ27 عام وقتها صاحب هدف التتويج.
و لتكتمل الدراما، كان هدف تامر عبد الحميد الذي يعتبر الأغلى في حياته هو الثالث له بعد ثلاث سنوات قضاها في الزمالك، و أول هدف له في البطولة الإفريقية، و عُرف عن تامر عبد الحميد أنه قليل التهديف و أن دوره الدفاعي لا يتيح له مساندة الهجوم أو محاولة التسديد على المرمى، فمن أين أتتك تلك الشجاعة في لحظة التسديد يا تامر؟
أما عن دراما لحظة التسديد، يروي حازم إمام الذي كان قائد الفريق في وقتها: “عندما وجدت تامر يستعد للتسديد صرخت فيه يا تامر ما تشوطش، ما تشوطش يا تامر” و أضاف حازم إمام عن تامر: “تامر عبد الحميد لما كان بيشوفني راجع كان بيقول لي أدخل انت مالكش دعوة، ماحدش هيعدي من نص الملعب، هاجم انت”.
تكتمل دراما هدف التتويج بطريقة الاحتفال الهيسترية التي حدثت، تامر كسرت أسنانه قبل المباراة في لقاء بالدوري، ليلعب المباراة بأسنان تدعم الصف العلوي، و نتيجة الاحتفال كسرت الدعامة فلم يقم من على الأرض إلا بعدما وجدها.
ليكون هذا الهدف نقطة التحول في حياة تامر عبد الحميد، فأصبح بعدها حديث جماهير الزمالك، لم لا و هو صاحب الهدف الذي لا ينساه أي زملكاوي.
تابع كايروستيديوم علي Facebook | تابع كايروستيديوم علي Twitter