هو اسطورة نادي مانشستر يونايتيد “روي كين” الأيرلندي الذي بيض وجه الكرة الأيرلاندية وكان خير مثال وأحسن سفير، اليوم عيد ميلاده ال٤٣ لهذا سنعرض الآن السيرة الذاتية ومشواره كلاعب ومدرب في عالم كرة القدم.
طفولته:
ولد الصغير كين في مقاطعة “مايفيلد” في كورك، كانت عائلته تحب كرة القدم حبا كبيرا، وكان الكثير من أفراد عائلته يمارسون الكرة بشكل إحترافي في اندية في كورك مثل “روك ماونت”. مارس كين رياضة ال”بوكس” لكثير من الأعوام و حصل علي بطولات رسمية في اللعبة ولكنه في نفس الوقت كان حبه للكرة ينمو وجاءت الكثير من الفرص لزملاوه في الأندية الإنجليزية ولكن وقت كين لم يحن بعد.
بداياته:
بدأ كين في اختبارات في الكثير من الأندية الإنجليزية ولكنه فشل في إجتياز جميع الإختبارات، ثم جاءت الإنفراجة حين وقع مع نادي “كوب رامبليرز” بعد ضغط من المدرب “إدي روركي”، تدرب كين بجد و حماس وأشترك في الكثير من المباريات مع الفريق وفي احداهم امام نادي”بيلفيردي” أدي اللاعب بشكل متميز جذب أنظار كشاف نادي “نوتينجهام فورست” “نويل ماكابي” الذي اقنعه بالسفر إلي انجلترا و التوقيع في النادي ب ٥٠ ألف باوند في ١٩٩٠.
مشواره:
“نوتنجهام فورست”: بدأ مع فريق تحت ٢١ سنة في بطولة ودية استعدادا للموسم الجديد في هولندا وقدو أداء غاية في القوة و أحرز ركلة جزاء الفوز للنادي في المباراة النهائية، ثم لعب كين أولي مبارياته مع الفريق الأول امام ليفربول في موسم ١٩٩٠-١٩٩١ وقدم أداء قوي وثابت وأحرز أول أهدافه الرسمية مع نادي شيفيلد يونايتيد، ونجح في إحراز ٣ أهداف ل”فورست” في مشوار كأس إنجلترا والتي هزم فيه الفريق أمام “توتنهام”، تكرر نفس السيناريو في الموسم الذي تلاه ولكن الهزيمة هذه المرة كانت امام مانشستر يونايتيد ١-٠.
بدأ كين في جذب أنظار الأندية الكبيرة في إنجلترا قبل ان ينتقل إلي “بلاك بيرن” ب ٤ مليون باوند تاركا فريقه “نوتنجهام فورست” الذي هبط لدوري الدرجة الثانية، ولكن لأسباب لها علاقة بالأعمال الورقية و التصاريح تأخر انتقال اللاعب لبلك بيرن، علم “أليكس فسرجسون” مدرب مانشستر يونايتيد آنذاك الذي هاتف اللاعب واخبره انه يريده في “اولد ترافورد” ب ٤ مليون باوند (الذي كان رقم كبير آنذاك).
“مانشستر يونايتيد” ١٩٩٣-١٩٩٧:
بدأ اللاعب مسيرته في اليونايتيد بقوة حيث نجح في احراز هدفين في اول مباراة له مع الفريق ضد “شيفيلد يونايتيد” و عقب ذلك نجح في احراز هدف الفوز لليونايتيد في مباراته ضد مانشستر سيتي الذي كان مهزوم فيها ٢-٠ ثم فاز كين بأول بطولاته مع الفريق حين حافظ علي لقب الدوري في ١٩٩٢ وحصل علي الكأس في نفس السنة. استمر كين في قيادة منتصف الملعب خاصة بعد مغادرة بول إينس و انتقال مارك هيوز إلي تشيلسي حتي اصبح أكثر اللاعبين الخبرة خصوصا في ظل وجود ناشئين مثل بيكهام، بول سكولز، استطاع اليونايتيد أن يحرز لقب الدوري في هذا العام ١٩٩٥-١٩٩٦ و احرز الكأس لنفس العام ليضاف ثنائية أخري إلي تاريخ كين مع اليونايتيد.
في ١٩٩٧-١٩٩٨ وبعد الاعتزال المفاجئ ل”إيريك كانتونا” صار كين الكابتن في اولد ترافورد ولكنه لم يتسني له ان يشارك في الكثير من المباريات في هذا الموسم لإصابته في الرباط الصليبي، ثم عاد كين إلي الملاعب في الموسم الذي تلاه ليحرز الثلاثية مع اليونايتيد (دوري، كأس، شامبيونز ليج) وتقديم أداء غاية في القوة مع الفريق، وبعد هذا احرز اللاعب هدف الفوز لليونايتيد في بطولة الانتركونتينينتال امام بالميراس في طوكيو.
نجح اليونايتيد في التجديد ل “روي كين” بعقد يربطه بالنادي إلي ٢٠٠٤ (كان قيمته به راتب ٢ مليون باوند في السنة) وقدم موسم ممتاز استطاع فيه اليونايتيد حسم لقب الدوري السادس في ٨ سنوات، ومنح كين جائزة افضل لاعب في العام بواسطة مجمع الكتاب الكروويين في انجلترا.
في ٢٠٠١: كانت الحادثة الشهيرة عندما اعتدي كين بعرقلة غاية في القوة علي “ألف-إينج هالاند” في مباراة الدربي في مانشستر و تم طرده و عوقب ب ٣ مباريات إيقاف ثم تم إكتشاف ان كين كان يقصد إيذاء اللاعب وانه كان متعمد إيذاء اللعب و انهاء مشواره كرد فعل علي الإصابة الذي سببها له نفس اللاعب سابقا، حينها تم مضاعفة العقوبة حتي وصلت إلي ٨ مباريات و ١٥٠ ألف باوند.
٢٠٠١-٢٠٠٥: بدأ اللاعب يشتكي من الاصابات الكثيرة منهم اصابة خطيرة في الحوض واجري عملية جراحية علي اثرها ثم عاد للملعب ولكن المستوي لم يعد كما كان، و في ٢٠٠٥ قرر اللاعب مغادرة النادي بعد الإصابات المتكررة وعدم اشتراكه بشكل كبير مع النادي وبعد ان أثيرت بعض المشاكل بينه و بين “أليكس فيرجسون” و بين بعض اللاعبين الذي كان كين يشكو مستواهم في الاعلام مثل “دارين فليتشر، جون اوشيه”.
ألتحق اللاعب بنادي “سيلتيك” الاسكتلندي بعد ان فسخ عقده مع مانشستر وكان في جعبته: ٣٣ هدف في الدوري و ٥٠ هدف في كل ابطولات.
“سيلتيك الأسكتلندي”: نجح اللاعب في الحصول علي الثنائية دوري وكأس في اسكتلندا ثم اعلن بعدها بعام انه سيعتزل كرة القدم.
تاريخه الدولي:
لعب كين مع منخب بلده (ايرلندا) منذ ١٩٨٨ (منتخب تحت ١٦ عام)و بدأ بزوغه في بطولة ١٩٩٤ مونديال العالم في امريكا و شارك ايضا في مونديال ١٩٩٨ و كاد ان يشارك في مونديال ٢٠٠٢ لولا بعض المشاكل التي اثيرت بينه و بين المدرب الذي ابعده عن المنتخب. في ٢٠٠٤ عاد كين لحمل شارة الكابتن امام رومانيا في تصفيات مونديال ٢٠٠٦ التي فشل فيها المنتخب الايرلندي مما جعل كين يعلن اعتزاله الدولي.
مسيرته التدريبية: درب بيرمنجهام( صعد بالفريق لبريمير ليج)، سندرلاند و حقق معهم الكثير من النتائج الإيجابية منها الفوز علي نيو كاسل الغريم التقليدي (لأول مرة منذ ٢٨ عام) ولكنه لم يكمل تدريب القطط السوداء.
درب ايضا ايبسويتش تاون في ٢٠٠٩ ولم يحقق معه نجاح يذكر ثم عين مساعد المدرب “مارتن اونيل” في منتخب ايرلندا ٢٠١٣ ثم ذهب إلي ندي “استون فيلا” كمساعد مدرب في ٢٠١٤.
تابع Cairostadium علي Facebook | تابع Cairostadium علي Twitter