أصدر ريمون دومينيك مدرب المنتخب الفرنسي لكرة القدم بين 2004 و2010 كتابا تحت عنوان “وحيد” صفى من خلاله حساباته مع عدة لاعبين ونجوم في المنتخب يتقدمهم فرانك ريبيري لاعب بايرن ميونيخ ونيكولا أنيلكا المحترف في الصين , و الهداف التاريخى لفرنسا تييرى هنرى و اخرين .
كان دومينيك قد قاد الديوك الى نهائى مونديال 2006 عندما خسر امام ايطاليا بضربات الترجيح , اما فى 2010 فقد خرج خالى الوفاض بتعادل سلبى امام اورجواى و هزيمتين من المكسيك و جنوب افريقيا , فى بطولة شهدت عدة فضائح للفريق , ابرزها طرد المهاجم نيكولا أنيلكا من المعسكر بعد توجيهه السباب لدومينيك ، بجانب اعتداء القائد باتريس إيفرا على مدرب الأحمال ، ورفض لاعبي المنتخب للمران و الذى سيبقى خالدا في تاريخ كرة القدم الفرنسية باسم “فضيحة نايسنا” نسبة إلى المدينة التي وقع فيها التمرد , و قد فند دومينيك فى كتابه تلك الاحداث .
عن جذور “فضيحة نايسنا” كتب دومينيك في كتابه : “(مخاطبا أنيلكا) كنت طلبت استغلال الكرات في العمق ، ولكنك لم تحرك ساكنا فاحتج أنيلكا ، ما دفع باتريس إيفرا إلى التدخل لإخماد النار التي كانت تهدد بالاشتعال” , إلا أن أنيلكا صعد لهجته وقال : “اللعنة عليك ، افعل ما شئت بمنتخبك القذر! أنا منصرف”
كان هذا الحدث بين الشوطين فى مباراة المكسيك و التى خسرها الديوك بهدفين مقابل لا شئ , و بعد المباراة يقول دومينيك : “شاهدت انيلكا و جالاس يضحكون و كأن شيئا لم يحدث” , فى اليوم التالى اعلن اللاعبين التمرد , يقول دومينيك بخصوص ذلك : “في بادئ الأمر حين قرأت نص الإضراب تشككت في أن اللاعبين كتبوه بأنفسهم ، خاصة أن صيغة الخطاب كانت باردة ، كما أن أغلبهم من غير المتعلمين !!! “
بخصوص انيلكا يقول دومينيك ايضا : “انه لاعب انانى و ابله يهتم فقط بنفسه ولا يهتم بمصلحة الفريق”
و عن احساسه بعد امتناع اللاعبين عن التدريب : “إنها مشاهد وهمية , كنت أقول لنفسي إن اللاعبين فقدوا الوعي , كنت دائما مؤمنا بأخلاق كرة القدم , لكن ما كان يجري أمامي أخجلني , فصرت اتساءل كيف أضع نفسي مع هؤلاء الغائبين عن الوعي !! “
و بخصوص ريبيرى انتقد المدرب عدم تحليه بالثقة الكافية لتولي قيادة المجموعة في المونديال ، بجانب كرهه لزميله يوهان جوركوف , يقول دومينيك : “قبل مباراة اورجواى قلت لجوركوف مفاتيح اللقاء معك , حينها رأيت على وجه ريبيرى نظرة غاضبة حملت الكره و الغيرة تجاه جوركوف “
و يواصل بخصوص ريبيرى : “انه مثل انيلكا وهنرى , عندما تحصل مشكلة يكونوا اول من يقفز من السفينة”
وتابع : “لقد حذرني أحد لاعبي المنتخب خلال كأس الأمم الأوروبية 2008 بشأن ريبيري ، فلم أعمل بوصيته ووضعت ثقة كاملة في لاعب بايرن ميونيخ وأنا نادم على ذلك”
اما بخصوص تيرى هنرى قال : “لم يكن يستحق الانضمام للمنتخب في ظل مشاركاته النادرة آنذاك مع فريقه السابق برشلونة” , و يقول عنه ايضا : “كان يريد ان يلعب و ان لم يحدث ذلك يقود ثورة فى الفريق ضدى بسبب ذلك”
عن اجواء غرفة الملابس يقول دومينيك “كان باتريس ايفرا يعتقد ان هنرى هو سبب المشاكل , لكن هنرى قلب الطاولة على الجميع و اتهمنى اننى السبب ! “
و عن خلاصة تجربته المريرة فى جنوب افريقيا يقول : “كل شيء ينهار عندما تستسلم النجوم ويتعذر على اللاعبين الاحتياط رفع التحدي، وعندما يكون اللاعبون في غير محلهم أو متأخرين في عملية التحضير ، وعندما لا يسمع صوت القدامى”
و عن الذى فعله بعد اضراب اللاعبين و الغاء التدريب قال : “ذهبت للنوم بعد تناول البيرة , بعض اللترات فقط ! “