بعيون بارموية: يوفنتوس 2-1 بارما

بعيون بارموية: يوفنتوس 2-1 بارما

Array
- Advertisement -
- Advertisement -

 

بالرغم من مواجهة يوفنتوس الرهيب بطل الدوري للموسم الثالث على التوالي وعلى ملعبه المحصن وبالرغم من أداء بارما الباهت في المباراة الأخيرة أمام جنوة, إلا أن بارما كان قادر على التعادل على أقل تقدير مع يوفنتوس في المباراة.

بارما بدأ المباراة بخوف شديد من اسم المنافس ومن الملعب قبل أن يستفيق في الشوط الثاني ويكتشف انه لا يوجد ما يخسره ويهاجم اليوفي ويضغطه ويقلص الفارق ويكاد يقترب من التعادل, إلا أن الحكم كان له رأي آخر.

في البداية دونادوني بدأ المباراة بتشكيل جبان لا داعي له.
فالفريق عاد مرة أخرى للعب 3-5-2 كما كان يلعب في بداية الموسم وهي الطريقة التي أثبتت فشلها ليستبدلها دونادوني مع عودة باليتا من الإصابة ل4-4-2 وهي الخطة التي استغنى عنها دونادوني لأول مرة منذ خمسة أشهر تقريبا ليتلقى هزيمته الأولى منذ 2 نوفمبر الماضي.

ميرانتي
فيليبي – لوكاريلي – باليتا
مولينارو – بارولو – ماركيوني – أوبي – بيابياني
كاسانو – أماوري

ولا أعلم لماذا بدأ فيليبي المباراة بدلا من كاساني الظهير الأيمن الأساسي والذي كان يشارك في بداية الموسم كقلب دفاع بجوار لوكاريلي وفيليبي وقت غياب باليتا, ولا أدري أيضا سر الإصرار الغريب على الدفع بأوبي في وسط الملعب في ظل جاهزية أفريي أكواه ونزوله في الشوط الثاني من المباراة‍!

أوبي بدأ المباراة بانذار مبكر في الدقيقة 11 وبعدها كانت كل تمريراته تقريبا مقطوعة وخحاطئة وتسديداته بلا معنى, ولم يكن هناك أي مبرر للدفع به في ظل تواجد اكواه على مقاعد الاحتياط.

هدفي تيفيز أخطاء دفاعية بلا داعي إما من فيليبي او لوكاريلي أو في عمق التغطية. كان الدفاعه يلعب متقدم وبلا عمق حقيقي بالرغم من أن خط الدفاع كان ثلاثي ما يعني أن هناك “ليبرو” إلا أنه على أرض الواقع كان هناك تكتل مسبب لزحام في منطقة الدفاع بلا تواجد حقيقي لأحد الثلاثي خلف قلبي الدفاع الآخرين.

بعد الهدف الأول تراجع بارما وانكمش بلا داعي, وعندما بدأ يهاجم ترك مساحات شاسعة في المناطق الدفاعية سمحت ليوفنتوس بتسجيل الهدف الثاني, إلا أن الغريب كان أن لاعبي بارما فشلوا في مجاراة لاعبي يوفنتوس بعد تسجيل الهدف الثاني.

غياب كاساني كان له دور كبير وأدى لانطلاقات عديدة من جانب أسامواه وبوجبا ويورنتي وتيفيز في الجهة اليسرى ولم تجد أي رادع سوى بيابياني الذي حاول التراجع للدفاع في بعض الاوقات وفشل كونه لاعب غير دفاعي من الأساسي, ونجح في بعض المحاولات بعد بذل مجهود طيب.

بعد هدف يوفنتوس الثاني توترت أعصاب اللاعبين وانخفضت المعنويات وتدنت بشكل غير طبيعي وغير مقبول بالمرة وأكبر دليل على ذلك تمريرة ماركيوني بلا معنى أمام منطقة جزاء يوفنتوسو تمريرة للوكاريلي نحو دفاع يوفنتوس مباشرة قبل نهاية الشوط الأول بخمس دقائق.

اعتمد بارما على الكرات الطولية الطويلة لكاسانو الذي كان مسؤولا عن توزيع اللعب وكان يعلم متى يتراجع لوسط الملعب ومتى يحصل على ركلة حرة من المنافسين واجمالا قدم مباراة طيبة.

الفريق فشل في الاستفادة من الركلات الثابتة وكان التحضير بطئ للغاية والفريق كان منمكمش ولا يضغط على لاعب الخصم وهو ما أدى لسهولة استقبال هدفين في الشوط الأول, إلا أنه مع انطلاق الشوط الثاني كان الدفاع أفضل وكان الضغط يتم بصورة متقدمة على حامل الكرة من امام منطقة جزاء يوفنتوس وكأن دونادوني تعلم من أخطائه وأخطر اللاعبين بألا يلعبوا بخوف وانكماش. كان واضحا على دونادوني الغضب وأن اللاعبين لا يقومون بتنفيذ ما يريده.

فيليبي كان متوتر وواضح أن هذه المباريات الكبرى ليست مبارياته. ماركيوني كان جيد واحتاج الفريق خبرته في 80 دقيقة. لوكاريلي كان متراجع في الشوط الأول إلا انه كان أفضل في الشوط الثاني وخرج بسبب بطئه في وقت احتاج دونادوني فيه لمدافعين سريعين.

في الدقيقة 60 خرج لوكاريلي وأوبي وحل كاساني وأكواه بديلين. والتبديلين يظهرا أن دونادوني تعلم من أخطائه ولكن يبقى السؤال. لماذا الدفع بأولي من البداية طالما اكواه جاهز؟ ولماذا لم يتم الدفع منذ بداية المباراة بكاساني واللعب بظهيري جنب وقلبي دفاع بدلا من ظهير ثالث وهمي لم يكن له دور في المباراة وأدى لظلم لوكاريلي الذي اضطر للظهور بصورة سيئة.

* الشوط الأول لم يكن فيه أي ثانية وقت بدل ضائع بالرغم من توقف الكرة مرتين لهدفين يوفنتوس وعدة مرات أخرى لعدة أخطاء في وسط الملعب أبرزها ثلاثة انذارات منها واحد لأوبي لاعب بارما واثنين لأسامواه وفيدال لاعبي يوفنتوس!

* في الشوط الثاني بارما كان أفضل من كل الوجوه وضغط واستحق التعادل ولكن حكم المباراة أبى إلا أن يقوم بطرد أماوري مهاجم بارما بعد ثلاث دقائق فقط من تعادل الفريق لهدف رائع لمولينارو. والكرة لا تستحق انذارا بالأساس!

* في الدقيقة 89 قام بونوتشي مدافع يوفنتوس بدفع ماركو بارولو بشكل واضح للغاية ولكن الحكم تغاضى عن احتساب ركلة جزاء ولا شئ غريب في الأمر فالحكام الإيطاليين معروفين اتجاههم.

ضغط بارما ظهر من خلال لعب يوفنتوس على الكرات المرتدة وتوتر لاعبيه الذي ظهر في مشادة ليكتشتاينر كاسيريس لاعبي يوفنتوس الطفيفة.

نزول كاساني عالج الكثير ولكنه كان يتقدم للأمام في وقت كان بيابياني متقدم فيه بطبيعة الحال, مما تسبب في ترك فجوة نفذ من خلالها كل من يورنتي وتيفيز لدفاع يوفنتوس ولم يوقفهما يوى باليتا وفيليبي على الترتيب.

في الدقيقة 79 نزل سكيلوتو بدلا من ماركيوني في تغيير متأخر وكان يجب البدء بسكيلوتو من بداية المباراة او الدفع به فور طرد أماوري لزيادة نشاط الفريق الهجومي.
وبالمناسبة فلمسة اليد عليه كانت صحيحة ولكنها كانت من خارج منطقة الجزاء.

نقطة أخيرة وهي لقطة اعتدنا عليها بشكل غريب بفقدان ماركو بارولو للكرة في منتصف الملعب في الوقت بدل الضائع من المباراة تقريبا وصناعة المنافس لهجمة مرتدة بلا داعي. على بارولو الحذر من تكرار ذلك الأمر الذي يوضح الفارق بين اللاعب الدولي واللاعب ذو العقلية المحلية.

الهزيمة هي اول هزيمة لباليتا مع بارما في الدوري هذا الموسم, وأول هزيمة للفريق في 144 يوم وفي عام 2014 بالكامل وأول هزيمة خارج أرض بارما بعد خمس انتصارات متتالية خارج إينيو تارديني, وهي ثاني مرة هذا الموسم يتأخر فيها بارما بهدفين نظيفين بعد مباراة أودينيزي في الدور الاول (التي انتهت بهزيمة بارما بثلاتثة أهداف لهدف) وفي كلا المباراتين فشل بارما في التعويض.

ان استمر الفريق بهذا الأداء في المباريات المقبلة ستكون النتائج مبشرة, ولكن شجاعة دونادوني مطلوبة!

 


عمرو فكري .. مشجع لبارما

للتواصل عبر تويتر: @amrfekry26

انضم لصفحتنا علي الفيس بوك
انضم لصفحتنا علي تويتر

تعليقات الفيس بوك

الكاتب

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة

اخر الأخبار