قبل انطلاق المباراة وبالرغم من تراجع اسم المنافس أمام أسماء أندية كيوفنتوس ولاتسيو وروما ونابولي التي واجهها الفريق على مدار الأسابيع الثلاث الماضية, وبالرغم من الأداء المشرف الذي قدمه الفريق في المباريات الأربعة التي خسر ثلاث منها, وبالرغم من التغلب على نابولي في آخر مباراة قبل مواجهة بولونيا, إلا أن التعادل مع بولونيا كان متوقعا.
كما تعادلنا من قبل مع كاتانيا وجنوة في الوقت الذي كان مستوانا في المباريات السابقة أعلى بكثير.
بارما يعاني من مشكلة امام الفرق المتوسطة والضعيفة بعدم تقديم نفس الأداء الذي يقدمه الفريق في المبارايت الكبرى أمام الفرق ذات الأسماء الرنانة.
أمام يوفنتوس وروما ونابولي وفيورنتينا وانتر ولاتسيو وميلان خضنا 13 مباراة هذا الموسم كنا نستحق الفوز أو على الأقل التعادل في 10 منها على الأقل, ولم نستحق الهزيمة بحق سوى في مباراتي روما.
وفي الوقت ذاته فقد تعادلنا مع كاتانيا مرتين ومع بولونيا مرتين ومع جنوة وكييفو وكالياري وسامبدوريا وخسرنا أمام جنوة وأودينيزي وفيرونا, وفي تلك ال11 مباراة ربما لم نكن نستحق الفوز بحق سوى أمام فيرونا وباقي المباريات لم نفرض سيطرتنا على المباراة أو نقدم ما نستحق به الفوز.
المباريات المتبقية في الموسم لا تسمح بالمزيد من التراخي ولااستهتار. أمامنا مباراة الموسم أمام انتر قبل خوض أربع مباريات حاسمة مع كالياري وسامبدوريا وتورينو وليفورنو, وفي حالة الحصول على 10 نقاط من تلك المباريات ال5 (بشرط عدم الهزيمة أمام انتر) سنكون قادرين على التأهل للدوري الأوروبي.
بارما بدأ المباراة بميرانتي في المرمى وأمامه رباعي دفاع مثالي مولينارو لوكاريلي باليتا كاساني, وفي الوسط ماركيوني, وعاد جارجانو من الاصابة وجاوره أكواه كبديل لبارولو الموقوف, وفي الهجوم جاور سكيلوتو وبيابياني المهاجم الصريح بالادينو والذي لا أعلم ما الذي قدمه أمام لاتسيو وروما ونابولي ليقنع دونادوني باشراكه كمهاجم صريح على حساب أماوري العائد من الإيقاف.
الحقيقة أنه في غياب كاسانو فلا تكون هناك حلول, ولا يوجد المهاجم الصريح الثقيل الذي نستطيع الاعتماد عليه, ولا أعلم لماذا لم يشرك دونادوني المهاجم الواعد تشيري في المباراة واكتفى بتبديلين فقط!
دونادوني دفع بأماوري لاحقا بدلا من سكيلوتو الغير موفق, ولكنه لم يضف شيئا بجوار بالادينو بالرغم من دفع دونادوني به في وقت مبكر في الدقيقة 57 في ظل عدم إجراء دونادوني تبديلات في المعتاد قبل الدقيقة 80 من المباراة.
ثم أشرك دونادوني موناري بدلا من جارجانو الغائب عن اللقاء ولكنه لم يضف شيئا هو الآخر.
استطاع لاعبو بارما امتصاص الهجوم والضغط المبكر من جانب اصحاب الأرض في المباراة, إلا أن بطء التحضير امتد على نهاية الشوط الأول الذي كان استحواذ الفريق فيه بالكاد متساويا, وفيه فشل لاعبو بارما في تسديد أي كرة على مرمى بولونيا!
الشوط الثاني كان أسرع واستطعنا الاستحواذ على الكرة فيه بنسبة بلغت 65% مقابل 35% فقد لبولونيا, إلا أن ذلك لم يكن كافيا بخطف الفوز.
سكيلوتو كانت انطلاقاته جيدة وسريعة ولكن تنقصه اللمسة الأخيرة في التمرير أو في التسديد, وأبرز لقطات المباراة بالنسبة له الانفراد الذي تباطأ فيه وأضاعه في مواجهة كورتشي حارس بولونيا في الدقيقة 14 من الشوط الأول.
أكواه دائم التسديد من خارج منطقة الجزاء ولا أعلم لماذا يصر على ذلك ولماذا يصبر عليه دونادوني, ففي 25 مباراة مع بارما هذا الموسم سجل هدفا واحدا فقط ولم يكن بتسديدة من خارج منطقة الجزاء وانما كان في مباراة روما المؤجلة في الدور الثاني وكان من استلام للكرة دار بعدها بجسده ووضعها على يمين الحارس ولم تكن تسديدة قوية, فلم الإصرار على التسديد من خارج المنطقة؟
للمرة الثانية يحصال المنافس على رمية جانبية عكسية على مولينارو وطالما هو غير قادر على لعب الرميات الجانبية فليتركها لغيره!
بالادينو سجل هدفا وتم الغاؤه, ولكن لا يجب أن نلوم هذا الهدف لعدم قدرتنا على الفوز, فقد أهدر لاعبو بارما العديد من الفرص السهلة, وبالرغم من ذلك فقد سدد لاعبو بولونيا عددا أكبر من التسديدات.
جارجانو واضح أن غيابه لفترة طويلة أفقده لمسته للكرة .. فبالرغم من أن معدل تمريراته الصحيحة للكرة كان 87% إلا أن تمريراته الخاطئة أثرت على بناء الهجمات في الفريق, وفشل في صناعة فرصة حقيقية لأحد اللاعبين لاقتحام منطقة جزاء بولونيا من الطرفين سواء لسكيلوتو او بيابياني.
لم يوجد قائد في الملعب قادر على تحويل استحواذ بارما لفرص حقيقية.
لم يكن هناك من يملك الحلول ومعه مفاتيح المباراة
من هو قادر على العودة لوسط الملعب للحصول على ركلة حرة وقت الحاجة إليها
لم يكن هناك من يستطيع إسراع هجمات الفريق وتمرير الكرة بثقة بشكل سحري
لم يكن هناك كاسانو
جارجانو وماركيوني وأكواه غابوا عن المباراة .. ومعهم بالادينو البطئ والذي لم يضع أي ضغط على مدافعي بولونيا أو حارس مرماهم, ولم يساعد في خط الوسط لصناعة الكرات, أو يميل على أحد الطرفين للتبادل مع سكيلوتو أو بيابياني, وفي النهاية بارما سدد كرتين فقط على مرمى بولونيا طوال ال90 دقيقة.
في الوقت الذي كان استحواذهم فيه على الكرة ضعيفا, إلا أن لاعبي بولونيا كانوا يهاجمون بكرات من لمسة واحدة بينما لاعبو بارما كانوا يستلمون الكرة ببطء ويقفون عليها ثيرا قبل اتخاذ قرار التمرير
كان أغلب اللاعبين يرغبون في مجرد التخلص من الكرة وارسال أي عرضية حتى لو لم يكن هناك من يستلمها
لم تكن هناك أي حلول وكان بارما عاجز أمام نفسه قبل أن يكون عاجزا أمام بولونيا
بارما في ومنتصف الشوط الثاني وحتى بعد تسجيبل هدف التعادل بقليل كان يضغط بكل قوة وهو ما خلف مساحات شاسعة في دفاع الفريق, ولولا توفيق لوكاريلي وكاساني وباليتا لخسرنا المباراة, خاصة بعدما قرر لاعبو بولونيا الضغط على بارما في نهاية المباراة من أجل منعهم من مواصلة ضغطهم عليهم وشن هجمات قد تسفر عن هدف متأخر.
ميرانتي وكاساني امتياز
عمرو فكري .. مشجع لبارما
للتواصل عبر تويتر: @amrfekry26
انضم لصفحتنا علي الفيس بوك
انضم لصفحتنا علي تويتر