كشف حساب المنتخب الاولمبى

كشف حساب المنتخب الاولمبى

Array
- Advertisement -
- Advertisement -

يدافع البعض عن منتخب كرة القدم الاولمبى بان هذا الجيل تاهل للمرة الاولى للاولمبياد منذ 20 عاما, بل وتاهل للدور الثانى من البطولة

ولكن هل فعلا حققنا انجاز؟

من شاهد مباريات مصر الاربعة راى الخوف امام البرازيل والهزيمة بثلاثية, والضعف الشديد الذى جعل راقصو السامبا يتلاعبون بدفاعاتنا كما شاءوا محرزين ثلاثة اهداف فى اقل من نصف ساعة  قبل ان يتراجعوا متيحين لنا الفرصة لنسجل هدفين فى الشوط الثانى كانا نتيجة للتراخى والتراجع البرازيلى .. ايضا من تابع مباريات مصر شاهد التخاذل امام نيوزيلاندا متذيلة المجموعة وانهاء المباراة سلبية والتى كان من المفترض ان نفوز بها لضمان التاهل بنسبة كبيرة قبل مواجهة بيلاروسيا التى كانت قد فازت فى الجولة الاولى على نيوزيلاندا نفسها, ولكن الروح غابت .. شاهد ايضا التراخى امام بيلاروسيا والفوز بالصدفة بثلاثية فى الشوط الثانى انقذت هانى رمزى وشبابه من مأزق الخروج من الدور الاول على يد بيلاروسيا ونيوزيلاندا

فهل فعلا حققنا انجازا اولمبيا بالصعود للدور الثانى؟ قبل ان نخسر امام اليابان والتى خسرت مرتين بعدما فازت علينا – امام المكسيك وكوريا – وانهت البطولة فى المركز الرابع

 

اذا راجعنا اختيارات رمزى من البداية سنجد انها كانت غريبة ومتأخرة ومربكة للغاية

ف اختيارات هانى رمزى للاعبين الشباب انفسهم سواء فى القائمة اللى سافرت للندن او فى التشكيل نفسه شابها بعض الغرابة

فمحمد ابراهيم وعمرو السولية واحمد شكرى وعفروتو وحسام عرفات واحمد شرويدة .. اسماء غابت عن قائمة لندن وربما كانت لتضيف للمنتخب اكثر من لاعبين اخرين غاب دورهم نتيجة لغياب خبرتهم فضلا عن ان المتابع قد لا يعرفهم من الاساس.

 

اما كبار المنتخب الثلاث فبعد اختيار ثلاثى الاهلى وعدم الاتفاق مسبقا مع حسام البدرى على جدول زمنى لعودتهم, هل اثر ذلك على الثلاثى بالسلب مشتتا لاذهانهم ومسببا لعدم تركيزهم فى مباراة اليابان؟

اختيار الثلاثى اصلا تم اختيارهم وفقا للكراسى الموسيقية, فبدءا من مباراة السنغال فى تصفيات الاولمبياد والتى فزنا بها وضمنا التأهل للاولمبياد رسميا, وتصريح رمزى عن ضم بعض النجوم بدءا من عصام الحضرى ثم اختياره لعمرو زكى والذى لم يثبت نفسه نتيجة لعدم اكتمال لياقته, واحمد عيد عبد الملك الذى اثبت نفسه والذى علق رمزى نفسه على نتائج المنتخب الاولمبى السلبية قبل الاولمبياد قائلا بان الشئ الايجابى الوحيد منها كان الفوز باحمد عيد عبد الملك وانسجامه مع باقى اللاعبين الشباب .. قبل ان يختار فتحى ومتعب وابوتريكة فى النهاية.

عبد الملك كان قد انسجم بالفعل مع باقى اللاعبين الشباب , غير ان عبد الملك قد يلعب كمهاجم صريح او تحت راسى الحربة اوصانع العاب او حتى جناح

فاستبعده واختار عماد متعب البعيد عن مستواه, والذى شاهدنا بانفسنا اهتزازه وضعف ثقته فى نفسه خلال البطولة التى لم يسجل خلالها اى هدف .. هل كان اختيار متعب موفقا على حساب جدو مثلا صاحب لياقة ال90 دقيقة بلا انقطاع؟ والذى ايضا يستطيع اللعب كمهاجم صريح او تحت راسى الحربة او صانع العاب

ثم هل كان المنتخب فعلا فى حاجة الى احمد فتحى كظهير ايمن فى ظل وجود عمر جابر وحازم امام كلاعبين شابين مستواهما عالى؟

ألم يكن من الافضل اختيار مدافع صلد من عينة وائل جمعة او محمود فتح الله او نجيب او غيرهم فى ظل تواضع مستوى كل المدافعين اللذين جاوروا احمد حجازى؟

فشاهدنا فى مباراة اليابام المدافع سعد الدين سمير يطرد وبديله محمود علاء يكاد يتسبب فى هدف فى مرماه لشدة عصبيته .. تلك العصبية المبالغ فيها من المدافعين لم تقتصر عليهما فقط بل امتدت الى باقى اللاعبين .. فخبرة ابوتريكة ومتعب وفتحى لم نجدها فى باقى اللاعبين الشباب الذذين ظهروا بعيدا تماما عن مستواهم كاحمد الشناوى الذى يتحمل جزء كبير من الاهداف السبعة التى سكنت شباكه فى اربعة مباريات فقط.

 

العصبية الشديدة صاحبها انعدام للانضباط التكتيكى داخل الملعب .. فلم تكن لتشعر بان محمود الجوهرى او حسام حسن او حسن شحاتة او مانويل جوزيه هو من يوجه اللاعبين من على الخط.

غاب دور رمزى تماما فى هذه الجزئية, وفشل فى ايصال مدى اهمية المهمة وصعوبتها الى اللاعبين

منتخب اليابان على سبيل المثال

فى اربعة مباريات لم يسكن شباكه اى هدف .. مصر سكن شباكها ثلاثية فى الدور الاول .. وثلاثية من اليابان جاءت كلها نتيجة لعدم التمركز الدفاعى الصحيح وعدم التغطية بجوار ظهيرى الجنب والمساحات الشاسعة التى تركها لاعبى الارتكاز للاعبى وسط اليابان فى منتصف ملعبنا

شاهدنا ضغط لاعبى اليابان على حامل الكرة فى مبارياتها كلها, والذى نتج عنه الاستحواذ على الكرة اكثر من كل الفرق المنافسة بداية من اسبانيا مرورا بهندوراس وحتى المغرب ثم مصر .. بينما تهاون لاعبو مصر فى التمريرات, مع نسبة تمريرات مقطوعة كبيرة (نتج عن احدها هدف اليابان الاول) وتميزوا بالعصبية الشديدة, وتراخوا فى الضغط على اللاعب حامل الكرة كما فعل اليابانيون

التراخى الشديد والـ”تمشية” فى ارض الملعب اثناء التأخر امام اليابان بالنتيجة والعدد فى الشوط الاول .. اللعب التقليدى, وعدم التحرك بدون كرة .. هل هى اخطاء وعيوب فردية, ام خطا من المدرب؟

اخطا رمزى اكثر من مرة خلال البطولة فى التغييرات وايضا التشكيل, فعلى سبيل المثال لو عدنا لمباراة البرازيل, هل يصح ان تواجه السامبا بهذا الاندفاع الهجومى؟

ام كان من المفترض مثلا ان يجلس مروان محسن على دكة الاحتياطى بديلا لمتعب انتظارا لدور اكبر فى الشوط الثانى؟

 

هل فعلا غياب النشاط الرياضي أثر على اللاعبين؟

لو فعلا غياب النشاط الرياضى تسبب فى خروج المنتبخ الاولمبى من الدور الثانى للاولمبياد, كما تسبب فى وداع منتخبنا الاول لتصفيات التاهل لكاس الامم الافريقية للمرة الثانية على التوالى, فكيف يتصدر النادى الاهلى مجموعته فى دورى ابطال افريقيا حاليا محرزا العلامة الكاملة بالفوز فى جميع المباريات, وكيف سحق منتخب شبابنا المنتبخ الكينى فى نيروبى بثلاثية نظيفة؟

 

فوز نيجيريا والكاميرون بذهبيتى الاولمبياد قبل عقد ونصف من الزمان كان ردا على من يفت بصعوبة المواجهات الاولمبية, ونتج عن تلك الدورتين الاولمبيتين فى اطلانطا 1996 وسيدنى 2000 منتخبين ذهبيين لنيجيريا والكاميرون .. فهل يكفينا التاهل للاولمبياد مرة كل 20 عاما؟

 

 

كل هذه التساؤلات لن نجد لها اجابات صريحة .. وسيبقى فى النهاية الرد .. باننا يكفينا اننا بعد غياب 20 عاما عن الاولمبياد نجحنا فى التاهل للدور الثانى!

تعليقات الفيس بوك

الكاتب

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة

اخر الأخبار