اجرى الحوار/عمر ناصف
فى حوار مع البطله المصريه فى التجديف فاطمه راشد تحدثت البطله المصريه عن طريقها الى الاولمبياد والتحديات والصعوبات التى تواجهها اللعبه فى مصر.
اللاعبه المصريه كانت دائما ما تحصد المراكز الاولى فى بطولات الجمهوريه للتجديف منذ بداياتها مع اللعبه واتمت مجهوداتها الرائعه بالتأهل الى الاولمبياد الاخيره بلندن وتقديم مستوى مشرف.
وجاء الحوار كالتالى:
–ممكن حضرتك تعرفينا بنفسك؟!
-انا فاطمه راشد,طبيب اسنان,معيده بقسم الOral Biology بجامعه فاروس بالاسكندريه,لاعبه نادى اليخت وبطله الجمهوريه فى التجديف,وشاركت فى البعثه المسافره المشاركه فى اولمبياد لندن العام الماضى.
–منذ كام سنه وحضرتك بتمارسى التجديف؟
-من عشر سنين تقريبا,بدأت فى نادى اليخت واستمريت معاهم لقبل الاولمبياد بفتره ثم بعد ذلك وضعت برنامج خاص لى كنت اسير عليه حتى برنامج التأهيل فى للاولمبياد.
-ممكن حضرتك تكلمينا عن البطولات التى احرزتيها خلال مسيرتك؟
-كنت دائما مشاركه فى بطولات الجمهوريه للتجديف وكنت احصل كل عام على مركز اول او ثانى فى البطوله,ثم بعد الاولمبياد شاركت فى البطوله العربيه حصلت على خمس ميداليات اثنان ذهب وثلاثه فضه,وفى بطوله افريقيا الاخيره حصلنا على ثلاث ميداليات واحده فضه واثنان برونز فى الفردى والزوجى.
–ممكن حضرتك تحكلنا عن مشوار التأهل للعب فى الاولمبياد؟
-الامور فى افريقيا بتسير بطريقه مختلفه فى نظام التأهل بسبب ضعف المستوى فى القاره فبيتم عمل تصفيات وتأهيل لاختيار مركب واحد فقط فى الزوجى للتأهل الى الاولمبياد مباشره وتم اقامه المسابقه فى شهر نوفمبر 2011 ووقتها لم استطع المشاركه فى التصفيات ولكن المركب المصرى استطاع الفوز والتأهل الى الاولمبياد,بعد ذلك اصيبت احدى اللاعبتين المتأهلتين فى ظهرها واقام الاتحاد المصرى مسابقات واختبارات لكل لاعبات مصر للمشاركه بدل منها,وقمت بالمشاركه واستطعت بحمد الله الفوز والحصول على مكان فى الاولمبياد مع المركب المصرى.
–ولماذا لم تشاركى فى التصفيات التأهيليه منذ البدايه؟!
-جاء ذلك بسبب وجودى فى الاسكندريه بينما مقر الاتحاد فى القاهره مما ادى الى تأخر الاتحاد المصرى فى عمل تصفياته الاوليه وعدم استطاعه مدرب الفريق السفر الى الاسكندريه لاختبار اللاعبات المتواجدات بها.
–وبعد الاختيار ما هى العقبات التى واجهتكم قبل السفر الى الاولمبياد؟
-كانت اهم عقبه تواجهنا هو عدم وجود خطه للتأهيل او معسكرات فالاتحاد او النادى يستفيق قبل البطوله باسبوعين او ثلاثه مما يجعل فتره الاعداد تقصر الى النصف,فحتى قبل البطوله بثلاثه اسابيع لم نكن متأكدين من سفرنا الى لندن,هذا بالاضافه الى ان اللاعبه ساره بركات التى شاركت معى على المركب كنا نتمرن منفصلين رغم اننا زوجى وسنلعب مع بعض فى البطوله,فلم اتمرن معها الا قبل الاولمبياد بعشر ايام فقط!
–وهل كان هناك تقصير من الاتحاد فى اقامه المعسكرات لكم؟
-كان فى تقصير من ناحيه السيدات فقط,اما فى الرجال فالفريق الرجالى امضى سته اشهر خارج مصر بين مشاركات فى بطولات ومعسكرات تدريبيه من المجر الى صربيا واسبانيا وسويسرا والمانيا وتركيا اما السيدات فقما ذكرت لم يتم تجميعنا الا قبل البطوله بعشره ايام فقط.
–وما السبب فى ذلك؟!
-من الممكن ان يكون بسبب وجود العديد والعديد من المسئولين وعدم وجود خطه واضحه او دور لكل شخص داخل الاتحاد,فالامور تمشى داخل الاتحاد بطريقه صعبه مما يجعل من الصعب وضع خطه واضحه لنا.
–هل كانت هناك عقبات اخرى قبل البطوله؟
-كان هناك عقبتان,الاولى تمثلت فى جهه عملى التى لم استطع الحصول على اجازه منها الا بشق الانفس وقبل السفر باربعه وعشرين ساعه فقط من السفر بعد تدخل عميد الجامعه لحل الموضوع والموافقه على اعطائى الاجازه والثانى كانت فى مشكله الملابس الشهيره التى حدثت للبعثه المصريه فى لندن,رغم ان مسئولى الاتحاد كانوا دائما الحديث معنا والتأكيد على مقاسات الملابس ورغم ذلك تم ارسال اردء انواع الملابس وليست بقياساتنا حتى!
–وفى الاولمبياد ماذا حدث؟!
-قبل المشاركه كنت اما وزميلتى على المركب ساره لا نتوقع التفوق على اى مركب اخرى الا اننا استطعنا المنافسه قليلا وكنا قريبين من التأهل الى نصف النهائى وذلك انجاز بالنسبه الى ما واجهناه قبل البطوله واثناء البطوله,ففى التصفيات التى خرجنا منها كانت الاحوال الجويه ضدنا من مطر غزير و ورياح قويه فى جانب المركب مما ادى الى تعرضى لاصابه فى الكتف فى اخر سباق.
–وماذا بعد الاولمبياد؟!
-بعد الاولمبياد بدأ الاتحاد قليلا بالاهتمام بنا قليلا وسافرت مع الفريق الى البطوله العربيه وشاركت فيها ثم بعد ذلك شاركت فى البطوله الافريقيه والحمد لله استطعنا حصد ميداليات فى كلتا البطولتين.
–هل تحلمين بالمشاركه فى الاولمبياد المقبله؟
-بالتأكيد ساحوال واسعى الى المشاركه فى تلك البطوله مره اخرى اذا استمريت فى ممارسه اللعبه.
-هل يوجد بطولات قريبه ستشاركين فيها؟
-يوجد بطوله البحر المتوسط التى ستقام فى تركيا هذا العام فى شهر يونيو وقبلها معسكر فى ايطاليا فى شهر ابريل.
-وهل يوجد اعداد قريب لتلك البطوله؟
-كان من المفترض ان يصل المدير الفنى الى الاسكندريه لمتابعه اللاعبات هنا على ارض الواقع فى نهايه شهر يناير الا انه لم يصل حتى الان.
–ما سر عدم انتشار اللعبه فى مصر؟ ولماذا لا يوجد اهتمام اعلامى ببطولاتها عندنا؟
-السر فى عدم انتشارها قد يرجع الى ارتفاع تكاليف اللعبه بسبب ارتفاع سعر المركب,ولكن لا اعتقد ذلك كثيرا بسبب ان ميزانيه الاتحاد كبيره ولكنها تذهب الى الاماكن الخاطئه بسبب ما ذكرته من قبل من عدم وجود تخطيط واضح وواقعى للعبه فى مصر اضافه الى عدم اهتمام الاتحاد بالبراعم الصغيره وانتظار اللاعب لتحقيق نجاح قبل البدء فى الاهتمام به.
اما عن عدم الاهتمام الاعلامى فيكفى ان نذكر ان البطوله الافريقيه الاخيره اقيمت فى الاسكندريه ولم يكن هناك اى اعلامى او تلفزيون يقوم بتغطيتها والسبب فى ذلك ايضا الاتحاد المصرى للتجديدف الذى لم يهتم بدعوه القنوات لمتابعه البطوله,فهذا المسئوليه تقع على عاتق الاتحاد الحالى.
-وما هى اكبر عقبه تواجه فاطمه راشد فى طريقها فى لعبه التجديف؟
-تعتبر اكبر عقبه فى طريقى هى فى وجود مقر الاتحاد فى القاهره بينما انا العب فى الاسكندريه مما يجعلنى دائما بعيده عن الاتحاد واختباراته خصوصا القياسيه منها بسبب عدم سؤالى او اخبارى من قبل الاتحاد بتلك القياسات اضافه الى عدم استمراريه التمرين والمتابعه فى الاسكندريه مثلها فى القاهره اضافه الى وجود بعض التعنت من مسئولى جهه عملى فى الحصول على اجازات للسفر لمعسكرات المنتخب فى الخارج.
-وهل هناك اهتمام عالمى باللعبه؟
-نعم يوجد فى اتحاد اللعبه دوره تقام كل عام لتأهيل االاعبين من الدول الناميه ويتم تدريبنا واقامه محضرات لنا من قبل محاضرين كبار فى اللعبه فى محاوله للارتقاء بمستوانا.
–فاطمه راشد متفوقه دراسيا ورياضيا,كيف كنت تقومين بذلك؟
-عندما تلعب رياضه منذ الصغر تتعلم كيفيه تنظيم الوقت بين الدراسه والرياضه,اضافه الى تقديم تضحيات سواء فى اللقاء مع الاصدقاء للتمرين او المذاكره ولكن كل تضحيات تؤتى ثمارها فى النهايه.