خسر مانشستر يونايتد امس مباراته امام اوليمبياكوس في ذهاب دور الـ16 من بطولة دوري أبطال أوروبا ليجد الفريق نفسه في مواجهة الفشل الاوروبي في موسم هو للنسيان لجماهير الشياطين الحمر.
لم يظهر مانشستر يونايتد في مواجهة الامس كفريق يستحق المنافسة في البطولة الاقوى و ذلك بسبب خطة ديفيد مويس التي لم تظهر لها معالم على الاطلاق.
الدفاع العتيق :
بدأ مويس المباراة و انهاها بخط دفاع مكون من : باتريس ايفرا، فيديتش، فيرديناند و سمولينج. هو نفس الرباعي الذي بدأ مباراة كريستال بالاس في الدوري مطلع الاسبوع و لكن ظهر تفوق لاعبي أوليمبياكوس في تخطي جويل كامبل المعار من الارسنال الانجليزي لايفرا وهو ليس بالشيء الغريب فكامبل لاعب شاب و مهاري في الـ 21 من عمره و ايفرا لاعب ذو خبرة في الـ32 من عمره و يلعب مباراتين في 4 ايام و اشلي يونج لا يجيد التغطية الدفاعية لايفرا فتم افتتاح شارع ذو اتجاه واحد في الجبهة اليمنى لاوليمبياكوس و كانت الخطورة دائما تأتي منها.
فيديتش الذي أكد رحيله بنهاية الموسم و هو من أسوأ لاعبي اليونايتد هذا الموسم فمستواه غير ثابت و من الواضح انه يفكر في مستقبله و ليس في الحاضر.
فيرديناند بطيء جدا في الحركة نظرا لسنه الكبير 35 عام و افتقر الى دقة التمرير فلم تخرج من قدمه تمريرة صحيحة في الشوط الاول و هدف اوليمبياكوس الاول كان تصويبة مرندة من قدمه و الهدف الثاني لم يضغط على جويل كامبل قبل ان يصوب على المرمى.
سمولينج الذي يلعب في مركز الظهير الأيمن (ليس مركزه) و اداؤه كان باهتا لم يقدم اضافة هجومية و دفاعيا كان يفقد الكرة كثيرا مما تسبب في خطوره في أكثر من مرة.
نظرية الثقب الاسود :
في الفضاء يوجد منطقة تسمى بالثقب الاسود و هي منطقة يختفي فيها كل شئ ، لاتختلف هذه المنطقة كثيرا عن خط وسط اليونايتد ليس مباراة الامس فحسب بل في الموسم كاملا.
كاريك لاعب لا اختلاف على مهاراته و لكن يتسم بالبطء الشديد و قلة خلقه للفرص على الرغم من دقته للتمرير وجد نفسه مضطرا لمساندة رباعي الدفاع و خلق مساحة للاعبي ارتكاز اوليمبياكوس في الضغط على دفاع اليونايتد في ظل عدم ظهور ملامح لتوم كليفيرلي الذي لا يمرر الكرة الى الامام على الاطلاق و يظهر في تحرك عرضي بغرض تزويد الجناحين بالكرات.
كيف غاب مروان فيلايني عن للمشاركة بالرغم من اداؤه الرائع امام كريستال بالاس مطلع الاسبوع، اذا فهناك تشابه بين الثقب الاسود الذي يختفي فيه كل شئ في الفضاء و خط منتصف اليونايتد الذي اختفى فيه لاعبي الارتكاز للفريق معظم فترات الموسم.
صناعة اللعب :
اعتمد مويس على يونج و فالنسيا على الاطراف و لا اتذكر انه في اي جزء من المباراة كانوا قد قدموا شئ يستحق المشاهدة، بدأ بهم مويس لانهم قد يقدمون دفاعيا ما لا يقدمه عدنان و كاجاوا و لكنهم لم يقدموا اي اضافة للفريق دفاعيا ولا هجوميا بل وان الفرصة الوحيدة التي خلقت لليونايتد بدأت بتمريرة من كاجاوا الذي اشركه مويس في الدقيقة 60 بعد الهدف الثاني.
عدم ادراج عدنان يانوزاي في التشكيل كان لغزا محيرا فلم يكن اساسيا ولا احتياطيا مع انه افضل جناح يؤدي لليونايتد هذا الموسم و ان كانت حجة مويس هي راحته فاليونايتد لن يلعب لمدة 11 يوم بسبب التوقفات الدولية و عدنان لم يحدد منتخب يلعب له حتى الان فأي راحة تتحدث عنها يا مويس.
الهجوم المعزول :
واين روني كان افضل لاعب لليونايتد أمس و لكن ليس بالقدر الكافي فقد اضطر للعودة كثيرا الى الوراء لسد فجوات نصف الملعب كاشفا مساحة كبيرة خلف فان بيرسي المعزول الذي خرج من جو المباراة و وضح ذلك باضاعته للفرصة الوحيدة التي سنحت لليونايتد بغرابة شديدة.
بعودة روني للخلف لم يكن هناك من يمد فان بيرسي بالتمريرات ووجد نفسه فريسة للكرات الطويلة التي كان من المفترض عليه استلامها تحت ضغط 2 او 3 لاعبين من اوليمبياكوس في ظل عدم مساندة لاعبي الوسط او الاجنحة له ليضيع الثلث الاخير و مصدر قوة اليونايتد.
غرفة خلع الملابس :
بعد المباراة تحدث فان بيرسي عن عدم مساندة زملائه له و اعاقتهم له في تحركاته في تلميح لضعف الخطة و التكتيك المتبعين، مثل هذا التصريح لا يخرج من لاعب لو كان للمدرب شخصية قوية تستطيع فرض سيطرتها على الفريق مما يطرح سؤالا ماذا يحدث داخل غرفة خلع الملابس؟ ماذا يقول مويس لتحفيز لاعبيه؟ لان الامر بدا و كأن اللاعبين لا يرغبون اللعب تحت ادارته في ظل ضعف خططه و تكتيكاته.
موقف الادارة :
لو كانت مثل هذه النتائج في أي نادي في العالم ﻷقيل المدرب و لكن ليس مانشستر يونايتد و لكن لا بد من أن تظهر بارقة أمل حتى يتم الصبر عليه.،كيف ستثق الادارة بديفيد مويس في اعطائه مبلغ ضخم لاستثماره في لاعبين جدد؟ الأمر الاكيد ان هذه الأسئلة تطرح بين أعضاء مجلس الادارة و بعضهم و في ظل هذا التذبذب لا أرى استمرارية لديفيد مويس كمدرب لليونايتد
لمتابعة Cairostadium عبر facebook | لمتابعة Cairostadium عبر twitter