خمس جولات على نهاية الموسم في الدوري الانجليزي الممتاز البريمييرليج، ليستر في الصدارة بفارق سبع نقاط عن الثاني توتنام.
موسم كبير قدمه رجال المدير الفني الإيطالي كلاوديو رانييري، وقبل خمس جولات من نهاية الموسم تأهلوا رسميا لدوري أبطال أوروبا للمرة الأولى في تاريخهم.
تأهل ليس بالمعتاد في تاريخ ليستر، الذي مثل انجلترا في المنافسات الأوروبية الرسمية ثلاث مرات فقط من قبل طوال تاريخه، وكانت المشاركة الأولى أوروبيا لليستر في تاريخه بفضل منافسه الحالي على لقب البريمييرليج توتنام.
المشاركة الأولى – 1961-1962
كأس أبطال الكؤوس في هذا الموسم تأهل له ليستر سيتي رغم عدم فوزه بالكأس، ولكنه وصل للمباراة النهائية وخسرها أمام توتنام، الذي توج أيضا ببطولة الدوري وكانت هي بطولة الدوري الثانية والأخيرة في تاريخ توتنام، والثنائية الوحيدة في تاريخ النادي.
شارك توتنام في دوري الأبطال أو كاس أبطال الدوري، وشارك ليستر في كأس أبطال الكؤوس الأوروبية، واستطاع الفوز في الجولة الأولى على نادي جلينافون الذي كان يشارك أوروبيا للمرة الأولى في تاريخ أندية أيرلندا الشمالية.
ليستر فاز ذهابا وإيابا بنتيجة 3-1 و4-1، وتأهل لدور ال16 الذي خسر فيه أمام أتليتيكو مدريد بعدما تعادلوا في انجلترا 1-1 وفاز الأتليتي في إسبانيا 2-0، ليكتفي ليستر سيتي بأربع مباريات في كأس أبطال الكؤوس، ويواصل اتليتيكو مدريد مشواره في البطولة ليفوز بها في النهاية.
المشاركة الثانية – ويفا كب 97-98
بعد عدة مشاركات في بطولات ليست بالرسمية بين أندية انجلترا وإيطاليا أو أندية بريطانيا، شارك ليستر للمرة الثانية بشكل رسمي في البطولات الأوروبية الكبرى عام 1998، هذه المرة وهو بطل بعد الفوز بكأس الرابطة الانجليزية موسم 96-97 على ميدلزبرة في النهائي، ليفوز ليستر ببطولته الأولى منذ عام 1971 ويشارك في كأس الويفا كب، ويصطدم من جديد بأتلتيكو مدريد الذي فاز ذهابا وإيابا 2-0 و2-1 .. المفارقة أن جونينيو لاعب أتليتيكو مدريد وقتها الذي سجل في مباراتي الذهاب والإياب، كان منضما حديثا من ميدلزبرة بعد الخسارة من ليستر بالذات في نهائي كأس الرابطة في الموسم السابق. مهاجم إيطاليا كريستيان فييري سجل وقتها هدفا لأتليتيكو مدريد.
واكتفى ليستر في هذا العام بمباراتين خسر كلتاهما.
المشاركة الثالثة – 2000-2001
بعد الفوز بكأس الرابطة من جديد موسم 99-2000 تأهل ليستر للويفا كب لتوقعه القرعة مع ريد ستار بلجراد الصربي، وبسبب الوضع السياسي في صربيا وقتها استطاع الانجليز إقناع الاتحاد الأوروبي بتعديل ملعب المباراة واقامتها في النمسا وتأجيلها لأسبوع، وهو الموقف الذي أثار جدلا كبيرا نظرا لعدم القيام بالأمر ذاته من قبل مع منافسي الأندية الصربية وعلى رأسهم بورتو البرتغالي وسيلتا فيجو الإسباني.
مباراة الذهاب في انجلترا انتهت بالتعادل 1-1، وخسر ليستر مباراة الإياب في فيينا بنتيجة 3-1، ليكتفي ليستر بمباراتين أيضا في هذا العام.
ليستر في مشاركاته الثلاث خاض 8 مباريات .. فاز في اثنتين فقط منها هما أول مباراتين اللتين كانتا على حساب جلينافون من أيرلندا الشمالية، قبل أن يتعادل في مباراتين (مع أتليتيكو مدريد وريد ستار) ويخسر في أربع (ثلاث أمام أتلتيكو مدريد وواحدة أمام ريد ستار).
هدف ليستر الأخير في الهزيمة 3-1 أمام ريد ستار (وهو حاليا آخر هدف في تاريخ ليستر الأوروبي) سجله التركي موزي عزت الذي كان آخر لاعب يشارك في بطولة كأس العالم وهو مع ليستر عندما شارك في مونديال 2002، ولمدة 12 عاما حتى شارك رياض محرز في مونديال 2014 مع الجزائر، فهل يعود محرز ويكسر رقم عزت ويسجل أول أهداف ليستر أوروبيا بعد غياب 16 عام؟
عمرو فكري
للتواصل عبر فيسبوك
للتواصل عبر تويتر
