كل الرياضاتبسام موسى يكتب: وانتهى الدرس ليستر سيتى بطلا للدوري الانجليزي

بسام موسى يكتب: وانتهى الدرس ليستر سيتى بطلا للدوري الانجليزي

- Advertisement -
- Advertisement -

في زمان ألحدت فيه كرة القدم بالمعجزات حضر ليستر لكى يثبت إيمانها، ويعطى درسا للجميع أن كرة القدم لازالت تعتمد على الشغف والجرينتا أكثر مما تعتمد على الأموال.

ليستر ذلك الفريق الصغير الذى لا يملك نجوما فى الفريق ولا أسماء معروفة حتى؛ استطاع أن يحقق المعجزة ويتغلب على أكبر الفرق الانجليزية ويحقق لقب البريميرليج الاول فى تاريخ النادى!

نعم هى ليست نكتة. ليستر سيتى بطلا للبريميرليج.

أبرز أبطال هذا اللقب هو المدرب الإيطالى كلاوديو رانيري الذى استطاع أن يجد التوليفة المناسبة من اللاعبين، وأن يجعل من لاعبين متوسطين أبطالا وأستطاع أن يخرج الطاقات الكامنة عند بعض اللاعبين الأخرين.

رانييري أظهر لنا هذا العام جيمى فاردي صاحب ال29 عام ذلك اللاعب الذى يعتبر خير مثال لمقولة (أن تأتي متاخرًا خير من عدم المجيئ) فقد استطاع أن يسجل فى 11 مباراة متتالية متخطيا رقم الاسطورة الهولندية فان نيستلروي الذى سجل فى 10 مباريات متتالية مع مانشستر يونايتد، بالاضافة الى ذلك فلا يزال جيمى ينافس على لقب هداف البطولة مع الانجليزى الشاب هارى كين مهاجم توتنام والنجم الأرجنتينى كون اجويرو هداف مانشستر سيتي.

بالاضافة إلى جيمى فاردى نجد الجناح الطائر رياض محرز الذي كان قبل عامين فقط يلعب مع نادى لوهافر فى الدرجة الثانية الفرنسية، ولكنه بعد موسم أول عادى مع ليستر بزغ نجمه فى الموسم الثانى واستطاع أن يحقق لقب افضل لاعب فى البريمير ليج محققا أرقاما مذهلة عجز عنها الكثير من النجوم أمثال هازارد وسترلينج وكوتينيو وواين رونى وأليكسيس سانشيز.

النجم الثالث فى الفريق هو الفرنسى نجولو كانتى، أو كما تفضل الصحافة تسميته (مكاليلى الجديد)، ذلك اللاعب الذى لا يكل ولا يمل من الركض، فهو يجرى لمدة 90 دقيقة بلا توقف للدرجة التي جعلت رانيرى يقول أنه ينتظر اليوم الذى سيطلب منه أن يرفع الكرة ويذهب هو كى يسددها.

ويجاور كانتي النجم الانجليزي الذى تألق هذا العام درينكواتر وهو يعاون كانتى فى افتكاك الكرات من الخصوم ويقوم أيضا ببناء الهجمات، ويشكل الثنائى واحدا من أقوى خطوط الوسط هذا العام.

النجم الخامس في الفريق هو الحارس كاسبر شمايكل الذي يعاونه في خط الدفاع الثلاثي مورجان وفوكس وهوث، واستطاع الرباعي تشكيل خط دفاع قوى للغاية، حيث استطاع الفريق أن يخرج فى كثير من مواجهته بشباك نظيفة مما سهل علي الفريق حصد الكثير من النقاط.

من نجوم الفريق أيضا أولوا وأوكازاكي، حيث ساعد هذا الثنائي فاردي ومحرز على القيام بمهمة الهجوم على أكمل وجه.

هؤلاء هم أبطال حكاية ليستر هذا العام، ومن الممكن ألا يحقق الكثير منهم مشوارا ناجحا بعد هذا العام، ولكنهم بالطبع دخلوا التاريخ من أوسع أبوابه، ولن ينساهم أحد بعد هذا الإنجاز التاريخى الذي سننتظر كثيرا لنرى مثيلا له مرة أخرى في ملاعب كرة القدم، ولكن نأمل أن يحقق فريق ليستر الانجازات في الأعوام المقبلة حتي لا يقول أحد انها كانت ضربة حظ وانتهت.

 

بسام موسى
للتواصل مع الكاتب عبر تويتر

تعليقات الفيس بوك

الكاتب

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة

اخر الأخبار