تعد بطولة الدرع الخيرية واحدة من أعرق بطولات كرة القدم في إنجلترا أو حول العالم، و قد مرت البطولة بالعديد من التغيرات من حيث الاسم أو النظام و سنستعرضها معاً في هذا التقرير.
بدأت البطولة في موسم 1898-1899 تحت مسمى “درع عمدة لندن الخيري” و كان يلعب تلك المباراة فريق من المحترفين ضد فريق من الهواة كما كان نظام كرة القدم وقتها، و لكن ما لبث أن تم تغيير الإسم إلى “الدرع الخيرية للإتحاد الإنجليزي لكرة القدم” و نُظمت لأول مرة بهذا الشكل في عام 1908 و جمعت بين بطل “دوري الدرجة الأولى الإنجليزي” و “بطل الدوري الجنوبي الإنجليزي” و كان البطلين حينها هما مانشستر يونايتد للدرجة الأولى و كوينز بارك رينجرز للدوري الجنوبي و انتهت المباراة بالتعادل 1-1 قبل أن تُعاد المباراة و يفوز مانشستر يونايتد 4-0 في مباراتين أُقيمتا في ملعب “ستامفورد بريدج” معقل نادي تشيلسي.
و شهدت البطولة عديد التغييرات في نظامها على مدار سنوات العشرينات حيث لُعبت المباراة أحياناً بين فريق محترف و آخر هاوِ، و أحياناً بين بطل الدوري الإنجليزي و بطل كأس الإتحاد الإنجليزي و هو النظام الحالي الذي طُبق لأول مرة في 1921 قبل أن تعود مرة أخرى للمحترفين ضد الهواة لكن ذلك انتهى عام 1930 لتستمر البطولة من بعدها بين بطل الدوري و بطل كأس الإتحاد.
رغم ذلك حدثت بعض الاستثناءات التاريخية، ففي عام 1950 لعب منتخب انجلترا المباراة، و في عام 1961 كان نادي توتنهام هوتسبير هو أول نادي في القرن العشرين يستطيع إحراز ثنائية الدوري و الكأس فلعب المباراة بتشكيلتين لفريق توتنهام، و بعدها بعشر سنوات كان الغريم التقليدي آرسنال هو بطل الثنائية في 1971 لكن لإرتباطهم بإعداد ما قبل الموسم لم يتمكنوا من لعب المباراة فتم استعاد ليستر سيتي “أبطال الدرجة الثانية” ليلاقوا ليفربول “وصيف كأس الإتحاد” و المفاجأة أن ليستر سيتي تمكن من الفوز على ليفربول رغم أنه لم يكن بطل الدوري أو الكأس !
في الثمانينات و التسعينات ظهرت موضة أخرى و هي أنه إذا حدث تعادل بين الفريقين فإن كل فريق يحتفظ بالكأس لستة أشهر أي يعتبر الفوز بالكأس مناصفة بين بطل الدوري و بطل الكأس، لكن ذلك انتهى عام 1993 بدخول ركلات الجزاء كعاملاً حاسماً لإنهاء المباراة لإحدى طرفي المباراة.
في عام 2002 اكتشفت لجنة الأعمال الخيرية أن هناك خرقاً لقانون الأعمال الخيرية من قبل الإتحاد الإنجليزي لكرة القدم لعدم تحديده وجهة الأموال التي تديرها ارباح المباراة لأي أعمال خيرية مما جعل البطولة تعود لمسمى “الدرع الخيرية”، و كان آرسنال هو أول نادي يفوز بالبطولة بالمسمى الجديد على حساب ليفربول 1-0.
و يُعد مانشستر يونايتد هو أكثر المتوجين بالبطولة “16 فوزاً و 4 مشاركة” يليه ليفربول “10 فوز و 5 مشاركة” ثم آرسنال “11 فوزاً و مشاركة واحدة “، و قد سجل الشياطين الحمر كذلك أكبر فوز في تاريخ البطولة على حساب سويندون تاون بنتيجة 8-4 عام 1911، بينما امتلك إيفرتون أكثر عدد مرات فوز متتالي بالبطولة و هو أربع مرات من 1984 و حتى 1987 تضمنت مرة بالمشاركة مع ليفربول لكن مان يونايتد هو من يمتلك أكبر عدد خسائر متتالية من 1998 و حتى 2001 و هو ضمن رقم آخر يقول أن اليونايتد هو أكثر فريق شارك في البطولة مرات متوالية و هو ست مرات من 1996 و حتى 2001 تضمن مرتين فوز بالبطولة.
يُعد ناديي ليستر سيتي و برايتون أند هوف البيون هما الوحيدين اللذين استطاعا الفوز بالبطولة دون أن يكونا بطلين للدوري أو كأس الإتحاد، فالأول كما ذكرنا من قبل كان بطلاً لدوري الدرجة الثانية و الثاني كان بطلاً للدوري الجنوبي.
اليكم سجل آخر عشرة مباريات لبطولة الدرع الخيرية منذ 2004 و حتى 2013:
2004-آرسنال 3-1 مانشستر يونايتد
2005-تشيلسي 2-1 آرسنال
2006-تشيلسي 1-2 ليفربول
2007-تشيلسي 1-1 مانشستر يونايتد “مانشستر يونايتد فاز بركلات الترجيح 3-0”
2008-مانشستر يونايتد 0-0 بورتسموث “مانشستر يونايتد فاز بركلات الترجيح 3-1”
2009-مانشستر يونايتد 2-2 تشيلسي “فاز تشيلسي بركلات الجزاء 4-1”
2010-مانشستر يونايتد 3-1 تشيلسي
2011-مانشستر يونايتد 3-2 مانشستر سيتي
2012-مانشستر سيتي 3-2 تشيلسي
2013-مانشستر يونايتد 2-0 ويجان أتليتيك
يُذكر أن البطولة هذا العام ستقام غداً الأحد بين مانشستر سيتي بطل الدوري الإنجليزي و آرسنال بطل كأس الإتحاد الإنجليزي على مسرح “ويمبلي الشهير” فهل تتكرر فرحة المواطنين مرة أخرى بعد 2012 أم أن آرسنال الذي يلعب البطولة مرة أخرى بعد تسع سنوات سيعود للقب؟