شهدت الجولة السابعة من الدوري الإنجليزي الممتاز (البريميرليج) استمرار انتصارات ليفربول بفوز رابع على التوالي، واستفاقة تشيلسي بعد هزيمتين، وتعثر جديد لمانشيستر يونايتد، والسقوط الأول لجوارديولا في بلاد الإنجليز، وانتصار في الثوان الأخيرة لأرسنال.
-ليفربول عاد من ملعب ليبرتي ستاديوم الصعب معقل سوانسي بالفوز بهدفين لهدف واحد.
(1)استمرت معاناة الريدز في استقبال الأهداف من الضربات الثابتة نتيجة انعدام الرقابة وسوء التمركز.
(2)سوانسي هاجم بضراوة الجانب الأيسر لليفربول الذي يشغله ميلنر مستغلاً لعبه في مركز غير مكانه الأساسي وعدم مساندة خط الوسط له في المهام الدفاعية فكانت أحد الثغرات الواضحة في الشوط الأول.
(3)خروج لالانا للإصابة مبكراً ونزول ستوريدج بدلاً منه أثر على الأداء الهجومي لليفربول والارتداد الدفاعي الذي يقوم به لالانا أفضل من ستوريدج.
(4)ليفربول ظهر الشوط الثاني بشكل مغاير تماماً، زاد فيه من إيقاع اللعب وتقدم الفريق للأمام بكثافة حاصر بها أصحاب الأرض، وانهالت العرضيات من الجانبين والتسديدات ليخطف فيرمينو هدف التعديل ويسجل ميلنر هدف الفوز من ضربة جزاء متأخرة.
-تشيلسي استعاد نغمة الانتصارات بفوز خارج الديار على هال سيتي بهدفين نظيفين في مباراة غاب فيها المصري أحمد المحمدي عن النمور.
(1)كونتي أراح إيفانوفيتش، وأشرك أزبليكويتا في مركزه الأساسي ظهيراً أيمن، وبدأ ماركوس ألونسو ظهيراً أيسر، كما بدأ موسيس جناحاً أيمن وويليان في المنتصف.
(2)أيام جاري كاهيل وديفيد لويز مع العودة المرتقبة لقائد البلوز جون تيري والفرنسي المصاب كورت زوما باتت معدودة، الثنائي الأول أدمن الأخطاء الدفاعية من تمركز غير سليم وتمريرات مقطوعة وتشتيت غير دقيق.
(3)موسيس أَضاف سرعة كبيرة لتشيلسي في الجانب الأيمن، وأعطى تشيلسي حلولاً عديدة بالعرضيات والتمرير والاختراق للعمق ويعيبه فقط الاحتفاظ الزائد بالكرة.
(4)ماركوس ألونسو قدم مباراة هجومية جيدة كان دائماً مصدر للخطورة بعرضياته المميزة ومساندته الدائمة لخط الوسط، بينما التزم أزبليكويتا بالدفاع تاركاً مهمة الهجوم لموسيس.
(5)في الشوط الثاني أظهر تشيلسي رغبة كبيرة في حسم المباراة بهجوم مكثف وتمريرات سريعة وتبادل جيد للمراكز بين موسيس وويليان وهازارد نتج عنه خلخلة لدفاعات النمور وهدفين متتاليين في سبع دقائق.
-توتنهام فاز على مانشيستر سيتي بهدفين نظيفين في أقوى مباريات الجولة السابعة بعد أن قدم رجال المدرب بوتشتينو درساً قاسياً لجوارديولا تجرع به هزيمته الأولى مع السيتي لتتوقف سلسلة انتصاراته عند الرقم 6.
(1)توتنهام لعب مع السيتي بنفس أسلوبه (ضغط معاكس قوي-سرعة استخلاص للكرة-تقدم للظهيرين والكر وروز في وسط الملعب للزيادة الهجومية) بل وتفوق عليه بالمبادرة الهجومية.
(2)مبادرة السبيرز الهجومية أسفرت عن خطأ دفاعي للسيتي جاء منه الهدف الأول مبكراً الذي ارتبكت معه دفاعات السيتي التي تعاني بشدة من استقبال الأهداف بأخطاء متكررة من قلبي الدفاع والظهيرين في التعامل مع العرضيات ومواجهة التمريرات العميقة.
(3)بوتشتينو حرم جوارديولا من سلاحه المميز الاستحواذ الكبير على الكرة بتواجد ثنائي قوي في المنتصف وانياما وسيسوكو أحد أفضل الثنائيات في خط الوسط البريميرليج، يشكلان حائط صد دفاعي وضغط كبير على حامل الكرة يمكنهما من استخلاصها بقدرة عالية على إفساد الهجمات من بدايتها وبتغطية مميزة على الظهيرين روز ووالكر.
(4)سون كان أبرز لاعبي توتنهام هجومياً، لاعب متحرك ويجيد الاستلام تحت الضغط وله رؤية في التمرير للقادمين من الخلف مثلما حدث في الهدف الثاني مع ديللي اللي
(5)تأثر السيتي بشدة بغياب كيفن دي برويني للإصابة ونوليتو للإيقاف ليفتقد جوارديولا للاعبين سريعين يمتازا بالضغط العالي وسرعة استخلاص الكرة وصناعة الفرص والتسديد على المرمى.
(6)السبيرز فريق قوي ومتماسك ومتكامل في خطي الدفاع والوسط وبعودة هدافه هاري كين سيكون أحد الفرق المنافسة على لقب البريميرليج لو استمر بهذا الأداء المميز.
(7)السيتي يعاني دفاعياً من الأخطاء الساذجة للخط الخلفي، وصعوبة قيام فيرناندينيو بكل أدوار الوسط الدفاعية، وانتقلت المعاناة لخط هجومه بغياب دي برويني ونوليتو أيضاً وعلى جوارديولا مراجعة حساباته للظهور بشكل مغاير في المباريات الكبيرة القادمة.
-أرسنال أبى إلا أن يخرج منتصراً على بيرنلي العنيد من ملعبه الصعب الترف مور.
(1)أرسنال عانى بشدة من تطبيق أسلوب لعبه السريع والتمريرات القصيرة بين رباعي الهجوم سانشيز وأوزيل ووالكوت وإيوبي بسبب الدفاع المنظم من بيرنلي والكثافة الكبيرة في خط الوسط الذي يلعب بخمسة لاعبين على امتداد عرضي واحد.
(2)المدفعجية رفضوا الاستسلام للخروج بنقطة التعادل في الذكرى العشرين لتولي فينجر مهمة تدريب أرسنال وفي الثوان الأخيرة من اللقاء من ضربة ركنية خطف كوسليني هدف الانتصار الخامس على التوالي في البريميرليج.
-مانشيستر يونايتد تعثر مجدداً على ملعب الأولد ترافورد في البريميرليج بفقدانه لنقطتين أمام ستوك سيتي صاحب المركز قبل الأخير.
(1)مورينهو حاول الإبقاء على التشكيلة التي فازت على ليستر سيتي برباعية في المباراة الأخيرة بالدوري بالإبقاء على روني وفيلايني احتياطياً والبدء بهيريرا وماتا واستمرار راشفورد ولينجارد جناحين على الأجناب.
(2)اليونايتد حاول استغلالاستفاقة بوجبا الذي كان أفضل عناصر الشياطين الحمر طول اللقاء، قام بدور صانع الألعاب لإبراموفيتش في هجمة نجح جرانت في التصدي لها على مرتين.
(3)ومع انتصاف الشوط الأول قام السبيشيال ون بتغييرين بنزول روني ومارسيال بدلاً من ماتا ولينجارد وأتى الفرج من تسديدة لمارسيال بعد ارتباك دفاع البوتيرز في التشتيت.
(4)خط وسط اليونايتد أعطى الفرصة والمساحات لستوك سيتي بعد الهدف للهجوم والتسديد الذي نتج عنه كرة ساقطة من دي خيا ومرتدة من العارضة لتجد جو ألأين لاعب ليفربول السابق مسجلاً هدف التعادل.
(5)بوجبا عاندته عارضة ستوك سيتي برأسية متقنة في الدقائق الأخيرة قام فيها اللاعب بدور المهاجم الثاني، في وقت شهد تطور كبير للاعب الفرنسي في القيام بأدوراه الهجومية من صناعة اللعب والتسديد المباشر سواء بالقدم أو بالرأس بعد شراكته مع هيريرا في الوسط.
(6)اليونايتد ينقصه سرعة أكبر في الأداء الهجومي واستغلال أفضل للفرص المتاحة ومساندة هجومية أكثر من ظهيري الأجناب بليند وفالنسيا وعدم الاعتماد فقط على الضربات الثابتة وسلاح الرأسيات من إبراهيموفيتش وبوجبا، وتركيز من قلبي الدفاع طوال ال90 دقيقة لتدراك الأخطاء في المباريات القادمة.
باقي نتائج الجولة السابعة كانت التعادل بهدف لمثله بين إيفرتون وكريستال بالاس، والتعادل بين سندرلاند وويست بروم بهدف لمثله، والتعادل بين واتفورد وبورنموث بهدفين لمثليهما، والتعادل بين ويستهام وميدلسبروه بهدف لمثله، وتعادل سلبي بين ليستر سيتي وساوثامبتون.