بدأت موجة المحترفين المصريين في الظهور من جديد بعد التألق الملفت للنظر لمحمد صلاح ومحمد النيني لاعبي بازل السويسري وبالتحديد بعد التأهل لدور نصف نهائي كأس الأبطال الأوروبي وظهورهم بشكل جيد لينادي الجميع بضرورة وصول صلاح لأكبر الأندية الأوربية وعدم الاستمرار في بازل الموسم القادم.
وتزامن ذلك مع حصول منتخب مصر للشباب على البطولة الأفريقية والتأهل لكأس العام 2013 بتركيا وظهور أغلب لاعبي المنتخب بشكل جيد إلى حد ما حتى انطلقت الأخبار بوجود اهتمام من كبار الأندية الأوروبية بلاعبينا وذلك من أجل ضمهم فأصبح فلان تحت رقابة مانشستر يونايتد والأخر تحت مجهر مارسيليا ولم ننسى الدوري الإيطالي حيث يتنافس كبار أندية الكالتشيو على أحد اللاعبين بالمنتخب.
فقد اعتدنا دوما على هذا المسلسل الظريف فبعد كل بطولة يقدم فيها المنتخب المصري الشاب مستوي جيد سواء قارية أو عالمية نفرح جدا بلاعبينا ونتمنى احترافهم في أكبر الأندية الأوروبية وبالفعل تنتشر أخبار المفاوضات والعروض القادمة للظفر بخدمات لاعبينا ولكن يبقى الحال كما هو عليه يبقى اللاعبين بين أندية الدوري المصري حتى أشعار أخر ويأتي الجيل الذي يليه والذي يتألق أيضا ونؤكد وقتها أن هذه المرة ستختلف عن المرات السابقة وللأسف يتكرر الأمر من جيل إلى الأخر.
وللأسف عندما تذكر أبرز محترفي الكرة المصرية على مدار تاريخها لن تجد إلا أسماء تعد على أصبع اليد الواحد بينما لو دخلنا في مقارنة مع أبناء قارتنا السمراء فسوف نأتي في أخر الترتيب من حيث أبرز المحترفين المؤثرين على مستوى القارة.
فعند مقارنة المحترف المصري بمحترف كوت دي فوار تجدا أنه عندما يواجه تشيلسي نادي الأرسنال في الدوري الأنجليزي فالمواطن الكوت ديفواري يكون محتار بين تشجيع دروجبا وكالو مع تشيلسي أم تشجيع كولو توريه وابويه مع الأرسنال, بينما اختلف حال المشجع الكاميروني العاشق لريال مدريد عندما يواجه برشلونة بقيادة الأسد الكاميروني صامويل إيتو وهناك الكثير من الأفارقة والذين كانوا ومازالوا عناصر أساسية في أكبر أندية أوروبا بينما أنحصر طموحنا أن نرى هدفاً لاحد لاعبينا في أحد الدوريات الخليجية أو حتى مساعدة لاعب مصري فريقه على التأهل إلى بطولة الدوري الممتاز بدلاً من اللعب في دوري الدرجة الأولى بينما الأخر أبرز منه لانه ساعد فريقه في البقاء في بطولة الدوري …. هل هذا هو الاحتراف الذي نتمناه؟
هل الاحتراف الذي نتمناه أن نضطر إلى متابعة دوري خليجي معين أو دوري سويسري أو بلجيكي أو أيا كان من أجل أنه يضم لاعب مصري على أمل رؤية هدف أو حتى “ترقيصة حلوة “
لما لا يكون طموحنا هو اني أرى اللاعب المصري يقود تشيلسي على دوري أبطال أوروبا كما فعلها دروجبا من قبل أو أخر يقود برشلونة لاقتناص لقب الدوري الأسباني من ريال مدريد كما فعلها ايتو, أين لاعبينا من التواجد في الأندية الكبيرة فالمؤهلات الفنية المصرية الجيدة ولكن أين الطموح والهدف والعمل الشاق من أجل الوصول إليه.
سيرد على الكثيرون أن بعض لاعبينا قد انضموا لأندية كبيرة وحققوا الألقاب والبطولات وأنا لا أنكر ذلك فهم فخر لكل مصري ولكننا نستطيع حصرهم في 4 أسماء فقط لا غير :