كل الرياضاتتكتيك| كونتي يسقط مورينيو في حرب انعكاس الصورة

تكتيك| كونتي يسقط مورينيو في حرب انعكاس الصورة

- Advertisement -
- Advertisement -

أكمل تشيلسي عقد المتأهلين إلى نصف نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي ليحلق بركب توتنهام وأرسنال ومانشيستر سيتي بعد أن تغلب على مانشيستر يونايتد بهدف نظيف في معقل البلوز ستامفورد بريدج.

-التحضير

*الإيطالي أنتونيو كونتي مدرب تشيلسي دخل لقاء دور الثمانية من كأس الاتحاد الإنجليزي بنفس التشكيلة التي تخوض مبارايات الدوري الإنجليزي (البريميرليج) دون الاعتماد على البدلاء الذين اشتركوا في اللقاءات السابقة من الكأس.

كونتي أشرك كورتوا بدلاً من بيجوفيتش في حراسة المرمى وثلاثي الدفاع الأساسي كاهيل ولويز وأزبليكويتا بدلاً من أكي وتيري وزوما، كما قام بتغيير شالوباه وفابريجاس بثنائي الوسط الأساسي كانتي وماتيتش، بينما استمر خط الهجوم بتبديل وحيد بلعب ويليان على حساب بيدرو.

تشكيلة تشيلسي الأساسية بنفس الخطة ٣-٤-٣ تركت انطباعاً باحترام إمكانيات الخصم والرغبة في خطف تذكرة العبور لنصف النهائي واستغلال عنصري الأرض والجمهور والتفوق النفسي نتيجة رباعية مباراة الذهاب في البريميرليج الحالي.

*البرتغالي جوزيه مورينيو مدرب اليونايتد فكر في نقطتين، الأولى هي إيقاف مفاتيح لعب تشيلسي والثانية استغلال نقاط ضعف البلوز لخطف هدف الفوز، ولتحقيق ذلك قام سبيشيال ون بتغيير خطته من ٤-٥-١ إلى ٣-٤-٣.

مورينيو حارب كونتي بنفس أسلوبه كالصورة وانعكاسها في المرآة بوضع فالنسيا في الجانب الأيمن لإيقاف ألونسو، ووضع دارميان في الجهة اليسرى لتعطيل موسيس وثنائي ارتكاز هيريرا وبوجبا لحماية خط الدفاع ومن خلفهم الثلاثي روخو وجونز وسمالينج.

مدرب البلوز السابق فقد إبراهيموفيتش للإيقاف وروني للإصابة ومارسيال للمرض ولَم يتبق سوى راشفورد الذي لحق باللقاء بصعوبة بعد مرضه، ليبدأ بجانب مخيتاريان وأشلي يونج الذي تلقى تعليمات واضحة بالارتداد الدفاعي لمساندة دارميان.

-تحركات شطرنج المدربين

*في الجانب الهجومي، وضحت سياسة مورينيو مع بداية المباراة بالضغط العالي على دفاعات تشيلسي لمنع تحضير هجمة البلوز من بدايتها وإجبار الدفاع الأزرق على فقد الكرة وارتكاب الأخطاء خصوصاً الثنائي كاهيل ولويز، كما جعل خط دفاعه متقدماً بمسافات متقاربة مع خط الوسط والهجوم ما جعل الشياطين الحمر أكثر تقارباً دون ترك أي مساحات خانقاً تشيلسي.

يمكن القول أن مورينيو فطن لنقاط ضعف تشيلسي وكان ينتوي الفتك بأسود لندن بجانب ضغطه العالي ومسافاته المتقاربة، الانقضاض على المساحات التي يتركها ألونسو وموسيس خلفهم بعد الهجوم عن طريق سرعات فالنسيا وأشلي يونج واستغلال سلاح العرضيات التي يفشل البلوز في التعامل معها مثل مباراة توتنهام التي خسرها الفريق اللندني برأسيتي ديللي أللي.

جرى سيناريو اللقاء مثلما خطط له مورينيو، بعد أن منع تشيلسي من تطبيق أسلوبه الهجومي ببناء جيد للهجمة واستغلال أجنحة الفريق، وحاول شن مرتدات عن طريق فالنسيا وراشفورد.

نجاح مورينيو نقصه القدرة على إيقاف هازارد الذي يملك حرية حركة والاحتفاظ بالكرة وتنفيذ عدد كبير من المراوغات لم يجد لاعبي اليونايتد سوى عرقلة البلجيكي لإيقافه.

*نقطة التحول

طرد هيريرا في الدقيقة ٣٥ كان نقطة تحول بدون شك في سير المباراة بعد أن اضطر فريق مورينيو للعب بعشرة لاعبين والتخلي عن الضغط العالي وتراجع خط دفاعه ١٠ أمتار للخلف بشكل طبيعي.

زاد ضغط البلوز مع النقص العددي لليونايتد الذي تأثر بشدة بالطرد المبكر، وأعطى كونتي تعليمات للقادمين من الخلف بالتسديد المباشر لضرب تكتلات دفاع الشياطين الحمر وهذا ما تكرر من أزبليكويتا وماتيتش إلى أن استغل كانتي رجل المباراة عدم الضغط عليه وغياب الرقابة أمام منطقة الجزاء خصوصاً من بوجبا أسوأ لاعبي اليونايتد وسدد مباشرة في شباك دي خيا ليسجل هدفه الثاني مع البلوز بالتخصص بعد هدفه الأول في الدوري.

كانتي تألق كعادته في التغطية في كل أرجاء الملعب وقطع الكرات وطور الجزء الهجومي لديه بالتقدم لمناطق اليونايتد الخلفية والتمرير الأمامي والتسديد والمراوغات التي استخدمها كثيراً بهدوء يحسد عليه.

ما بعد الهدف الأزرق

هدف تشيلسي حرر لاعبي البلوز من ضغط ترجمة السيطرة ودفع الفريق لاستمرار التحرك لخطف هدف قتل المباراة، مع تفوق فالنسيا الدفاعي على ألونسو، وانتقال هازار للناحية اليسرى مع موسيس للعب على يونج ودارميان.

استمر ضغط البلوز مع تراجع اليونايتد الذي صمد في مواجهة الطوفان الأزرق وكاد يدرك التعادل من خطأ مشترك من لويز ومورينيو استغله راشفورد وتألق كورتوا في الذود عن مرماه ليحافظ على تفوق فريقه.

مورينيو لم يخاطر للهجوم سوى في الدقيقة ٨١ بعد أن تأخر الوقت بإشراك لينجارد لاستغلال سرعته وانطلاقته بدلاً من أشلي يونج وترك ماتا على دكة البدلاء الذي يجيد التحرك بين الخطوط وصناعة اللعب، فيما فضل كونتي استمرار البلوز دون تغييرات حتى الدقائق العشر الأخيرة بإشراك فابريجاس بدلاً من ويليان للاحتفاظ بالكرة والتمرير القصير للمهاجمين واستغلال الكرات المرتدة من دفاعات يونايتد للتسديد.

ماذا نستنتج من المواجهة؟

تفوق مورينيو في تعطيل مفاتيح لعب تشيلسي وتأخر في ردة فعل هجومية لإنقاذ تأشيرة مرور يونايتد للمربع الذهبي لكأس الاتحاد، وكان سئ الحظ في طرد هيريرا المبكر الذي أجبره على التراجع وتغيير الأسلوب.

كونتي أصبح كتاباً مفتوحاً بخطته وتشكيلته رغم قوتها والتي تملك نقاط ضعف، استغلها بوكيتينو مدرب توتنهام في فوز السبيرز على تشيلسي بهدفين دون مقابل، وجوارديولا لمدة ٦٠ دقيقة على ملعب الاتحاد قبل انهيار السيتيزنز وهزيمته ٣-١، وهو ما كاد يتكرر مع مورينيو بتغيير الخطة وتطبيق الضغط العالي والدفاع المتقدم، وعلى كونتي الحذر وتجهيز سيناريوهات تكتيكية وحلول بديلة للتغلب على مثل تلك المواقف التي تجرد تشيلسي من أسلحته وتكشف نقاط ضعفه.

تشيلسي يواجه توتنهام في ديربي لندني في نصف نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي على ملعب ويمبلي بحلم التأهل للنهائي وتحقيق حلم الثنائية بجانب لقب البريميرليج الذي اقترب من حصده، فيما يكمل اليونايتد مشواره في الدوري الأوروبي بغية تحقيق لقب قاري يؤهله لبطولة دوري أبطال أوروبا وتحقيق مركز ضمن الأربعة الكبار في البريميرليج.

تعليقات الفيس بوك

الكاتب

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة

اخر الأخبار