تتوجه أنظار العالم فى الفترة الحالية إلى البرازيل ، دولة كرة القدم ، و الأفضل فى العالم ب5 ألقاب مونديالية ، حيث يتابع جميع محبى الرياضة الأكثر شعبية فى العالم ، كأس العالم المقامة حاليا فى البرازيل ، و التى بدأت منذ 12 يونيو الجارى ، و شهدت العديد من المفاجأت ، و الأحداث المشوقة ، و لعل أبرزها السقوط المدوي لبطل العالم إسبانيا ضد هولندا بخماسية ، فى مباراة الثأر للطواحين بعد الهزيمة فى نهائى مونديال 2010 بهدف انيستا الشهير .
و كانت هزيمة الماتادور الإسبانى صدمة لمحبى اللاروخا فى العالم و لمشجعين إسبانيا ، و لكن بحسابات الأرقام و التاريخ فإن هزيمة إسبانيا هو استمرار للصدمة التى يتعرض لها بطل كأس العالم ، فى النسخة التى تليها ، حيث أن تلك الظاهرة أصبحت سمة رئيسية فى المونديال منذ فوز فرنسا بكأس العالم عام 1998 على أرضها .
1- فرنسا 2002
حيث بدأت اللعنة بعد فوز منتخب فرنسا بكأس العالم 1998 ، حيث استعد المنتخب الفرنسى للعودة للتألق فى كأس العالم 2002 فى حملة الدفاع عن اللقب ، بعد أن استمر فى تألقه و حصد أمم أوروبا 2000 ، ثم بطولة كأس القارات عام 2001 ، ليرشح الجميع فرنسا للمنافسة بقوة على اللقب ، لكن المنتخب الفرنسي بقيادة روجيه لومير سقط بقوة فى المباراة الافتتاحية ضد منتخب السنغال بقيادة المدرب الراحل برونو ميتسو ، بنتيجة 1-0 و سجل الهدف بابا ديوب ، ثم يسقط الديوك فى فخ التعادل ضد أوروجواى ، لينتهى مشواره فى البطولة بعد الخسارة من الدانمارك بثنائية نظيفة ، لتودع الديوك من الدور الأول و تتذيل مجموعتها فى المونديال ، فى مفاجأة صادمة رغم تواجد مجموعة من أفضل لاعبى فرنسا بقيادة : زين الدين زيدان و تيرى هنري و تريزيجيه و فابيان بارتيز و ديساييه و فييرا ، لكن المشاكل و الاستهتار أطاح بالديوك من البطولة .
فرنسا تودع المونديال :
2- البرازيل 2006
و استمرت اللعنة مع منتخب السامبا ، حيث حقق المنتخب البرازيلي اللقب ضد ألمانيا فى 2002 ، و دخل المنتخب البرازيلى بطولة 2006 مرشحا كالعادة لحصد اللقب السادس ،و رغم بدايتهم القوية فى البطولة ، حيث احتل نجوم السامبا المركز الأول فى المجموعة السادسة برصيد 9 نقاط ، ثم تألق منتخب البرازيل ضد غانا فى دور ال16 وحققوا الانتصار بثلاثية ، ليتأهلوا إلى ربع النهائى فى مواجهة فرنسا ، فى إعادة لمباراة نهائى 98 ، ليسقط المنتخب البرازيلي بهدف تييري هنري بعد أداء سئ ، و هبوط حاد فى المستوى ضد الديوك ، وسط أحزان جمهور السامبا فى العالم بعد الخروج القاسى على يد فرنسا .
البرازيل 0-1 فرنسا :
3- إيطاليا 2010
و ظلت المعاناة تعاند البطل ، حيث خطف منتخب إيطاليا لقبه الرابع فى المونديال عام 2006 بفوز صعب على فرنسا بركلات الترجيح ، و لكن اللعنة لم تترك لاعبي الأزورى ، حيث وقعت إيطاليا فى مجموعة سهلة نسبيا مع منتخبات : سلوفاكيا و باراجواى و نيوزيلندا ، حيث سقطت إيطاليا فى فخ التعادل أمام باراجواى و نيوزيلندا ، لتسقط فى الجولة الأخيرة فى فخ الهزيمة أمام سلوفاكيا بنتيجة 3-2 ، لتخرج إيطاليا من البطولة خالية الوفاض فى المركز الرابع فى المجموعة السادسة ، ليتكرر نفس السيناريو من جديد كما حدث مع فرنسا فى 2002 . ، فى فضيحة مدوية هزت أرجاء إيطاليا .
سلوفاكيا تدمر أحلام الأزوري :
4- إسبانيا و لعنة 2014
و خطف المنتخب الإسبانى لقب 2010 و هو الأول فى تاريخ الماتادور ، و يسيطر منتخب اللاروخا على كرة القدم العالمية ، و يخطف لقب يورو 2008 و 2012 و كأس العالم فى 2010 ، ليدخل منتخب إسبانيا البطولة و هو من أقوى المرشحين لحصدها ، لكن مشجعى إسبانيا تعرضوا للصدمة المذهلة حينما انهار الإسبان ضد الطواحين الهولندية ، بخماسية مقابل هدف فى مباراة الافتتاح للمجموعة الثانية ، ليشعر مشجعى إسبانيا بالخوف و ابتعاد حلم اللقب ، فى انتظار استمرار اللعنة مع إسبانيا ، قبل مواجهة الماتادور ضد منتخب تشيلي الطموح ، الليلة على ملعب ماراكانا الشهير فى تمام ال10 مساءا اليوم .
هولندا تفجر كوابيس إسبانيا :
فهل يتجرع الماتادور الإسبانى مرارة الخروج و تتحقق اللعنة من جديد ، و يودع حامل اللقب البطولة مبكرا ، أم أن نجوم برشلونة و الريال بقيادة ديل بوسكى سيعيدون ذكريات البرازيل فى 1962 ؟
تابعنا على هاشتاج #ستاد_المونديال