نري في ملاعب كرة القدم أثناء المباريات تمرير الكرة وتسديدها والتصدي لها من حراس المرمي، لكن هناك لحظات تفّرّد وتمّيز قدّم أصحابها قطع فنية حُفرت في تاريخ كرة القدم بحركات استثنائية صارت إلي يومنا هذا مصدر للإعجاب عند تأديتها من أحد اللاعبين.
نستعرض سوياً في هذه السلسلة، أشهر الحركات الفنية في ملاعب كرة القدم ونبدأ أول حلقات السلسلة بالركلة المقصية.
(الحلقة الأولي: الركلة المقصية)
اشتهرت الركلة المقصية أو ركلة الدراجة في كرة القدم في جميع أنحاء العالم ويستخدم هذه الحركة نجوم اللعبة لتسجيل الأهداف التي تبقي في أذهان عشاق اللعبة خالدة ويستخدمها أيضاً المدافعون لإنقاذ مرماهم من الأهداف المحققة ليسجلوا إنقاذات مذهلة، أي أن استخدام الركلة المقصية من المهاجمين أو المدافعين دائماً ما يرتبط بإعجاب وتصفيق الجمهور.
يعتبر (رامون أونزاجا إيسلا 1894-1923) هو أول لاعب يستخدم الركلة المقصية في التاريخ.
رامون أونزاجا هو لاعب كرة قدم تشيلي، ولد أونزاجا في مدينة بلباو في إسبانيا ثم هاجر في عمر الثانية عشر مع والديه إلي مدينة تالكوانو في تشيلي.في عام 1912، أبهر صاحب الثمانية عشر عاماً المندوب الرياضي في تالكوانو بقدراته في كرة القدم لذلك تعاقد معه نادي المدينة.
أدي رامون الحركة المقصية لأول مرة عام 1914 أثناء لعبه لفريق ناديه في ستاد (المورو) في تالكوانو.كان رامون يمارس لعبة الجمباز إلي جانب لعبه لكرة القدم واستغل رامون رشاقته ولياقته البدنية العالية في تنفيذ الركلة المقصية وعرفت الحركة وقتها باسم (التشوريرا) تكريماً للنادي الذي كان يلعب له رامون والذي كان يدعي (مدرسة تشوريرا).
كانت تقنية أونزاجا في تنفيذ الركلة المقصية مبهرة حيث يدفع بجسمه في الهواء ويدع ظهره للأرض ويسدد الكرة للخلف وقدميه علي شكل شفرتي المقص.
عُرفت الركلة المقصية علي نطاق أوسع، عندما لعب رامون لمنتخب بلاده تشيلي في بطولة كوبا أميريكا الجنوبية عام 1916 في الأرجنتين وعام 1920 في بلد رامون المضيف تشيلي حيث أدي رامون الحركة المقصية وكررها مرات عديدة.
لاحظ مجموعة من الصحفيين من الأرجنتين الركلة المقصية لرامون وأطلقوا عليها اسم ( لا تشيليانه) نسبةَ إلي تشيلي عندما شاهدوا رامون يؤدي حركته المميزة ويكررها في الكثير من المناسبات في بطولتي الأرجنتين وتشيلي.
في جميع بطولات أميريكا الجنوبية الأولي التي شارك فيها أونزاجا، تم مشاهدة لاعبين من البرازيل، الأرجنتين والأوروجواي قد تعلموا الركلة المقصية ومارسوها ونشروها حول العالم.
تلقي رامون العديد من العروض العالمية في أندية مختلفة لكنه فضل البقاء في تشيلي دوماَ واللعب لنادي (اتليتكو دي فوتبول استريلا دي مار) في مدينة تالكوانو.
رحل أونزاجا في عمر ال29 وبقي اسمه خالداً من خلال ركلته المقصية الشهيرة وخلدته تشيلي بتمثال في مدينة تالكوانو وهو يؤدي حركته.
لمشاهدة أفضل الأهداف المسجلة بطريقة الركلة المقصية، برجاء الضغط علي الرابط هنا
لمشاهدة أفضل الإنقاذات بطريقة الركلة المقصية، برجاء الضغط علي الرابط هنا
تابع Cairostadium علي Facebook | تابع Cairostadium علي Twitter