تابع العالم الأسبوع الماضى معركة العملاقين البافارى والكاتالونى أمس غير مصدقين تماماً لما يحدث فى ملعب “أليانز أرينا” معقل نادى بايرن ميونيخ وفوزه الساحق على برشلونة الإسبانى برباعية نظيفة.
الفوز كان بمثابة رد اعتبار لفريق بايرن ميونيخ الألمانى بعد خسارته القاسية أمام نفس الفريق برشلونة برباعية نظيفة أيضاً فى عام 2009 وبنفس التشكيل من اللاعبين اللهم إلا قليلاً.
وضح جلياً أن الفارق ضخم جداً بين لاعبى الفريقين فى مباراة الأمس لصالح النادى الألمانى وسط قلة حيلة وضعفٍ واضحين من جانب النادى الإسبانى.
عودة للأسطورة..
“لاعبى برشلونة ليسوا بحاجة إلى مدرب فهم أفضل لاعبى العالم وبإمكانهم الفوز على أى فريق”
الكل كان يقلل من دور المدرب “بيب جوارديولا” فى إنجازات برشلونة فى عهده وفى تطويره الواضح لأداء اللاعبين ناسبين الفضل دائماً لكتيبة السحرة اللاعبين التى بحوزته وأنه أى مدرب فى العالم لو كان فى موقعه لحقق نفس النتائج وربما أفضل منها.
ولكن وضح الفارق جلياً الأسبوع الماضى وعرف العالم معنى أن تكون مدرباً ناجحاً لكتيبة من ألمع نجوم العالم وسنضرب مثالاً بنفس الفريقين:
فى عام 2009 وتحديداً فى 8 أبريل التقى الفريقان فى الدور ربع النهائى لدورى الأبطال الأوروبى كان “بيب جوارديولا” على رأس الإدارة الفنية لنادى برشلونة وكان “يورجن كلينسمان” على رأس الإدارة الفنية لنادى بايرن ميونيخ.
مباراة انتهت بفوز ساحق لبرشلونة على بايرن ميونيخ قوامه 4 أهداف نظيفة كان نصيب “ليونيل ميسى” منها هدفان وهدف لكلاً من الأسد الكاميرونى “صامويل إيتو” والغزال الأسمر “تيرى هنرى“.
وبعد مرور 4 سنوات كاملة التقى الفريقان مرة أخرى مع تغيير فى الإدارة الفنية لكلا الناديين فكان “تيتو فيلانوفا” مساعد “بيب جوارديولا” سابقاً مديراً فنياً لـبرشلونة يقابله نظيره الألمانى المخضرم “بوب هاينكس” مديراً فنياً لـبايرن ميونيخ الألمانى.
وضح فارق اللياقة البدنية العالية والإنتشار الخططى المميز بين المخضرم “بوب هاينكس” الذى أجاد استخدام لاعبيه وقراءة لاعبى برشلونة بطريقة ممتازة وبين الفقر الفنى الواضح لـ”تيتو فيلانوفا” والذى كانت أولى تبديلاته فى الدقيقة 82 بإقحام ديفيد فيا بدلاً من سيرجيو بوسكيتس والنتيجة تشير إلى تأخر فريقه برباعية كاملة.
اصرار “فيلانوفا” على وجود ميسى فى الملعب وهو العائد للتو من الإصابة لم تكن فى صالح فريق برشلونة على الإطلاق وليست هى المفاجأة التى ستزلزل كيان فريق بحجم بايرن ميونيخ ووضحت تحديداً عندما راوغ الفرنسى “ريبيرى” الأرجنتينى “ميسى” بمنتهى السهولة ليسقطه أرضاً وتصل الكرة إلى روبن ليودعها المرمى مسجلاً ثالث الأهداف لبايرن ميونيخ.
شاهد أهداف اللقاء