الكرة الأوروبيةإنجلتراكأس العالم | دور ال8.. مونديال قطر "مالوش كتالوج" (3)

كأس العالم | دور ال8.. مونديال قطر “مالوش كتالوج” (3)

الكرة الأفريقيةالكرة الأوروبيةإنجلترافرنساالكرة العربيةتقاريرسلايد شوكأس العالمكأس العالم قطر 2022كرة عالمية
الكاتب : أحمد ناصر
- Advertisement -
- Advertisement -

خلال النسخة الحالية من كأس العالم، الطريق إلى دور ال8 من البطولة لم يكن سهلاً للغاية، نحن الآن في ربع النهائي من مونديال قطر 2022، كما نقول نحن عنه باللغة العامية المصرية “ملوش كتالوج”.

انتهينا الآن من دور ال16 بمنافسات كأس العالم الحالية في قطر، شهدنا مفأجاة كبرى بخروج مبكر للإسبان على يد المغاربة وتأهل صعب لكرواتيا بجانب رقص متواصل من البرازيل على كل هدف يحرزونه، نحن في انتظار دور ال8 الذي سوف يستمر ليومي الجمعة والسبت بدءاً من الغد.

البرازيل ضد كرواتيا:

المواجهة الافتتاحية في ربع نهائي كأس العالم 2022، طموحات السليساو تبدو مرتفعة للغاية عقب التفوق على كوريا الجنوبية بنتيجة مرتفعة حيث تلك المباراة انتهت أكلينيكيا في شوطها الأول.

يريد البرازيل التأهل إلى المربع الذهبي للمرة الأولى منذ 2014، المواجهة تبدو سهلة على الورق لصالح راقصي السامبا، لكن مفأجات كرواتيا لا أمان لها، خاصة أنهم تكتيكياً يلعبون بإقل مجهود ممكن منذ بداية البطولة، يحققون النتائج المرغوبة دون ضجة أو إثارة، المهم رفاق لوكا مودريتش يمتلكون القدرة على سحب أي منتخب إلى الوقت الإضافي مثلما حدث في المباراة أمام اليابان في دور ال16 وخلال الإدوار الإقصائية من مونديال 2018 أمام الدنمارك وروسيا وإنجلترا عندما نتذكر ذلك.

بالرغم من ضعف السجل التهديفي للبرازيل في دور المجموعات، لكن التحول الكبير الذي ظهر أمام كوريا الجنوبية يحمل الكثير والكثير، أذا أراد تيتي حسم التأهل فعليه إنهاء المباراة بنتيجة كبيرة مبكراَ في الشوط الأول، أذا انتهى الشوط الأول من تلك المباراة بالتعادل السلبي، فإن الدخول إلى دوامة كرواتيا والوقت الإضافي ستكون احتماليتها واردة جداً، سنرى.

هولندا ضد الأرجنتين:

دينيس بيركامب وخافيير ماسكيرانو مروا من هنا حقاً، المواجهة التي تحمل الكثير والكثير بين الطواحين وراقصي التانجو، كل منتخب يطمح إلى التأهل خاصة الأرجنتين بسبب التعاطف الكبير مع ليونيل ميسي، ربما ستكون تلك المباراة جماهيرية أكثر منها تكتيكية على أرض الملعب.

الأرجنتين ظهرت بشكل جيد مجملاً خلال المونديال الحالي بالرغم من الهزيمة أمام السعودية، الأمر نفسه ينطبق على هولندا الذين لم يتعرضوا للهزيمة بعد في النسخة الحالية من كأس العالم.

المهمة ستكون صعبة على لوي فان خال، حيث السؤال هو كيف سيتعامل بخطة 3-5-2 في فك استحواذ الأرجنتين على الكرة واللعب على التحولات من الدفاع إلى الهجوم، كودي جاكبو هو الحل الأمثل في تشكيل الطواحين الهولندية بجانب دينزل دومفريس الظاهر بقوة في كأس العالم.

أما ليونيل سكالوني سيحاول فك التكتلات الدفاعية التي يتمتع بها الطواحين، الشفرة تكمن أولاً في ميسي، الذي يعتبره الجميع هو الأمل الوحيد لتحقيق النجمة الثالثة للإرجنتين، ميسي ظهر بقوة أمام إستراليا فردياً، لكن الكنغر وقتها كانوا قريبين في اللحظات الأخيرة. أذا أراد أي منتخب منهما التأهل إلى المربع الذهبي، فعلى أي منهما الهروب من المفأجات، حظوظ المنتخبين متساوية يا سادة يا كرام.

المغرب ضد البرتغال:

نحن أمام إنجاز عربي حقيقي ومنتخب أوروبي بسبب لاعبه المحاط من الكاميرات والإعلام في كل مكان، بالطبع المغرب سيواجه البرتغال ونجمه الأول كريستيانو رونالدو. الأغلبية الكبرى في الوطن العربي تطمح تأهل مغربي آخر إلى المربع الذهبي عقب تخطي عقبة البرتغال، المواجهة ستكون من الطابع التاريخي بسبب خضوع البرتغال قديماً تحت الحكم العربي الإسلامي قبل سقوط الأندلس.

انتشر الجدل مؤخراً بسبب كريستيانو رونالدو، حيث أعلنت الصحف ووسائل الإعلام عن نية رونالدو لمغادرة معسكر منتخب بلاده بسبب بقائه على مقاعد البدلاء أمام سويسرا في دور ال16، لكن الاتحاد البرتغالي أعلن سريعاً عدم صحة تلك التقارير.

نعود إلى التكتيكيات، في حالة مشاركة رونالدو أساسيا أو عدم مشاركته، ربما يظهر المنتخب البرتغالي بشكل المسيطر على الكرة والأكثر خلقاً للفرص مثلما الحال كان أمام سويسرا بفضل مواهبه ونجومه الجدد مثل برونو فيرنانديز وجواو فيليكس وأخيرا جونسالو راموس ورافائيل لياو وآخرون، بينما المغرب ستلجأ إلى الدفاع من أجل الحفاظ على نظافة شباك ياسين بونو، مع استخدام الركراكي تكتيك التحولات السريعة من الدفاع إلى الهجوم، مشكلة أسود الأطلس هي ضعف إنهاء الفرصة وتحويلها إلى هدف على عكس بناء اللعب من الخلف وصولا إلى العمق والاطراف، الشكل التكتيكي والرسم الخططي وإصرار اللاعبين المغاربة جميل حقاً من ناحية المراوغات والتمريرات حتى الاقتراب من مرمى الخصم ثم انتهاء الهجمة بالتسديد، أما أن تكون الكرة في يد الحارس أو في العارضة والقائمين أو خارج الملعب، هذا المجهود الجميل ينتهي سريعاً.

طبيعة تلك المواجهات الإقصائية تعتمد على من يسجل أولاً ثم يؤمن الدفاع ثانياً بشكل قوي ومنظم، كل منتخب يريد التأهل وكتابة التاريخ، مواهب البرتغال أمام استبسال المغرب، المواجهة ستحمل العاطفة العربية أمام الحب الكبير إلى نجم الجماهير رونالدو.

إنجلترا ضد فرنسا:

بالطبع تلك المواجهة هي أهم مواجهات دور ال8 في كأس العالم، الجميع ينظر إلى المباراة لكونها مباراة قمة. كل منتخب يمتلك حلول هجومية ودفاع قوي ومواهب شابة، هدف كل منتخب هو إيقاف خطر الآخر، والتسجيل ثانياً.

أذا أخبرتك عن إحصائيات اللاعبين في كل منتخب لن نتنهِ، هذه المباراة بمثابة نهائي مبكر أو نصف نهائي مبكر، مهمة الإنجليز ستكون صعبة بسبب كيليان مبابي أولاً ثم أنطوان جريزمان ثانياً وأوليفيه جيرو ثالثاً وعثمان ديمبيلي، تركيز دفاع الإنجليز ستكون منحصرة على إيقاف مبابي، لكن يجب عدم النسيان بقية اللاعبين الفرنسيين، فقد تأتي بعض الحلول الفردية بشكل غير متوقع من الديوك.

الأمر ينطبق نفسه على دفاع أحفاد نابيليون بونابرت، المهمة ستكون معقدة بسبب هاري كين أولاً وفيل فودين ثانياً وبوكايو ساكا ثالثاً وماركوس راشفورد من مقعد البدلاء بجانب جود بيلينجهام، الشاب الذي محط أنظار الأندية الأوروبية خاصة ليفربول.

أريد أن أقول كون كل منتخب يمتلك نسبة تأهل 50%، المواجهة ستكون قوية، من يضحك أخيراً يضحك كثيراً.

تعليقات الفيس بوك

الكاتب

أحمد ناصر
أحمد ناصر

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة

اخر الأخبار

© حقوق الطبع والنشر 2021. جميع الحقوق محفوظة. © تم التصميم بواسطة اكستريم ديجيتال