الكرة الأفريقيةأهداف ذهبية وخطأ هيجيتا ويد سواريز القاتلة.. الإثارة دائماً حاضرة في أبرز...

أهداف ذهبية وخطأ هيجيتا ويد سواريز القاتلة.. الإثارة دائماً حاضرة في أبرز المشاركات الأفريقية في كأس العالم

- Advertisement -
- Advertisement -

الإثارة دائماً حاضرة في أبرز المشاركات الأفريقية في كأس العالم، الكاميرون والسنغال وغانا ثلاثة منتخبات أفريقية نجحت في الوصول إلى ربع النهائي في ثلاث نسخ مختلفة، وهو ما يعتبر أفضل إنجازات قارة أفريقيا في المونديال.

كل نسخة منهم كانت شاهدة على مباريات وأحداث تاريخية ستحضر في الأذهان كلما ذُكِرَت القارة السمراء في كأس العالم.

الكاميرون – كأس العالم إيطاليا 1990:

بطولة كانت شاهدة على تألق منتخب “الأسود غير المروضة” بقيادة النجم “روجيه ميلا” الذي اشتهر برقصاته المميزة، وكان يبلغ من العمر 38 عاماً.

الكاميرون كأس العالم 1990

القرعة أوقعت الكاميرون في مجموعة قوية مع حامل اللقب المنتخب الأرجنتيني ورومانيا والاتحاد السوفيتي.

في تصريح سابق للاعب الكاميروني “فرانسوا أومام بيك” عن ذكرياته مع البطولة قال: “أعطانا الجميع فرصة ضئيلة للغاية من أجل التأهل إلى الدور الثاني للمونديال، كان هدفنا ألا نكون فريقاً مثيراً للشفقة”.

فرانسوا كان نجم المباراة الأولى وصاحب هدف الفوز على منتخب “التانجو” بقيادة الأسطورة “دييجو أرماندو مارادونا” أمام أنظار أكثر من 73 ألف متفرج في ملعب “سان سيرو”.

وصف اللاعب شعوره حينها قائلا: “كنت أحلم باللعب في كأس العالم وكنت أحلم بالتسجيل في المونديال، عندما حدث ذلك لم أكن أعرف حتى كيف أحتفل بهدفي، ما بين خلع قميصي والركض والقفز والرقص، حتى وصل إلي رفاقي سريعاً”.

الكاميرون كأس العالم 1990 الكاميرون كأس العالم 1990

صُدِمَ الجميع لدرجة أن نجوم الأرجنتين شعروا أنهم في حلم، أو كابوس بمعنى أدق.

واستمرت الأسود الكاميرونية في الدفاع عن الهدف بكل قوتهم للدرجة التي كلفتهم إكمال المباراة بتسعة لاعبين، ورغم ذلك نجحوا في الحفاظ على التقدم والفوز بنتيجة 1-0.

الكاميرون كأس العالم 1990

الفوز على بطل العالم أعطى دفعة معنوية كبيرة للفريق، ليحقق الفوز في المباراة الثانية على منتخب رومانيا بثنائية “روجيه ميلا” في المباراة التي انتهت بنتيجة 2-1.

قبل أن يتعرض الفريق لهزيمة كبيرة على يد منتخب الاتحاد السوفيتي برباعية نظيفة، لكنه كان ضَمِنَ تأهله إلى الدور الثاني بفضل الفوز في أول مباراتين.

يقول فرانسوا: “اجتمعنا جميعاً لنخبر بعضنا البعض بحقيقة العودة إلى أرض الواقع بعد أن كنا في عنان السماء”.

الهزيمة كانت قاسية لكنها كانت مفيدة قبل مواجهة كولومبيا في دور الـ16.

المباراة شهدت مستوى متقارباً من الجانبين لينتهي الوقت الأصلي بالتعادل السلبي، وتتجه إلى الوقت الإضافي الذي سجل فيه البديل “ميلا” هدف التقدم في الدقيقة 106.

وبعدها بثلاث دقائق فقط، كان الجميع على موعد لمشاهدة أشهر الأخطاء الكارثية عبر تاريخ كأس العالم.

“هيجيتا” الحارس الأسطوري يداعب الكرة بقدمه كما اعتاد دائماً، لكنه أخطأ عندما فعل ذلك أمام “ميلا” الذي خطف الكرة وعاقبه بالهدف الثاني.

الكاميرون كأس العالم 1990الكاميرون كأس العالم 1990الكاميرون كأس العالم 1990الكاميرون كأس العالم 1990

وسجل المنتخب الكولومبي هدفاً متأخراً لم يكن كافياً لحرمان الكاميرون من أن تكون أول منتخباً أفريقياً يحقق الفوز في مباراة إقصائية بكأس العالم ويبلغ ربع النهائي.

“الأسود غير المروضة” اصطدمت في ربع النهائي بمنتخب “الأسود الثلاثة”.. إنجلترا.

مباراة شهدت جدلاً تحكيمياً من قِبَل المكسيكي “إدجاردو كوستا”، حيث احتسب ثلاث ركلات جزاء، اثنين منهم لصالح إنجلترا.

فبعد أن كان المنتخب الكاميروني متقدماً بنتيجة 2-1 حتى الدقيقة 83، احتسبَ ركلة جزاء نجح “جاري لينيكر” من خلالها في معادلة النتيجة.

الكاميرون كأس العالم 1990

وفي الأشواط الإضافية احتُسِبَت واحدة أخرى في الدقيقة 105 لصالح الإنجليز، نفذها نفس اللاعب بنجاح لتكون بمثابة الضربة القاضية التي أوقفت مغامرة الكاميرون عند ربع النهائي.

نجح المنتخب الكاميروني في تغيير مفاهيم عديدة في كرة القدم خلال تلك البطولة، حيث أظهروا قدرات اللاعبين الأفارقة بشكل كبير مما أدى إلى تغيير الصور النمطية والعنصرية عن القارة السمراء.

الكاميرون كأس العالم 1990

السنغال – كأس العالم كوريا واليابان 2002:

وكأن التاريخ يعيد نفسه، وكما حدث مع الكاميرون كان إنجاز السنغال مشابهاً، البداية بفوز على بطل العالم، والنهاية في ربع النهائي.

السنغال كأس العالم 2002

في مجموعة ضمت فرنسا وأوروجواي والدنمارك، افتتحت السنغال أول مبارياتها تاريخياً في كأس العالم بمفاجئة كبيرة بالفوز على حامل اللقب.

ورغم غياب النجم “زين الدين زيدان” عن المباراة بسبب الإصابة، إلا أن كتيبة الديوك كانت مدججة بالنجوم أمثال “تيري هنري” “باتريك فييرا” “ديفيد تريزيجيه” والحارس “فابيان بارتيز” وغيرهم من النجوم اللامعة.

فرنسا كأس العالم 2002

أسماء وقفت عاجزة أمام أسود التيرانجا بقيادة “أليو سيسيه” والمهاجم الأسطوري “الحجي ضيوف”.

السنغال كأس العالم 2002

وسجل “بابا بوبا ديوب” هدف الفوز في الدقيقة 30، لتنتهي المباراة بهزيمة مدوية لفرنسا التي ودعت المونديال من دور المجموعات مثلما حدث للأرجنتين، وكلاهما كان على يد منتخبات القارة السمراء.

السنغال كأس العالم 2002السنغال كأس العالم 2002

المباراة الثانية كانت أمام الدنمارك، وانتهت بالتعادل الإيجابي بنتيجة 1-1، وكان “ساليف دياو” صاحب هدف معادلة النتيجة للسنغال.

المباراة الأخيرة أمام أوروجواي كانت مهمة للغاية وحاسمة في التأهل إلى الدور الثاني، حيث كان رصيد الأسود 4 نقاط ورصيد السماوي نقطة وحيدة، والفوز كان يعني تأهلهم مباشرةً إلى الدور الثاني على حساب السنغال.

بدأت السنغال المباراة بأداء أكثر من رائع، حيث انتهى الشوط الأول لصالحهم بثلاثية نظيفة.

وفي الشوط الثاني قدم المنتخب الأفريقي أداءً كارثياً كان سيكلفهم توديع المسابقة.

سجل “ريتشارد موراليس” هدفاً في أول دقيقة من النصف الثاني للمباراة، تبعه هدف النجم “دييجو فورلان” في الدقيقة 69، وقبل نهاية المباراة بدقيقتين سجل “ريكوبا” هدف التعادل.

القدر كان رحيماً برفاق “ضيوف” لتنتهي المباراة المثيرة بالتعادل، وتتأهل السنغال لمواجهة السويد في دور الـ16.

السنغال كأس العالم 2002

في مباراة شهدت مشاركة النجم “زلاتان إبراهيموفيتش” كبديل، افتتح “هنريك لارسون” التسجيل مبكراً بعد 10 دقائق فقط، لكن “هنري كامارا” أدرك التعادل في الدقيقة 37.

استمر التعادل الإيجابي حتى نهاية الوقت الأصلي، لتمتد المباراة إلى نصف ساعة إضافية.

“كامارا” الذي دخل بديلاً نصب نفسه نجماً للقاء ودخل التاريخ عندما سجل أول “هدف ذهبي” للأفارقة في المونديال خلال الدقيقة 104 من المباراة.

ليطلق حكم اللقاء صافرته مباشرةً بعد هدف “كامارا” الثاني معلناً تأهل السنغال إلى ربع النهائي لتعادل إنجاز الكاميرون.

السنغال كأس العالم 2002

في ربع النهائي كانت المواجهة أمام تركيا، وانتهى الوقت الأصلي بالتعادل السلبي.

تذوقت السنغال مرارة نفس الكأس الذين سقوه للسويد، وكما كان التأهل إلى ربع النهائي بهدف ذهبي، كان توديع المسابقة بهدف ذهبي آخر، لكن تلك المرة من توقيع اللاعب التركي “إلهان مانسيز” في الدقيقة 94.

لتتوقف المغامرات الأفريقية مرة أخرى عند ربع النهائي.

السنغال كأس العالم 2002

غانا – كأس العالم جنوب أفريقيا 2010:

مغامرة النجوم السوداء لم تكن أقل إثارة من سابِقيها، حيث جمعتهم قرعة دور المجموعات مع ألمانيا وصربيا وأستراليا.

غانا كأس العالم 2010

بداية رائعة بالفوز على صربيا بهدف “أسامواه جيان”، الذي سجل مرة أخرى في التعادل الإيجابي أمام أستراليا بنتيجة 1/1.

ورغم الخسارة أمام الماكينات الألمانية بهدف نظيف، إلا أنها كانت نتيجة تؤهل غانا إلى دور الـ16 بفارق الأهداف عن أستراليا التي استقبلت 4 أهداف في مباراتها الأولى مع ألمانيا.

غانا كأس العالم 2010

مواجهة دور الـ16 كانت متكافئة نسبياً أمام المنتخب الأمريكي، افتتح “كيفين برينس بواتينج” التسجيل بعد 5 دقائق فقط من انطلاق المباراة، قبل أن يتعادل “لاندون دونفان” في الدقيقة 62 من خلال ركلة جزاء.

واستمر التعادل حتى نهاية الوقت الأصلي، وكما سجل “بواتينج” مبكرا ف بداية اللقاء، فعل “جيان” نفس الأمر في بداية الأشواط الإضافية ليضع منتخب بلاده في المقدمة.

وصمد دفاع غانا حتى نهاية المباراة، لتصبح ثالث المنتخبات الأفريقية التي تتأهل إلى ربع نهائي كأس العالم.

غانا كأس العالم 2010

غانا كانت ترغب في فك عقدة القارة السمراء التي تتمثل في توديع البطولة من ذلك الدور، كانت ترغب في الهروب من السيناريوهات القاسية التي حدثت من قبل للكاميرون والسنغال، لكنها وقعت في سيناريو أكثر قسوة.

العقبة في تلك المرة كانت أوروجواي، سجل “سولي علي مونتاري” التقدم في آخر لحظات الشوط الأول، لكن “فورلان” الذي كان قد سجل من قبل في السنغال عام 2002، نجح في معادلة النتيجة خلال الدقيقة 55.

واستمر التعادل خلال الوقت الأصلي، لتشهد الأوقات الإضافية المشهد الدرامي الأكثر حزناً في تاريخ المنتخب الغاني.

آخِر فرصة في اللقاء كانت لغانا من خلال كرة ثابتة لُعِبَت داخل منطقة الجزاء، تاهت الكرة بين الرؤوس والأقدام رافضة عبور خط المرمى، رأسية قوية من البديل “دومينيك أديياه” تحلق نحو الشباك وتحمل معها آمال ملايين الأفارقة وليس الجمهور الغاني فقط.

غانا كأس العالم 2010

وكما أُطلِقَ على يد “مارادونا” التي جلبت المونديال للأرجنتين “يد الرب”، كانت يد “لويس سواريز” بمثابة “يد الشيطان” التي منعت الحلم الذي يراود كل أفريقي، وهو أن يرى أي منتخب من القارة السمراء يصل إلى نصف نهائي كأس العالم.

غانا كأس العالم 2010غانا كأس العالم 2010غانا كأس العالم 2010

“سواريز” طُرِدَ وظل يراقب من الخارج العارضة وهي تكمل المشهد الدرامي وتمنع “جيان” من تسجيل ركلة الجزاء.

غانا كأس العالم 2010غانا كأس العالم 2010غانا كأس العالم 2010غانا كأس العالم 2010

“سواريز” يقفز خارج الملعب من الفرحة، وتقفز دموع الملايين من الغانيين والأفارقة حزناً.

غانا كأس العالم 2010

انتهى اللقاء بالتعادل في سيناريو حزين لم يكن يتوقعه أكثر المتشائمين للمنتخب الغاني.

وفي الركلات الترجيحية سجل “جيان” أول تسديدة لفريقه، لكنها لم تكن حاسمة مثل التي أضاعها.

فازت أوروجواي بنتيجة 4-2 في ركلات الترجيح، وانتهت المغامرة الأفريقية عند ربع النهائي للمرة الثالثة.

غانا كأس العالم 2010

نتمنى أن تنجح المنتخبات الأفريقية المشاركة في كأس العالم قطر 2022، في تحقيق نتائج أفضل وبلوغ مرحلة متقدمة أكثر من الدور ربع النهائي الذي تقف عنده مغامرات القارة السمراء في المونديال حتى الآن.

يمكنكم متابعة موقع كايروستيديوم على (تويترفيسبوك).

تعليقات الفيس بوك

الكاتب

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة

اخر الأخبار