يبدو وأن وقت وجود المدرب النيرويجي أولي جونار سولشاير على رأس القيادة الفنية لمانشستر يونايتد أقترب من النهاية.و
فبحسب أغلب المصادر العالمية فبقاء سولشاير من عدمه في منصبه متوقف على الثلاث مباريات القادمة لفريقه.و
ورشحت الصحافة أنطونيو كونتي وزين الدين زيدان كأبرز المرشحين لخلافة سولشاير أذا تمت إقالته.و
ونشرنا في تقرير سابقًا أهم ما يميز ويعيب المدرب الإيطالي أنطونيو كونتي وتركنا للقارئ الحكم هل هو المدرب المطلوب لقيادة مانشستر يونايتد أم لا.و
يمكنك الإطلاع على التقرير من هنا: مع اقتراب رحيل سولشاير مدرب مانشستر يونايتد – كونتي أم زيدان أيهما أفضل للفريق
والآن حان وقت سرد مميزات وعيوب زين الدين زيدان
الأسم الثاني في ترشيحات الصحافة الإنجليزية بعد كونتي هو أسطورة ريال مدريد كلاعب ومدرب زيدان.و
زيدان قدم استقالته من تدريب ريال مدريد بعد إنتهاء الموسم الماضي، ويعد من أبرز المدربين المتاحين حاليًا لقيادة أي فريق.و
بعد أن قدمنا أهم مميزات وعيوب كونتي نشرح لكم في ما يلي أهم مميزات وعيوب زيدان ونترك لكم الرأي لمعرفة الأفضل كمدرب للمرحلة الحالية في مانشستر يونايتد.و
تولى زيدان مسئولية تدريب ريال مدريد لأول مرة عام 2016 في منتصف الموسم، ورحل في نهاية موسم 2018.و
قبل أن يعود بعدها بأقل من عام من جديد لقيادة الميرنجي مرة أخرى، بعد تخبط في النتائج والمستوى بعد رحيله.و
درب زيدان ريال مدريد في 263 مباراة في فترتي التدريب التي قاد فيهما الفريق.و
تمكن من تحقيق الفوز في 174 مباراة وتعادل في 53 لقاء وخسر في 36 مباراة.و
حقق زيدان مع ريال مدريد 11 لقب منهم ثلاثية دوري الأبطال المتتالية الشهيرة، في إنجاز لم يسبق زيدان في تحقيقه أي مدرب أخر.و
كما حقق جائزة أفضل مدرب في العالم مرتين خلال تلك الفترة مع ريال مدريد.و
أهم مميزات زيدان
أولًا: أفضل مدرب في تاريخ دوري الأبطال الحديث
زين الدين زيدان بالتأكيد هو أفضل مدرب في أخر الأعوام في بطولة دوري أبطال أوروبا فالفرنسي الجزائري درب ريال مدريد في 5بطولات دوري أبطال حقق 3 منهم على التوالي، كما وصل لنص نهائي أخر.و
وهو أكثر مدرب حقق البطولة تاريخًا بجانب أنشيلوتي وبيزلي، بمجرد سماع نشيد دوري الأبطال ومهما كانت حالة ريال مدريد سئية في الدوري، فمع زيدان كانت تتحول تلك الفرقة إلى فرقة أخرى تأكل الأخضر واليابس.و
يجيد بصورة مذهلة التعامل مع مباريات الذهاب والإياب في تلك المسابقة، فمع صعوبة وضع الدوري الحالي وتأخر مانشستر يونايتد بفارق كبير عن المتصدر تشيلسي، فمن الممكن أن ينقذ زيدان موسم مانشستر بلقب دوري الأبطال كما عودنا في فترته الأولى مع ريال مدريد.و
بجانب سجله القاري الأسطوري فزيدان سجله المحلي رائع جدًا هو الأخر، فنجح في تحقيق لقبين دوري من أصل 4 مواسم كاملة على رأس القيادة الفنية للفريق الأبيض.و
وعند تعينه في منتصف موسم 2016 أنهى الدوري في المركز الثاني بفارق نقطة واحدة فقط عن برشلونة الأول.و
بجانب كأسا سوبر حققهما ريال مدريد تحت قيادته.و
ثانيا: السيطرة على غرفة الملابس
قد يختلف بعض المشجعين على مستوى زيدان التكتيكي، لكن من المؤكد أتفاق الجميع على تحكمه بالكامل في غرفة الملابس والسيطرة عليها.و
لاعبو زيدان في فترة ريال مدريد كانوا يقاتلوا من أجله في أرض الملعب، وتربطه علاقة حب واحترام بينه وبين لاعبيه.و
كيف لا وهو أسطورة كلاعب ومثل أعلى لأغلب لاعبي الجيل الحالي، كما أنه دائمًا ما يتحمل هو الضغط عن لاعبيه.و
في أكثر من مناسبة حدث ذلك في إسبانيا، فكلما سائت النتائج في فترة من فتراته مع ريال مدريد وبدأت الصحافة في توجيه الإتهامات ناحية لاعبي الفريق.و
كان يخرج في المؤتمرات الصحفية ويتحمل هو المسئولية كاملة بدلا من لاعبيه، بالإضافة لعد قلقه الدائم الذي يظهره للاعبيه والأعلام.و
زيدان أشتهر بمقولته “لست قلقًا” التي دائما ما كان يذكرها قبل أي مواجهة كبيرة أو حاسمة لفريقه مما يصدر للاعبيه شعور بالإرتياح والثقة من مدربهم.و
ومن أهم الأشياء أيضًا التي تدل على قوة شخصية زيدان وثقه لاعبيه به وتمكنه من أقناع لاعبيه بما يريد هو أجلاسه لرونالدو على دكة البدلاء في أكثر من مناسبة.و
فهو أول مدرب أقنع رونالدو بإدارة دقائقه على مدار الموسم وجلوسه كبديل أو استبعاده نهائيًا من بعض اللقائات حتى يصل إلى فترة الحسم في الموسم في أفضل جاهزية بدينة ممكنة.و
بجانب توحيد الشمل مع رونالدو والمتوقع تحقيق أقصى استفادة من رونالدو لصالح مانشستر يونايتد بسبب وجود زيدان، فوصول زيدان قد يكون كشهادة ميلاد جديدة لفترة بوجبا مع مانشستر يونايتد.و
بوجبا منذ وصوله لم يقدم الأداء المتوقع منه، وشهدت فترته مع مانشستر عدم ثبات في المستوى، وصول زيدان قد يكون فرصة لبوجبا لإعادة أكتشاف نفسه مع الفريق وتقديم مستوى رائع بشكل ثابت.و
زيدان طالب كثيرًا بجلب بوجبا وهو مدرب لريال مدريد لكن لم تنجح تلك المحاولات، فمن المؤكد أقتناع المدرب بشكل كبير باللاعب وسيعمل على أظهار أفضل ما لدى بوجبا.و
ثالثا: زيدان عبقري في إدارة المباريات الكبيرة
ريال مدريد مع زيدان كان يدخل المباريات الكبرى وله اليد العليا دائمًا، فالمدرب عبقري في إدارة تلك المباريات.و
زيدان لم يخسر على ملعب الكامب نو ملعب نادي برشلونة كمدرب، ولم يخسر على واندا ميتروبوليتانو ملعب نادي أتليتكو مدريد، ولم يخسر في ملعب الأيانز أرينا ملعب نادي بايرن ميونخ.و
زيدان أمام برشلونة لعب 11مباراة فاز في 6 وتعادل في 3مباريات وخسر في مباريتين.و
أمام أتليتكو لعب 13 مباراة فاز في 6 وتعادل في 5 وخسر 2.و
وأمام باريس سان جيرمان لعب 4 مباريات فاز في 2 وتعادل في مباراة وخسر أخرى.و
أما أمام بايرن ميونخ لعب 4 مباريات فاز في 3 وتعادل في واحدة ولم يعرف طعم الخسارة أمام العملاق الألماني.و
لعب 3 مباريات أمام ليفربول فاز في 2 وتعادل في واحدة.و
ولم يتفوق فريق من فرق القمة في أوروبا على زيدان في المواجهات المباشرة سوى الثنائي الإنجليزي مانشستر سيتي وتشيلسي.و
فأمام مانشستر سيتي لعب 4 مباريات فاز في واحدة وتعادل في واحدة وخسر في مباراتين.و
وأمام تشيلسي لعب مباراتي العام الماضي في نصف النهائي وإنتهت مباراة الذهاب بالتعادل وخسر زيدان العودة أمام توخيل.و
رابعا: ستيولى تدريب مانشستر يوناتيد في ظروف مشابة لتولى مهمته لأول مرة في ريال مدريد
عندما تولى زيدان تدريب مدريد كان الفريق يعاني في الدوري بصورة كبيرة وأغلب اللاعبين في خلاف مع المدرب بينيتز.و
والفريق خارج بنتيجة كارثية من الكلاسيكو بخسارة قاسية بأربع أهداف نظيفة.و
مباراة كانت كارثية بكل المقاييس على الفريق وتتابعت النتائج السلبية بعدها إلى أن أتى زيدان لتولى المهمة بعد شهر تقريبًا من مباراة الرباعية الشهيرة.و
وأنهى الموسم حاصلًا على دوري الأبطال وقلص الفارق في النقاط مع بطل الدوري برشلونة إلى نقطة واحدة فقط.و
فمع تشابه الظروف حاليًا مع اليوناتيد بخسارة من الغريم ليفربول والإبتعاد عن سباق الدوري وفقدان اللاعبين الثقة في المدرب.و
فلو تولى زيدان تلك المهمة الآن فمن خبرته السابقة من المؤكد سينجح في التعامل مع تلك الحالة والخروج بالفريق إلى بر الأمان.و
ننتقل الآن إلى أبرز سلبيات زيدان في فترة تواجده مع مدريد
أولًا: بعض المباريات أمام الفرق الأقل من فريقه تسبب له المشاكل
على الرغم من جودته في المباريات أمام الكبار، فيوجد بعض المباريات وبالأخص في الفترة الثانية لزيدان كان يلعب أمام بعض الفرق التي تصارع على الهبوط وفرق وسط الجدول وتشعر أن الفريق لم يحضر للمباراة من الأساس.و
فيظهر الفريق في الملعب بدون خطة واضحة ولا شكل تكتيكي ظاهر في الملعب، ويقف الفريق عاجز أمام خلق فرص حقيقية للتسجيل.و
وغالبًا ما تنتهي تلك المباريات بتسجيل هدف بسبب لمحة فردية من لاعب في الفريق أو بعدم تمكن ريال مدريد من تسجيل أهداف من الأساس.و
ثانيًا: ليس بمطور للشباب في الفريق
فترة زيدان مع ريال مدريد شهدت تهميش كبير للاعبين الشباب في النادي، أذا أخرجنا فالفيردي لاعب الوسط الحالي في الفريق وفينيسيوس جونيور من تلك القائمة.و
فلم يحصل أي لاعب شاب على الفرصة الكافية لأثبات نفسه في الفريق.و
قائمة شباب ريال مدريد المتألقين حاليًا مع فرقهم الذين رحلوا بسبب زيدان تطول.و
لورينتي وكوفاسيتش و ثيو هيرناندز وبراهيم دياز وريجيليون لعلهم أبرز الأسماء التي رحلت عن ريال مدريد بسبب قلة الفرص التي منحها لهم زيدان.و
ثالثًا: رغم أسطورية فترته مع مدريد لكن عدم وجود تجارب تدربيه أخر لزيدان يدعو للقلق
زيدان لم يسبق له تدريب أي نادي أخر غير ريال مدريد، فعلى الرغم من أسطورية فترته مع ريال مدريد وتحقيق الكثير من الإنجازات، لكن يبقى عدم توليه أي نادي أخر وتحقيق النجاح معه أمر مقلق.و
فلا أحد يدري هل سينسجم زيدان ويحقق المطلوب منه في أماكن أخرى غير ريال مدريد أم لا، فلا يوجد تجارب سابقة للحكم من خلالها.و
على عكس كونتي المرشح الأخر لتولى تدريب مانشستر يوناتيد، فلقد مرن كونتي 3 أندية كبيرة وهم يوفينتوس وتشيلسي وإنتر ميلان وحقق النجاح وإنسجم سريعًا في الثلاث أندية.و
الآن بعدما عرضنا لكم مميزات وعيوب كونتي وزيدان أيهما تفضله لتولى تدريب مانشستر يونايتد؟و
تابعوا صحفتنا علي تويتر: كايروستاديوم
