تأثير الفراشة .. كيف يعتمد مصير المدربين علي بعضهم في أسخن صيف في التاريخ

- Advertisement -

نشهد في الفترة الحالية ربما أسخن فترة انتقالات شهدها المدربين في تاريخ كرة القدم، حيث يعتمد مصير كل منهم علي الأخر بشكل كبير بأسلوب أشبه بتأثير الفراشة.

بعضنا يؤمن بتأثير الفراشة والأخر لا، لكن في الأساس ما هو معني تأثير الفارشة.

ما هو تأثير الفراشة

“أحيانا نكون داخل سلسلة متضاربة دون أن نعرف ذلك حدث بالصدفة أو عمدا، لا نستطيع فعل شيء حيال ذلك.. إمرأة في باريس كانت في طريقها للتسوق لكنها نسيت معطفها وعادت لتأخذه، وعندما عادت لأخذه كان الهاتف يرن لذا توقفت وردت عليه، استغرق ذلك دقيقتين”

“وخلال الوقت الذي كانت فيه المرأة على الهاتف كانت ديزي تستعد للعرض الخاص بها في دار أوبرا باريس وبينما تتدرب أنهت المرأة مكالمتها، وذهبت للخارج للحصول على سيارة أجرة، سائق السيارة كان قد توقف قليلا للحصول على كوب من القهوة وطوال هذه الفترة كانت ديزي تتدرب”.

“وسائق التاكسي الذي توقف لارتشاف القهوة التقط السيدة التي ستذهب للتسوق ولكن فاتها سيارة الأجرة السابقة.. اضطر التاكسي للتوقف لأنه
كاد أن يصدم أحد الأشخاص الذي كان متأخرا عن عمله بخمس دقائق لأنه لم يتذكر ضبط المنبه”

“وبينما الرجل ذاهب متأخرا وكان يقطع الطريق أنهت ديزي تدريبها وكانت تستحم وأثناء ذلك كان سائق سيارة الأجرة ينتظر السيدة التي كانت تشتري أشياء لم تغلفها بعد لأن الفتاة التي كانت تغلف لها تأثرت بانفاصلها عن صديقها في الليلة السابقة ونسيت”.

“عندما أنهت الفتاة عادت المرأة إلى التاكسي الذي قطع طريقه سيارة نقل عند التحرك وخلال ذلك الوقت كانت ديزي ترتدي ملابسها، تحركت السيارة النقل مما سمح للتاكسي بالانطلاق بينما انتهت ديزي اخيرا من ارتداء ملابسها وتنتظر إحدى صديقاتها التي مزقت رباط حذائها”.

“وتوقف التاكسي عند إشارة المرور، وغادرت ديزي المسرح برفقة صديقتها.. لو حدث شيء مختلف واحد فقط من كل الأحداث السابقة والتفاصيل الكثيرة كانت ديزي وصديقتها ليعبرا الشارع بسلام، ولكن التاكسي صدمها وسحق قدمها”.

كان ذلك مشهدا سابقا من فيلم the curious case of benjamin button، مشهد يحاول أن يُظهرما يُعرف باسم نظرية “تأثير الفراشة” وهي نظرية فلسفية وفيزيائية يُعبر عنها بشكل تمثيلي يقول ما معناه، أن رفرفة جناح فراشة في الصين قد يتسبب عنها فيضانات وأعاصير ورياح هادرة في أبعد الأماكن في أمريكا أو أوروبا أو أفريقيا.

تعريف تأثير الفراشة

أحداث عدة تبدو غير مترابطة في ظاهرها ولكن باطنها يحمل الكثير من العوامل والمؤثرات التي جعلتهم مترابطين ببعضهما البعض رغم صعوبة ذلك ظاهريا، على الأقل هذا هو التفسير العلمي حتى وإن اعتبره البعض محض خيال.

المقدمة طالت كثيرا أليس كذلك؟! حسنا كل ذلك كان ضروريا للحديث عن النقطة التالية.

فالمقدمة تشرح بشكل مستفيض وبمثال عملي تأثير الفراشة وهو شبيه بما يحدث مع المدربين وانتقالاتهم الحالية.

تأثير الفراشة الأكبر

مع بداية الموسم يقرر لوف الرحيل عن المنتخب الألماني بعد اليورو المقبل.

جوزيه مورينيو يقال من قيادة توتنهام بعد الهزيمة أمام مانشستر يونايتد في الدوري الإنجليزي، يليها انتصار تاريخي للشياطين الحمر علي
روما أدي ذلك لإقالة فونسيكا المدير الفني للذئاب.

وفي مكان أخر في القارة العجوز وبعد انتهاء الموسم يقرر زيدان الرحيل عن ريال مدريد كمما يقرر كونتي الرحيل عن إنتر.

بينما طلب هانز فليك الرحيل عن بايرن ميونخ بنهاية الموسم وتم تنفيذ مطلبه.

ورحل نونو سانتو عن ولفرهامبتون بعد رحلة دامت 5 سنوات.

بينما أعلن لاتسيو منذ قليل أنفصاله رسمياً عن مديره الفني سيموني إنزاجي.

ولكن ما علاقة كل هذه الأحداث ببعض، وما علاقة نظرية تأثيير الفراشة علي المدربين السابق ذكرهم، هذا ما نوضحه تالياً:

إقالة فونسيكا سمح لروما بتعيين جوزيه مورينيو مدير فني للفريق، وفي المكان الشاغر في توتنهام من المتوقع أن يعود بوكيتينيو له مما يجعل مكان شاغر في باريس سان جيرمان، كما ربط البعض بين رحيل سانتو عن ولفز بتدريبه لتوتنهام.

مكان ترجح بعض التقارير أنه محجوز لزيدان الراحل عن ريال مدريد، والنادي الإسباني بدوره تربطخ التقارير بالتعاقد مع كونتي أو لوف
لخلافة زيدان.

كلا المدربين تركا أماكن شاغرة في مقاعدهما الفنية، حيث خلف فليك مواطنه لوف في قيادة المنتخب الألماني، بينما من المتوفع أن يقود إنزاجي تدريب إنتر.

هذا يعني بالتبعية وجود مقعد شاغر في بايرن ميونخ، مقعد جاء إليه يوليان ناجلزمان المدير الفني للايبزج، أيام قليلة وتم الإعلان عن تولي
جيسي مارسش لقيادة لايبزيج خلفا لناجلزمان.

حلقات أضغر نسبياً

بينما توجد حلقات صغيرة مباشرة إلي حد كبير مثل: إقالة جاتوزو من تدريب نابولي بعد فشله في التأهل لدوري الأبطال، وبعد 48 ساعة فقط تولى جاتوزو تدريب فيورنتينا.

بينما يعود سباليتي لعالم التدريب لتولي القيادة الفنية لنابولي

يوجد أيضاً رحيل بيرلو ليحل مكانه أليجري، هناك أيضا ماركو روزه الذي انتقل من تدريب بروسيا مونشنجلادباخ إلى بروسيا دورتموند.

والأن بعد كل هذه الأمثلة التي سردناها لإنتقالات المدربين الرسمية والمحتملة، هل تؤمن بتأثير الفراشة أم لا؟