- Advertisement -
- Advertisement -
إن كنت تعتقد أن الأحداث الرياضية، وخاصة الكبيرة منها مثل الألعاب الأولمبية، أكبر حدث رياضي على وجه البسيطة، لا يغير من شكل العالم، أو لا يحدث تغييرا إيجابيا بشكل أو بأخر، فأنت مخطئ.
في عام 1928، العام الذي شهد إقامة الأولمبياد في مدينة أمستردام، وهي إحدى المدن الأوروبية، وعاصمة هولندا، شهد أيضا عددا من الإنجازات المهمة، التي ما نزال نستفيد منها جميعا حتى يومنا هذا، ومنها إحداث ثورة في مواقف السيارات.
تود معرفة ما جرى تحديدا، أليس كذلك؟ هنية سنخبرك بكل شيء في الأسطر القليلة المقبلة.
في أواخر العشرينيات من القرن الماضي، كانت أمستردام مثلها مثل بقية مدن أوروبا، تمتلئ شوارعها بالسيارات، بشكل مطرد.
وكانت هذه القضية تمثل أزمة حقيقية لمنظمي الأولمبياد وقتها، ما جعلهم يبذلون جهدا كبيرا لحل المشكلة.
وكانت منطقة وقوف السيارات المخصصة بجوار الاستاد الأولمبي تتسع إلى 2000 سيارة فحسب، ولا مكان قريب لتلبية الطلب خلال الأولمبياد.
فجاء الفعل من مجلس المدينة، الذي خصص مواقع أخرى لتستوعب مواقف تصل إلى 3500 مركبة و2000 دراجة.
يبدو أن المشكلة حلت؟ نعم حلت!
ستقول لي هنيئا؟ لا لا انتظر، صحيح أن المشكلة حلت لكن مشكلة أخرى طرأت على السطح.
ترى ما هي؟
إن كنت تعتقد أنني سأتركك بلا جواب، فستكون مخطئا للمرة الثانية؟
أخطائك تزداد عزيزي القارئ، لكن لا عليك، فغدا أول أيام شهر رمضان الكريم، وأنا سأكون كريما معك.
فبعد حل المشكلة الأولى، طرأت مشكلة ثانية، إذا كيف سيجد السائقون وراكبو الدرجات طريقهم إلى مواقف السيارات الجديدة؟
لكن المشكلة حلت أيضا، عن طريق وضع ألواح زرقاء صغيرة بحرف كبير أبيض في المنتصف، وهكذا ولدت علامات المرور الدولية لوقوف السيارات.