أعلنت بالأمس هيئة الإذاعة البيرطانية بي بي سي فوز نجمنا المصري محمد صلاح بجائزة أفضل لاعب إفريقي لعام 2018، سنستعرض معكم فيما يلي عن هل كان أحد يستحق منافسة صلاح علي لقب الجائزة أم أن المصري قدم ما لم يقدمه أحد مما يجعله المرشح الأوحد للجائزة؟
القائمة النهائية للجائزة شملت كل من ساديو ماني وكالديو كوليبالي ومهدي بن عطية وتوماس بارتي رفقة صلاح، بالنسبة للسنغالي ساديو ماني فهو خاض موسم رائع للغاية لكنه لم يكن نجم الفريق الأول سواء علي مستوي التسجيل أو الأهداف المؤثرة باستثناء هدفه في شباك روما خلال إياب نصف نهائي دوري الأبطال، وتساوي ماني مع صلاح علي صعيد مونديال روسيا حيث لم يستطع أي منهم قيادة منتخب بلاده لعبور دور المجموعات.
لذلك الأفضلية هنا لصلاح مقارنتة بالأداء الرائع والمميز الذي قدمه صلاح خلال الموسم الماضي مع ليفربول في مختلف المسابقات.
المدافع المتميز كالديو كوليبالي قدم موسم رائعا للغاية، وذلك ماجعل الكثيرون يقولون بأنه واحد من أفضل المدافعين في العالم حاليا وفي اعتقادي هذا صحيح، لكن ربما كان موقفه اختلف لو استطاع نابولي تحقيق لقب الدوري الإيطالي، حينها كان من الممكن أن يكون هناك منافسة بينه وبين صلاح، فالأرقام الاستثنائية ترجح لصلاح الكفة أمام كوليبالي.
مهدي بن هطية هو الوحيد الذي يمتلك بعض من المميزات التي لا يمتلكها منافسين صلاح، واحده من تلك المميزات هو فوز المغربي مع يوفنتوس بالدوري الإيطالي، لكنه أثر بشكل نسبي علي خروج يوفنتوس من الأبطال حين أعاق فاسكيز وحصل النادي الملكي علي ركلة جزاء أطاحت بالسيدة العجوز من الأبطال، ومع قدوم بونوتشي فوضح لنا تهميش دور مهدي في أول الكالتشيو هذا الموسم مما أثر عليه في فرصة لاقتناص الجائزة.
توماس بارتي قدم موسم جيد مع أتلتيكو مدريد، ولكن حينما نذكر أتلتيكو مدريد تلقائيا يأتي في خاطرنا دييجو كوستا وأنطوان جريزمان، فهما نجما الفريق الأول نظرا لإسهامتهم بشكل كبير في تطور الفريق، وكما قلنا في الفقرات السابقة فصلاح هو النجم الأول لليفربول.
في النهاية كانت تلك الجائزة شبيها نوعا ما بجائزة الكرة الذهبية في عامي 2008 و2009 خلال كلا المناسبتان كنا نعلم أن كريستيانو سيأخذها في الأولي ولوينيل ميسي سيقتنصها في الثانية، لما قدمه كلا اللاعبان من موسمين رائعين جدا، فصلاح قدم موسم استثنائي بكل ماتحمله الكلمة من معني، تحطيم أرقام قياسية في الدوري الإنجليزي أبرزها تسجيل 32 هدف في عام واحد، هداف البيرميرليج، التأهل لنهائي الأبطال كل هذا يجعل لصلاح الأفضلية التامة للحصول علي الجائزة.
