كتب: محمد منصور، إبراهيم جاد ومحمود السماحي
بدأناها بمجرد فكرة دون أي تنظيم و أعضاء، بدأناها ولا نعرف محتواها سوى مجرد التفكير خارج الصندوق، البعض يتحدث ما هي سنين ضوئية وما قد يشغلني بها، من هنا كانت البداية فالصورة الأولية دائمًا تبقى بالذاكرة، لذلك لم نرى أنسب من أن ننهي الجدل بطريقتنا الخاصة ولكن خارج الصندوق دائمًا، ونادي القرن هو موضوع اليوم.
البعض يلوح وما علاقة نادي القرن بسنين ضوئية، فلم تمر سوى 18 عام فقط، وماذا إن فاجئناكم بتواجد ريال مدريد في المقارنة!! هل فهم أحد ما نقصده؟ البعض قد يكون فكر قليلًا ولكن دون مقاطعة أفكاركم فهيا بنا لنعرف ماذا نريد أن نقول بسنين ضوئية ..
أهلاوي كنت أم زملكاوي فالجدال طبيعي وقد يصل للتعصب والمشاكل، هذه هي بلادنا وهذا هو جمهورها، يتنفس كرة القدم ولكل شخص طريقته الخاصة، مجرد قول “نادي القرن” قد تكون كارثة كبيرة، لست أهلاوي ولست زملكاوي ولكن المصلحة تحكم هنا.
كما أشرنا فنادي القرن في أفريقيا له نظام ثابت يعتمد على إنجازات كل فريق بالبطولات القارية، حيث تزيد نقاط كل فريق طوال مشواره ببطولة دوري الأبطال والكونفدرالية والسوبر الأفريقي وكأس العالم للأندية.
نادي القرن بالعالم:
أعلن الاتحاد الدولي عن أن آلية اختيار نادي القرن هي خاصة بكل اتحاد، فالاتحاد الدولي قرر أن يتم اختيار نادي لقرن في العالم .. في العالم .. في العالم وليس بأوروبا بالتصويت عن طريقة صحفيي مجلة الفيفا والتي فاز بها الريال باكتساح بنسبة 42%، أقرب منافسيه هو مانشستر يونايتد 10% من إجمالي التصويت، بعض المنافسين على اللقب الشرفي كان سانتوس البرازيلي وبينارول الأرجواني وريفر بليت وبوكا جونيور الأرجنتيني.
نادي القرن بأفريقيا:
عام 1994 قرر الاتحاد الأفريقي تحديد آلية لاختيار نادي القرن في القارة بمناسبة لعب البطولة ال50 في تاريخ القارة، 4 نقاط لبطل البطولة الأفريقية، 3 نقاط للوصيف و2 للخروج من نصف النهائي ونقطة للفرق التي تصل لدور ال8 والسوبر الأفريقي، حينها كان الأهلي المتصدر ب34 نقطة وكوتوكو الغاني من بعده 33 نقطة فيما جاء الزمالك خامساً ب20 نقطة!! بأي منطق يتم سرقة اللقب الشرفي من الزمالك؟
لحظة إعلان نادي القرن اللقب الشرفي فقط عام 2000 كان الأهلي متصدرًا بالنقاط ب40 نقطة والزمالك 37 نقطة بعد فوزه ببطولة دوري الأبطال موسم 1996 وكأس الكؤوس موسم 2000 والسوبر موسم 1997.
من موسم 1997 حتى موسم 2001 تم تغيير التصنيف بسبب زيادة المباريات وتغيير مسمى بطولات الاتحاد الأفريقي، زادت نقطة واحدة على التصنيف والفريق المتأهل لدور المجموعات يحصل على نقطة واحدة، في حين انسحب الأهلي من البطولات الأفريقية لمدة أربعة مواسم من موسم 1994 بسبب ضعف المقابل المالي، ليعود الاتحاد الأفريقي موسم 1997 ليغير نظام البطولة ويرفع العائد المادي، أربعة مواسم والزمالك لم يعود؟ رئيس نادي الزمالك جلال إبراهيم لم يعترض على طريقة اختيار نادي القرن سنة 1994، وكمال درويش رئيس نادي الزمالك كان حاضرًا لحفل نادي القرن بجوهانسبرج سنة 2001.
نادي القرن ال21 بأفريقيا:
الاتحاد الدولي للتاريخ والإحصاء غير معترف به من الاتحاد الدولي، ولحظة إعلانه نادي القرن أهدى اللقب لنادي كوتوكو الغاني وليس الزمالك.
كفانا حديثًا عن الماضي، دعونا نتكلم عن الحاضر والمستقبل، من هو النادي الذي يسلك طريقه للقب القرن في قارة أفريقيا؟! ومن هم منافسوه؟!
بعد مرور 18 عامًا من القرن الـ21 نستعرض لحضراتكم الأقرب لنيل اللقب في القارة السمراء بعد مرور ما يقرب من خُمس قرن حتى الآن.
في أفريقيا يبدو أن نادي القرن الماضي يقترب خطوة تلو الأخرى للحفاظ على لقبه، فالأهلي طبقًا للنقاط يتصدر الترتيب برصيد 65 نقطة وذلك حتى حصوله على وصافة دوري أبطال أفريقيا العام الماضي، وستزيد نقاطه بالطبع بعد بطولة العام الحالي التي وصل فيها للنهائي.
في مثل هذا اليوم .. 22 مايو 2001 تسلم النادي الأهلي جائزة نادي القرن الـ20 في إفريقيا رسميا#الأهلي_نادي_القرن pic.twitter.com/x0fbQqLvl7
— CAF – عربي (@caf_online_AR) May 22, 2016
ويلي الأهلي في الترتيب مازيمبي الكونغولي، الفريق الملقب بالغربان يملك في جعبته 48 نقطة حتى نهاية بطولة الكونفدرالية الموسم الماضي التي نجح في الظفر بها على حساب سوبر سبورت الجنوب أفريقي.
ويأتي بعد الأهلي ومازيمبي وحتى نفس التاريخ كل من النجم الساحلي التونسي برصيد 45 نقطة ثم الترجي التونسي برصيد 36 نقطة ثم الصفاقسي التونسي برصيد 24 نقطة والزمالك برصيد 22 نقطة.
الفريق |
النقاط |
الأهلي المصري | 65 |
مازيمبي الكونغولي | 48 |
النجم الساحلي التونسي | 45 |
الترجي التونسي | 36 |
الصفاقسي التونسي | 24 |
الزمالك المصري | 22 |
سنين ضوئية:
طوال الفترة الماضية وبعد تتويج الأهلي بلقب نادي القرن من الاتحاد الأفريقي وتتزايد الصراعات الإعلامية من قِبل مسئولي وجماهير نادي الزمالك للدفاع عن أحقيتهم بلقب نادي القرن الماضي.
ولكن منذ تلك الفترة ماذا قدم الزمالك لكي يتفوق على منافسه الأهلي في القرن الجديد؟! لا شيء! فالزمالك منذ عام 2001 فاز بدوري الأبطال مرة وحيدة عام 2002 وجاء وصيفًا مرة وحيدة عام 2016 ليكون في المركز السادس في تصنيف نادي القرن الـ21.
ولكن على الجانب الآخر في أوروبا يحافظ نادي ريال مدريد على حظوظه في استكمال المسيرة للفوز باللقب حيث حقق لقب دوري أبطال أوروبا منذ عام 2001 خمس مرات، ولكن الفارق أن منافسه برشلونة لا يشغل نفسه إلا بمحاولة اللحاق بمنافسه ففاز باللقب الأوروبي الكبير ثلاث مرات منذ عام 2001.
لا يوجد أعذار فهو لقب شرفي للمرة المليون، نادي مانشستر أو البايرن أو برشلونة أو يوفنتوس لم يعترضوا على طريقة الاختيار ولماذا ليست بالتصنيف، الفكرة في تفكير هذه الأندية في المستقبل في الاحترافية، مجرد لقب شرفي ولكن سنسعى مستقبلاً لنيله، أما عن الزمالك فمازال في حقبة منذ 18 عام عجاف، ضياع لقب القرن الماضي وبداية ضياع لقب القرن الجديد.
من هنا السنين الضوئية فارقة، فالعالم يفكر في المستقبل والقادم أفضل، وهنا ما زالوا يبحثون عن مخرج للقب القرن ال20 الذي انتهى منذ 18 عام، المستقبل يا زمالك وللجماهير دعموا الفريق فالقادم أفضل للجميع.
فلا تنسوا المعركة الأساسية للزمالك هي القرن الجديد وليس القرن الماضي، ولكن الانشغال بالماضي سيضيع على النادي الأبيض المعركتين معًا
سنين ضوئية والقادم خارج الصندوق، كما عاهدتمونا والأفضل في الطريق إليكم، كل اثنين عبر cairo stadium …