تقرير - كشف حساب.. ماذا فعل الأهلي في الميركاتو الشتوي؟!

تقرير – كشف حساب.. ماذا فعل الأهلي في الميركاتو الشتوي؟!

Array
- Advertisement -
- Advertisement -

أُسدل الستار على انتقالات الأهلي الشتوية عندما دقت عقارب الساعة تشير للثانية عشرة صباح الأول من فبراير، لتنتهي فترة الشد والجذب ويتجه التركيز نحو المستطيل الأخضر وحده ليعرف كل نادي هل نجح في الاختبار أم لا.

 

جماهير الأهلي انتظرت الميركاتو الشتوي بفارغ الصبر باعتباره التحدي الأول للرئيس الجديد محمود الخطيب ومجلسه، والتحدي الأول لمهندس الصفقات –كما يطلق عليه- عدلي القيعي، وللجنة الكرة المُشكّلة حديثًا.

 

احتياجات الأهلي كانت واضحة فالأحمر يحتاج لقلبي دفاع على الأقل بعد احتراف أحمد حجازي لويست بروميتش الانجليزي، وكثرة الاصابات التي تلحق بلاعبي الأهلي ومدافعيه خاصةً وآخرهم رامي ربيعة الذي سيغيب 4 شهور كاملة عن الملاعب.

 

كما يحتاج الأهلي لجناح هجومي لتعويض تذبذب مستوى لاعبيه أحمد حمودي ووليد سليمان وهبوط مستوى ميدو جابر وكريم نيدفيد، ولكن يبقى مركز قلب الدفاع هو ما يشغل الجماهير، ويشغل الجهاز الفني ولجنة الكرة بالطبع.

الانتدابات الجديدة

 

 

الأهلي بدأ الميركاتو بالحصول على خدمات حارس إنبي علي لطفي لمدة أربعة مواسم ونصف في صفقة بلغت الأربع ملايين جنيه، صاحب الـ28 عامًا يمتلك خبرة كبيرة في الدوري الممتاز منذ تصعيده للفريق الأول للنادي البترولي منذ 2009، وضمه الأهلي لتعويض رحيل حارسه الثالث أحمد عادل عبد المنعم.

 

 

 

 

ثم نجح الأهلي في ضم محمد فخري، صانع ألعاب فريق غزل المحلة، بمبلغ مليون و800 ألف جنيه، اللاعب صاحب الـ19 عامًا سيُقيد مع فريق الشباب ولا يُعرف عنه الكثير بالطبع كونه يلعب في دوري الدرجة الثانية، ولكن مدربه فوزي القطاري يتوقع نجاح اللاعب “يملك عزيمة ابن بلده محمد صلاح”.

 

 

 

 

الصفقة الثالثة كانت من دوري الدرجة الثانية أيضًا وكانت لتدعيم قلب الدفاع الذي يعاني الأحمر من ويلاته، فالأحمر ضم محمود الجزار، مدافع كهرباء الاسماعيلية، الذي كان قريبًا من أكبر أندية المحافظة، الاسماعيلي، ولكن الأهلي أنهى صفقة اللاعب صاحب الـ19 عامًا بمليوني جنيه لصالحه.

 

 

 

 

أما الصفقة الأكبر ماديًا على الاطلاق في تاريخ الانتقالات في مصر فكانت من نصيب صلاح محسن، لاعب إنبي، الذي انضم للأهلي في عقد يدوم لأربعة مواسم ونصف وبمبلغ يصل إلى 35 مليون جنيه ساهم في دفعها تركي آل شيخ، رئيس الهيئة الرياضية السعودية والرئيس الشرفي للأهلي، صاحب الـ19 عامًا يلعب في مراكز الهجوم والجناح الأيمن وصانع اللعب وأحرز صحبة النادي البترولي سبعة أهداف في 19 لقاء شارك فيهم هذا الموسم، اللاعب اختار الأهلي بعد تفضيله ارتداء القميص الأحمر بدلا من اللعب للزمالك أو خوض تجربة الاحتراف، ويستعد محسن أن يأخد مكان مؤمن زكريا وأحمد الشيخ الذين رحلا عن الأهلي هذا الموسم.

 

وبعد اقترابه من الزمالك حوّل محمد شريف، لاعب وادي دجلة، وجهته إلى الجزيرة حيث مقر النادي الأهلي لينضم للأحمر لمدة أربع سنوات ونصف بمبلغ 10 مليون جنيه، رئيس الزمالك تحدث عن اللاعب وقال أن ميدو قد نصحه بعدم ضمه ولكن ميدو نفى ذلك عبر حسابه على تويتر، صاحب الـ22 عامًا سجل ثلاثة أهداف في 20 مشاكرة مع ناديه هذا الموسم ويجيد اللعب في مراكز الهجوم الأربعة.

 

 

 

 

 

 

أما الصفقة الأخيرة فكانت عودة الكابيتانو حسام غالي إلى صفوف فريقه بعد فسخ عقده مع النصر السعودي الذي لعب له لمدة ستة أشهر، لينضم غالي للأهلي حتى نهاية الموسم وإن كانت تبدو الصفقة تكريمية أكثر منها فنية بعض الشيئ.

 

 

 

صفقات الأهلي تبدو أنها قد غطت بشكل كبير مشاكل الفريق الهجومية ولكن تبقى الأزمة الدفاعية قائمة حيث لم يضم الأهلي إلا المدافع الشاب محمود الجزار الذي لا يُعرف عنه الكثير، وفشل الأحمر في التعاقد مع مدافعي مصر المقاصة أو سموحة أو انبي بسبب ما أسموه المغالاة في أسعار اللاعبين.

 

كما أن الأهلي لم يستطع الحصول على خدمات حسين الشحات الذي انضم للعين الاماراتي، وكذلك محمد عنتر الذي انضم للزمالك بعد تدخل الأهلي في الصفقة.

 

عدلي القيعي، مسئول التعاقدات بالفريق، علّق على سياسات النادي في التعاقدات هذا الموسم بقوله: “الصفقات غاية وليست وسيلة، والأمر ليس بطولة أو مسألة تحتاج لإظهار القوة والاستعراض بالحصول على لاعبين غير مفيدين دون اي حاجة لهم”.

 

الراحلون عن الأهلي

 

رغم انتداب هؤلاء اللاعبين إلا أن خزينة الأهلي انتعشت واستطاعت تحمل النفقات المالية لهذه الصفقات، وذلك بعد قيام النادي ببيع أحمد عادل عبد المنعم لمصر االمقاصة نهائيًا وإعارة عماد متعب للتعاون السعودي لمدة ستة أشهر بمبلغ 300 ألف دولار، وإعارة مؤمن زكريا لأهلي جدة ستة أشهر بمبلغ 400 ألف دولار، وإعارة أحمد الشيخ للاتفاق ستة أشهر بمبلغ 450 ألف دولار، وكذا إعارة صالح جمعة وحسين السيد وعمرو بركات لأندية الفيصلي والاتفاق والشباب على الترتيب بمبلغ يصل لمليوني ونصف المليون دولار ولكن فترة الإعارة تمتد لعام ونصف.

 

رحيل أحمد عادل وحسين السيد وعمرو بركات وعماد متعب لن يؤثر كثيرًا على الأهلي حيث أنهم لم يستطيعوا الحصول على فرصة بالمشاركة حاليًا في الأهلي، وتمثل الاعارة فترة جيدة لهم لاستعادة مستواهم، إلا أن رحيل مؤمن زكريا وبديله الأول أحمد الشيخ سيؤثر بالتأكيد على الناحية الهجومية للأهلي، ولكن الأهلي انتدب صلاح محسن ومحمد شريف لتغطية هذه الثغرة، أما رحيل صالح جمعة فيبقى موضع استفهام هو الآخر إذ كان البديل الوحيد لعبد الله السعيد كما أن فترة اعارته طويلة تصل لعام ونصف العام.

 

وسيبقى الأهلي بقائمته الحالية حتى الانتقالات الصيفية وسيخوض خلال تلك الفترة مباريات الدوري العام الذي اقترب من حسمه ومباريات كأس مصر التي يحمل لقبها كما سيخوض دورالـ32 من بطولة دوري أبطال إفريقيا  ومباراتين في دور المجموعات في حالة صعوده، وقام الأهلي بتسجيل ثلاثة لاعبين جدد ضم قائمته الافريقية هم صلاح محسن ومحمد شريف وعلي لطفي.

 

ويبقي التحدّي عند لجنة الكرة والجهاز الفني هل سيصمد الفريق مع رحيل كل هؤلاء اللاعبين؟! هل سينجح اللاعبون الجدد في تعويض الغائبين؟! هل ستنتهي أزمة النقص الدفاعي بإشراك أيمن أشرف ومحمد هاني وإضافة خدمات الوافد الجديد محمود الجزار؟! دعونا ننتظر وسيجيب المستطيل الأخضر على تساؤلاتنا.

تعليقات الفيس بوك

الكاتب

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة

اخر الأخبار