انفض مولد انتخابات عدة اندية مصرية أمس الجمعة وتركزت الأنظار على انتخابات قطبي الكرة المصرية الأهلي والزمالك ، وحسمت النتيجة كل التكهنات وقطعت كل الشكوك باليقين باعتلاء المهندس محمود طاهر والمستشار مرتضى منصور لكرسي رئيس مجلس ادارة الناديين الكبيرين.
الأهلي طاهر .. وحالة مختلطة بين التفاؤل الحذر والصدمة
انتصر محمود طاهر بقائمته كاملة مما شكل صدمة للبعض فالمنافسة في انتخابات سيد أندية العالم كانت على أشدها بين قائمتي ابراهيم المعلم المدعوم من معظم اعضاء المجلس السابق وبين قائمة طاهر والتي ضمت أقطاب داخل النادي الاهلي.
ويبدو ان اقحام السياسة “للأسف” في لعبة الانتخابات تسببت في الاطاحة بالمعلم وقائمته ، وهناك أيضا شعبية محمود طاهر وعلى أنه خليفة الراحل صالح سليم ، وربما أيضا حلم التغيير وضخ دماء جديدة ووجوه جديدة مما يؤدي لحتمية توفر فكر جديد يقود القلعة الحمراء لأربع سنوات مقبلة كانت من أهم أسباب نجاح قائمة طاهر بالكامل.
لعبة السياسة هي أغرب العوامل فتم تسريب اتهامات بأن المعلم هو ورقة لجماعة “الاخوان” من أجل الوصول لكرسي حكم الأهلي وأن قائمته تضم أحد أقطاب الاخوان ومموليهم ، وما يدعو لاستغراب أكثر هو الدعم الذي تلقاه المعلم من بعض رموز الحزب الوطني المنحل على مستوى النادي وعلى المستوى الاعلامي ، فهل فعلا كان المعلم حليفا للاخوان والفلول ؟
ويبدو أن الاجابة لم تتأخر كثيرا من الجمعية العمومية فالمنحازون للثورة والغاضبون من الاخوان تركوه جميعا ودفعت باقي القائمة الثمن.
وبالرغم من دعم معظم مجلس الاهلي السابق للمعلم وعلى رأسهم حسن حمدي والخطيب الا أن ذلك لم يقابل أثرا في نفوس الجمعية العمومية التي على ما يبدو آثرت التغيير الشامل من أجل الانطلاق بالاهلي الى رحب مرحلة جديدة واختاروا المغامرة باختيار قائمة محمود طاهر بالكامل وبنتيجة كاسحة 11 مقعد مقابل لا شيء لقائمة المعلم.
وضرب المعلم درسا رائعا بارسال برقية تهنئة لمنافسه محمود طاهر وتمنى له التوفيق في قيادة سفينة الأهلي في الفترة العصيبة المقبلة ودعا الجميع الى التكاتف ومؤازرة طاهر في مهمته الثقيلة.
وبعد النتيجة شعر بعض محبي الاهلي بالصدمة من فشل قائمة المعلم بالكامل وشعر المعظم بالتفاؤل المشوب بالحذر خاصة بعد انتهاء فترة حسن حمدي الذي يواجه اتهامات بالفساد المالي مما تسبب في غصة عند مشجعي الاهلي وبعد رحيل حمدي ورسوب القائمة التي دعمها بقوة تشعر جماهير القلعة الحمراء بأن “الأهلي طاهر” .
الزمالك منصور .. وفرحة حمراء وترقب ابيض
وانتصر المستشار مرتضى منصور بجدارة على منافسيه دكتور كمال درويش ورؤوف جاسر ونجح نائبه المستشار احمد جلال باكتساح منقطع النظير على المستشار القوي عمر هريدي وتمكنت معظم قائمة مرتضى من حجز مقاعدها حتى ان ابنه احمد مرتضى نجح في الفوز بمقعد تحت سن الـ35 لتكون سابقة تاريخية بتواجد الاب كرئيس والابن كعضو في نفس مجلس ادارة النادي.
وبعد اعلان نجاح مرتضى أصيب قطاع عريض من محبي الزمالك بصدمة ولكنهم سيترقبون ما سيفعله المستشار في الأيام المقبلة وما زاد من حذر الزملكاوية هي الفرحة الحمراء بنجاح المستشار الذي يسبب غضبه اهدار الكثير من البطولات من القلعة البيضاء وبالتالي تذهب سهلة الى الأهلي بسبب الهدوء وابتعاد المجلس عن شئون فرق النادي.
ولكن يبدو ان مرتضى منصور أصابه التغيير “حتى الآن” فهو ظهر بهدوء غريب وثقة بالنفس عالية للغاية وأكد على سعيه لحضور جمهور الزمالك مباراة العودة امام نكانا رد ديفلز وسيعود ابراهيم صلاح الى مصر وسيرتدي فانلة الزمالك وليس الاهلي كما أُشيع في الفترات الأخيرة وهو ما أعطى دفعة ثقة للجماهير البيضاء قد ينقل الزمالك من مرحلة انعدام الوزن الى مرحلة الانتصارات وحصد الألقاب والبطولات وتعود القلعة البيضاء الى مكانتها في المنافسة القوية في كل الألعاب ومناطحة الأهلي مرة أخرى ويعود “الزمالك منصور” كما يتمنى الجمهور.
لمتابعة Cairostadium عبر facebook | لمتابعة Cairostadium عبر twitter
