بانقضاء الجولات الثمانية الاولى من بطولة الدوري الانجليزي الممتاز البريمييرليج وضح بشدة الارتباك الدفاعي للفريق ليكون خامس اسوأ معدل دفاعي لليونايتد في الجولات الثمانية الاولى في تاريخ البريمييرليج منذ عام 1993 باستقبال 10 اهداف في 8 مباريات.
ففي 21 بطولة بريمييرليج سابقة لم يحدث من قبل ان استقبلت دفاعات اليونايتد اكثر من 10 اهداف في الجولات الثمانية الافتتاحية في المسابقة سوى في أربعة مواسم هي 2002 بتلقي 14 هدف, وموسم 2005 بتلقي 13 هدف, وموسم 2001 بتلقي 11 هدف, وموسم 2013 بتلقي 11 هدف, علما بأنه في اثنين منها فشل اليونايتد في التتويج باللقب لصالح ارسنال وتشيلسي!
مانشستر يونايتد حافظ على نظافة شباكه مرتين فقط هذا الموسم كانتا امام تشيلسي بالتعادل 0-0 وكريستال بالاس بالفوز 2-0 واستقبل اهدافا في 6 مباريات, وهو العدد ذاته الذي تحقق في الموسم الماضي في الجولات الثمانية الاولى بالحفاظ على نظافة الشباك في مباراتين واستقبال اهداف في ستة.
بتحليل الاهداف التي استقبلها اليونايتد حتى الان في الجولات الثمانية الاولى نجد انها أي منها لم يأت من ركلة جزاء او ركلة حرة وانما من كرات من اللعب المفتوح او متابعة بعد ركلة ركنية.
الاهداف جاء خمسة منها بالقدم اليمنى, واربعة بالقدم اليسرى, وهدفا واحدا من ضربة رأس.
وبالمقارنة بالموسم الماضي فقد استقبل وقتها اليونايتد 11 هدفا منها ثلاثة اهداف من ضربات رأس وهدفين عكسيين, بينما جاءت الاهداف الستة الاخرى بواقع ثلاثة بالقدم اليمنى وثلاثة بالقدم اليسرى.
وبالتدقيق في كيفية هز خصوم اليونايتد شباك الفريق نجد ان الفريق استقبل في الموسم الحالي 10 أهداف لا يوجد منها ما هو في الجزء العلوي من المرمى ولا في منتصفه تماما.
بينما نجد هدفين هزا شباك الفريق في منتصف الجزء الأيمن ومثلهما في منتصف الجزي الايسر, بالاضافة لهدفين دخلا المرمى من الزاوية اليمنى السفلى, وهدفا من الزاوية اليسرى السفلى, وثلاثة اهداف من منتصف أسفل المرمى.
بينما في الموسم الماضي فالاهداف التي هزت شباك اليونايتد في الجولات الثمانية الاولى وعددها 11 هدفا جاء 10 منها في الجزء السفلي من المرمى مقابل هدفا وحيدا في منتصفه تماما!
الهدف الذي جاء في منتصف المرمكى كان هدفا عكسيا سجله قائد الفريق نيمانيا فيديتش في مرماه مغالطا دي خيا الذي خرج لالتقاط الكرة, وبخلاف هذا الهدف فقد تم تسجيل باقي الاهداف العشرة الاخرى في الجزء السفلي من المرمى بواقع اربعة اهداف في الزاوية اليمنى ومثلها في اليسرى وهدفين في الوسط.
الارقام تظهر عدة نقاط هامة:
1- في الموسم الماضي استقبلت شباك مانشستر يونايتد هدفين عكسيين وهو ما لم يحدث هذا الموسم وهو ما يعني تحسنا في اداء اللاعبين الدفاعي والتزاما اكثر.
2- في الموسم الماضي استقبلت شباك مانشستر يوانيتد ثلاثة اهداف من كرات رأسية بينما لم يسجل خصوم اليونايتد هذا الموسم سوى هدفا واحدا من ضربة رأس, وهو ما يعني تحسن مستوى مدافعي الفريق في التعامل مع الكرات الرأسية وألعاب الهواء بنسبة 67%.
3- تطور أداء دي خيا حارس اليونايتد على مستوى استعمال القدمين, ففي الوقت الذي دخلت فيه 10 اهداف مرمى اليونايتد في الجزء الاسفل من المرمى فيأول 8 جولات من الموسم الماضي, لم تهتز شباك اليونايتد في الجزء السفلي سوى ب6 أهداف فقط, وهو ما يعني تطورا بنسبة 60%.
4- تحسن أداء دي خيا على مستوى استعمال الأرجل جاء على حساب الأيدي بتلقي شباكه اربعة اهداف في الجزء الاوسط من المرمى بواقع هدفين في كل زاوية, وهو الذي حافظ على مرماه في هاتين المنقطتين تماما الموسم الماضي, الا انه في كلا الموسمين لم يستطيع اي لاعب قهر دي خيا في الجزء العلوي من المرمى الذي ذاذ عنه دي خيا في كل مرة قفز بها للافتكاك بالكرة.
5- بالرغم من التحسن على مستوى العاب الهواء والالتزام من جانب المدافعين, واستعمال الارجل بالنسبة لحارس المرمى, الا ان عدد الاهداف التي تلقتها شباك الفريق لا يزال هو ذاته تقريبا الذي استقبله الفريق في الموسم الماضي, وهو ما يعني ان الارتباك الدفاعي لا يزال موجودا.
الارتباك الدفاعي لليونايتد قاده لأن يكون فرق الاهداف في هذا الموسم في الجولات الثمانية الاولى حتى الان هو الاسوأ في تاريخ مانشستر يونايتد بالبريمييرليج منذ 1993 بعد ثماني جولات, وكان فرق الاهداف الاسوا في الجولات الثمانية الاولى من قبل هو فارق ثلاثة اهداف في موسمي 2003 و2005, الا ان فارق الاهداف الحالي (هدف واحد فقط) اصبح رسميا هو الاسوا في تاريخ انطلاقات اليونايتد في البريمييرليج على الاطلاق.
علامات الصورة:
R: هدف بالقدم اليمنى
L: هدف بالقدم اليسرى
H: هدف بالرأس
OG: هدف عكسي
اقرا أيضا: مشاكل اليونايتد الهجومية في 8 جولات
عمرو فكري
للتواصل عبر تويتر: @amrfekry26
