تستأنف لقاءات الجولة الثانية من المجموعة الثالية في بطولة كأس الأمم الأفريقية التي تستضيفها جنوب أفريقيا في الفترة من 19 يناير الحالي حتى العاشر من فبرابر القادم.
تتجد المنافسة الملتهبة بين الفرق الاربعة التي انهت لقاءات الجولة الأولى بالتعادل بينها ، فحامل اللقب زامبيا لم تستطيع استغلال خبراتها في المسابقة و كونها بطل للبطولة السابقة و لم تفوز على منتخب اثيوبيا الذي اغرم منافسه الزامبي على التعادل بنتيجة 1 – 1.
و بنفس النتيجة خرجت بوركينا فاسو بتعادل في الدقيقة الأخيرة من عمر لقاءها امام نسور نيجيريا العائدون بعد غياب البطولة الماضية ، و لم يستطع ابناء المدرب سيتفان كيشي فرض انفسهم كأحد الفرق المرشحة للتنافس على اللقب.
نــيــجــيــريــا – زامــبــيــا ، قمة ما بين الثأر و البحث عن الفوز الأول في “كان 2013”:
في إعادة لنهائي الملعب الأوليمبي بالمنزه بالعاصمة تونس بالتحديد في الكان التي نظمتها الخضراء عام 1994 ، استطاع نسور نيجيريا خطف اللقب من انياب المنتخب الزامبي الذي كان وقتها متقدما بهدف نظيف ، و فاز النسور بنتيجة 2 – 1.
تبدو رائحة الثأر تفوح من جانب حامل اللقب الذي يأمل في كسر تفوق خصمه عليه في المواجهات الأخيرة سواء في الكان او المنافسات الآخرى.
و يأمل ايضا منتخب الرصاصات النحاسية ان يحفظ ماء وجهه و عدم الخسارة التي سوف تؤدي به لطريق غير طريق الدفاع عن لقبه ، و تحسين صورة المنتخب الذي ادى لقاء غير جيد امام اثيوبيا بشهادة مدربه الفرنسي اريفي رينارد الذي صرح انه يشكر الحارس كيندي مويني الذي لولاه كان الفريق قد تلقى خسارة كبيرة من الحبشيين.
و من جانبيه لم ينجح منتخب نيجيريا في الحفاظ على تقدمه امام المنتخب البوركيني و استطاع البوركينيين تحقيق التعادل في الدقائق الأخيرة من اللقاء ، و يأمل في تحقيق انطلاقة كبيرة على حساب حامل اللقب تتمكن في تحقيقه اول فوز في الكان و تحقيقه “فوز معتاد” على الزامبيين.
و دافع المدرب كيشي بشراسة عن لاعبيه الذين كانوا يأملون بتحقيق الفوز و قال: “لن ادع هذه النتيجة تؤثر على معنوياتهم ، لقد اصبحت خلفنا و سأعمل على تحفيزهم من اجل العطاء اكثر في مباراة زامبيا الهامة جدا ، و انا فخور بهم”.
لــقــاء الــمــســتــفــيــديــن ، و البحث عن فوز غائب لأثيوبيا و البحث عن تاريخ جديد لبوركينا فاسو:
سيعى المنتخبان البوركيني و الأثيوبي إلى تحقيق الفوز في لقاءهما في الجولة الثانية من المجموعة الثالثة ، فكل فريق يبحث عن مجد جديد له في الكان.
بوركينا فاسو لم تنجح في تحقيق اللقب الأفريقي طوال تاريخها و كانت افضل نتائجها هو الخروج من الدور نصف النهائي امام منتخب مصر في البطولة التي نظمتها في عام 1998 بالخسارة امام الفراعنة بهدفين لعميد لاعبي العالم و هداف البطولة وقتها حسام حسن.
و سيسعى البوكينافييون لإستغلال التعادل الذي حققوه امام نسور نيجيريا للتقدم و الفوز و الصعود للدور الثاني في الكان املا في تحقيق المفاجأة او الذهاب ابعد من الدور نصف النهائي.
و اشار البلجيكي بول بوت مدرب بوركينا فاسو بقوله:”الان لكل منتخب نقطة ، و بإمكاننا الانطلاق من جديد لان كل الاحتمالات بقيت مفتوحة”.
اثيوبيا احد الدول المؤسسة للاتحاد الأفريقي عام 1957 و اشتركت في اول بطولة للكان في العام ذاته بالسودان و خرجت وصيفة لمصر البطل الأول للبطولة الأولى ، و استطاعت احراز الكأس مرة واحدة عام 1962 ، ستسعى لإستعادة المجد الغائب منذ اخر مشاركة لها في الكان عام 1982 في البطولة التي نظمتها ليبيا و خرجت وقتها من الدور الاول.
فبعد الاداء الذي لم يتوقعه الكثيرون ، كانت سعادة سيونيت بيشو مدرب أثيوبيا لا توصف في نهاية الجولة الأولى التي حفلت بسوء حظ غريب لازم لاعبيه حيث اضع لاعبوه ركلة جزاء ثم طرد حارسه في الدقيقة 35 و هدف في مرماه في نهاية الشوط الأول قبل أن يدرك التعادل في الدقيقة 65 و يسيطر على مجريات اللعب في اللقاء حتى نهايته.
و قد يظهر الاداء الجيد الذي اداه لاعبو أثيوبيا امام زامبيا في لقاء بوركينا و تحقيق انتصار طال انتظاره.