تستأنف اليوم لقاءات كأس الأمم الأفريقية في نسختها الـ 29 و المقامة حاليا بجنوب أفريقيا بقاءات دور الثمانية من المنافسات.
بعد دور أول متوسط في اداء الفرق الـ 16 من حيث عدد الاهداف و الاثارة التي اعتدنا ان نراها في الكان دائما ، نأمل في رؤية الكان بصورة مختلفة في الادوار الحاسمة منه.
لقاءانا الذي سوف نتحدث عنه لقاء البلد المضيف جنوب افريقيا مع منتخب مالي في السعى لبلوغ الدور نصف النهائي و الاقتراب من النهائي و الحصول على الاميرة الغالية.
فتاريخ لقاءاتهما يصب في مصلحة اصحاب الارض ، حيث لعب المنتخبان معا في 3 مناسبات منها مرة واحدة فقط في الكان ، فأولى لقاءاتهما في دورة الالعاب الافريقية عام 1999 و فاز ابناء الجنوب بنتيجة 4 – 1 ، و في النسخة التي استضافتها مالي عام 2002 لعب الفريقين في الدور ذاته و فازت مالي بنتيجة 2 – 0 ، و أخر لقاءاتهما في أواخر عام 2006 في لقاء ودي فازت فيه جنوب افريقيا بنتيجة 2 – 0.
جـــنـــوب أفـــريـــقـــيــــا … و البحث عن تأهل طال انتظاره:
في تنظمه الثاني للحدث ، يتطلع البلد المضيف جنوب افريقيا إعادة امجاده في فترة أواخر تسعينيات القرن الماضي و بداية الحالي حيث كان ضمن اكبر المنتخبات الافريقية.
فاستطاعوا احفاد الزعيم الوطني نيلسون مانديلا ان يحرزوا هذه الكأس في اول مرة ينظموا فيها الحدث في عام 1996 بعد الفوز على المنتخب التونسي في النهائي بهدفين نظيفين ، بل استطاع زملاء الهداف ماكارثي تحقيق انجازا تاريخيا بالصعود للمونديال مرتين متتاليتين بفرنسا عام 1998 و بكوريا و اليابان عام 2002.
سيسعى فريق الـ”بافانا بافانا” او فريق الأولاد إلى العودة من جديد للدور نصف النهائي بعد غياب كبير سعيا لتكرار انجاز عام 1996.
مــــالــــي … و السعي لطموح اكثر من نصف النهائي:
سيعسى المنتخب المالي الذين احتلوا المركز الثالث في البطولة الماضية سيسعوا للتخطي أولا عقبة البلد المضيف في الدور ربع النهائي ثم التفكير فيما هو ابعد من الدور نصف النهائي.
فدائما ما ينتهى مشوار رفقاء النجم سيدو كيتا في هذا الدور منذ ان استضافوا المنافسات في عام 2002 و الخروج امام الكاميرون التي اكملت و حافظت على لقبها في ذالك الوقت و بعدها الخروج من نفس الدور امام المغرب بعد رباعية قاسية.
حتى الخروج في البطولة الماضية امام افيال الكوت دي فوار من الدور نصف النهائي و الفوز على غانا في لقاء المركز الثالث.
و كان اداء المنتخب المالي في مجموعته اداء خجولا جدا ، لكن هذا لم يمنع مدرب خصمه جوردون إيجسوند من الإشادة به:”إنه منتخب مواهب ، يضم لاعبين مميزين ، يجب أن نلعب بشكل جيد امامهم ، و علينا ان نمارس الضغط من منتصف الملعب و حتى مناطقهم الدفاعية كي نخرج بنتيجة إيجابية تنقلنا إلى نصف النهائي”.
