تقام اليوم لقاءات الجولة الثالثة و الأخيرة من المجموعة الثالثة في بطولة كأس الأمم الأفريقية في نسختها الـ 29 و المقامة بجنوب افريقيا حتى العاشر من الشهر القادم.
و تشهد هذه اللقاءات سخونة كبيرة و إثارة حيث ان المنتخب الزامبي حامل لقب البطولة الماضية معرض للخروج البطولة ، فيما تبحث نيجيريا عن فوز يبعده عن أي حسابات للتأهل.
اما منتخب بوركينا فاسو فيأمل في استراره في صدارة المجموعة التي لم يتوقع احد ان هذا المنتخب قد يتربع على عرش هذه المجموعة ، اما المنتخب الأثيوبي فسيسعى لتحقيق فوزه الاول منذ 31 عاما.
زامــبــيــا – بــوركــيــنــا فــاســو:
في لقاء مصيري له ، سيخوض المنتخب الزامبي حامل اللقب لقاء المنتخب البوركيني و لديه نقطتان جمعهما من تعادلين امام كلا من أثيوبيا و نيجيريا بنفس النتيجة 1 – 1 لتتعقد أموره في هذه المجموعة و يكون مطالب فقط بالفوز امام خصمه المتصدر ليتأهل دون النظر عن أية نتائج آخرى.
وقال المدير الفني لمنتخب الرصاصات النحاسية الفرنسي إرفي رينار: “من المهم أن يكون مصيرنا بين أيدينا للتأهل إلى ربع النهائي ، وضعنا مشابه لما كان في النسخة السابقة حيث كان علينا أن نفوز على الغابون” (التي كانت تستضيف الحدث مع غينيا الاستوائية) ، مؤكدا “نكون في مثل هذا الوضع لأن لدى لاعبي زامبيا ميل للتراخي في التركيز”.
و أضاف الفرنسي الشاب:” اليوم على اللاعبين أن يلهثوا وراء كل فرصة ضاعت في المباراة ضد أثيوبيا (التي تعادلوا فيها 1 – 1) ربما بسبب الثقة الزائدة”.
اما البوركينيين فيأمالون في أسمرار صحوتهم في البطولة بعد تعادل بطعم الفوز امام منتخب نيجيريا في باكورة لقاءاته في المجموعة ثم الفوز الكبير على منتخب أثيوبيا بنتيجة ثقيلة قوامها رباعية نظيفة بعشرة لاعبين جعلتهم في صدارة المجموعة برصيد 4 نقاط.
بالطبع سيسعى المنتخب البوكيني إلى الفوز على الرغم من ان التعادل يكفيه لضمان العبور لدور الثمانية في الكان منذ اعوام.
و قال المدير الفني البلجيكي للمنتخب البوركيني بوت في مؤتمر صحفي:”نحن الآن في اللحظة الأخيرة و اللاعبون واعون لمسؤولياتهم ، لا نريد أن نزيد الضغط عليهم ، فهم يدركون أنهم يصنعون التاريخ لبلدهم”.
و اكد البلجيكي على صعوبة المباراة ، فهي امام منافس صعب و قوي و تأتي في ظروف صعبة لحامل اللقب.
أثــيــوبــيــا – نــيــجــيــريــا:
في لقاء على الورق من طرف واحد ، سيسعى النسور الخضراء لتخطي ابناء الحبشة للتأهل دون النظر لنتيجة اللقاء الآخر ، فالمنتخب النيجيري يمتلك فقط نقطتين بعد ان فرط في فوز سهل كان في متناول لاعبيه امام بوركينا فاسو و تعادل في اللحظات الأخيرة و التعادل مع حامل اللقب زامبيا.
اما الأثيوبيون فسيسعون للفوز الأول لهم منذ أخر مشاركة لهم في بطولة 1982 و ايضا لديهم بصيص من الأمل للتأهل للدور الثاني في حامل فوز منتخب بوركينا فاسو على منتخب زامبيا و تحقيقهم الفوز على النسور.