اذا فتحت التلفاز في الصباح الباكر واستمعت الى الـاخبار فـ ستجد فقرة بعنوان ” حدث في مثل هذا اليوم ” لتُسرَد بعض الـاحداث التاريخية التي حدثت في ذلك اليوم والتي ان تنساها التاريخ فان مُدونيه لن ينسوه ويتذكروه كل عام.
ولكن ما هي الـاحداث التي يتذكرها التاريخ في 30/5 ؟
هل هي الـاعلـان عن اول دستور لسنغافورة في 59 ام هو يوم الذكرى في الولـايات المتحدة ام آمر الـامير غين بكتابة فودوكي ؟
ما رآيكم بهذا الحدث ، مولد ستيفن جيرارد :♥ نبض كرة القدم ، روحها ، قائدها الـافضل على الـاطلـاق ، اكثرها فدائية ، اروعهم في تسديدها ، ابرزهم في ايصالها لقدم المهاجم ..
لذلك فلـا يُلـام التاريخ منذ عام 80 على عدم ايجاده لما يذكره في هذا اليوم من كل عام الـا ذكر ان هُناك اسطورة وُلدت ، وبمولدها جرت الدماء في عروق رُضع ولدوا ليجدوا نفسهم يُلهَمون بذلك اللون الذي اعطاهم حياة الخروج من الرحم ليرتبطوا بعدها باحمر ليفربول ليعيشا سوياً باقي مراحل الحياة في رحم الزمن.
في العام الماضي اُصبنا جميعاً بشد عضلي في عضلـات القلب قلقاً على اصابة جيرارد وعلى اصابة الصحف بالشائعات المُغرضة والتي صّورت بعضها ان جيرارد سيعتزل بسبب الـاصابات المتكررة في الفخد ولكن مع عودة جيرارد عادت قلوبنا للدق بشكل طبيعي فـ كانت حالـاتنا الصحية توابع لحالة مُلهم الكوب.
وفي نفس الموسم احتفل كاس الكارلينج بالحبس الـاختياري له بين ايادي الليدر ليعلن عن اجمل لحظة تم حمله فيها ويعلن شهر فبراير الماضي عن اميز لقطة له منذ ان رفع كاس الـاتحاد في 2006.
وكانت ابرز لقطة للموسم المنكوب ككل هي تلك التي سرقتها كاميرات مخرجو مباراة المكبايس وليفربول في السانت جيمس بارك عندما طُرد رينا ودخل كيني الى ارض الملعب لتهدئة فريقه ومطالبتهم بعدم الـاعتراض على قرار صفارة الحكم ليجد جيرارد يطالبه بالخروج الى كرسى المدير الفني لـانه يعلم ما يفعله في تلك الظروف وشارة القيادة هي من تشهد على ذلك.
انتهى الموسم ببطولـاته وانتكاساته وبعد 10 ايام سيحتفل قائد ليفربول بعامه الجديد بـ تنصيبه كملك غابة الـانجليز في الساحات الخضراء لـ بولندا واوكراونيا لتحقق شارة القيادة حلمها
بالـالتفاف حول اذرع سي جي 8 ، بعد ان اعلن جيرارد بتواضعه انه من كان يحلم بذلك ولكن في وسط تلك الـاحلـام كنا على يقظة بمن يتمنى الـآخر.
وبعدها سيبدا جيرارد عهد القيادة مع مدرب جديد لليفربول ودموعي تذرف على سراب كلمة جديد فقد يكون المدرب الـاخير لجيرارد ليفربولياً بعد ان اقترب من لحظات بكاء ديل بيرو في اليوفي ونيستا وجاتوزو في الميلـان اتمنى ان تكون دموعي قبلها دموع فرحة لـ تحقيق جيرارد للبريميرليج
يقولوا ان لكل راحل وافد يملـا مركزه ويقولوا ان الموهبة لـا تموت ويقولوا ان البطولـات لـا تقف على لـاعب مهما كان ولكني اسالهم هل تجرؤا على تكرار ما ذكرتموه في حال سماعكم لقرار اعتزال جيرارد ؟ اتحدى
لـا اعلم اذا كنت اُهنئ او ابكي ولكني اجد نفسي اُهنئ باكياً ، كل ثانية وجيرارد طيب.
بقلم / ابانوب صفوت