سلسلة بطلات في كل مجال... ويلما رودولف.

سلسلة بطلات في كل مجال… ويلما رودولف.

Array
- Advertisement -
- Advertisement -

نرى تألق السيدات في مختلف الألعاب دائمًا ما بين كرة قدم وكرة يد وسلة وطائرة، وحتى رفع الأثقال الذي يحتاج لقوة بدنية عالية والعديد من الألعاب الأخرى.

ولكن هل سألت نفسك يومًا كم المعاناة والصعاب التي تواجه السيدات في مختلف الرياضات حتى يتألقن؟ في هذه السلسلة سوف نتعرف سويًا على مسيرة هؤلاء البطلات المليئة بالصعاب في مشوار تألقهن على منصات التتويج.

بدايتنا مع العداءة ويلما رودولف.. البطلة التي وُلدت من رحم المعاناة.

ويلما رودولف

يسيطر احساس فقدان الأمل علينا في بعض الأحيان، أحيانًا يهزمنا ذلك الإحساس ويصل بنا للقاع.

ولكن هناك بعض الأشخاص يستطيعون التغلب على ذلك ليحققوا أحلامهم مهما كانت الصعوبة.

وخير مثال على ذلك العداءة الأمريكية ويلما رودولف التى استطاعت التغلب على إعاقتها لتصبح أسرع امرأة على وجه الأرض… والآن لنتعرف على قصة حياتها بداية من ولادتها حتى وصولها للأولمبياد.

مولد بطلة تغلبت على الصعاب:

وُلدت ويلما رودولف بطلة الولايات المتحدة الأمريكية والعالم في الثالث والعشرين من شهر يونيو لعام 1940 في ولاية تينيسي، ولأنها وُلدت قبل الميعاد المحدد أُصيبت بالتهاب رئوي مزدوج وحمى قرمزية، لتعيش معاناة صعبة منذ ذلك الحين.

ولكن ذلك لم يكن أسوأ شيء… ففي عامها الرابع، أصيبت بشلل الأطفال، وعانت من شلل نصفي جعلها لا تستطيع المشي، لتضطر كارهة لإرتداء دعامة في قدمها اليسرى لمساعدتها في المشي.

أخبرها الأطباء أنها تحتاج معجزة حتى تستطيع ممارسة المشي بصورة طبيعية مرة أخرى، ولكنها لم تستسلم لذلك بل استطاعت تحدى إعاقتها وتحقيق المعجزة التي طالما انتظرتها.

بطلة وُلدت من رحم المعاناة

بطلة لم تعرف اليأس يومًا:

في عامها السابع بدأت حالتها الصحية في التحسن بشكل غير معقول، حيث حرصت والدتها على تشجيعها دائما و إخبارها أنها تستطيع المشي مرة ثانية، وكانت تأخذها لتتلقى العلاج في إحدى المستشفيات، حتى آمنت ويلما أنها تستطيع فعل ذلك حقًا.

وذات يوم أرادت الذهاب لمؤسسة المعاقين المخصصة للمشاركين في البارالمبياد فذهبت هي ووالدتها إلى هناك، والتقوا هناك ببطلة في رياضة العدو، والتي قامت بتشجيعها على التدريبات والعلاج الطبيعي.

وفي عامها الثاني عشر، استطاعت تحقيق المعجزة عندما وقفت على قدمها بدون دعامة وتعافت بالكامل، بل أصبحت تمشي بصورة طبيعية! مذهل أليس كذلك؟

بداية تألقها:

في مرحلة الثانوية، انضمت لفريق كرة السلة واستطاعت تحقيق العديد من الجوائز المحلية، والتقت فيما بعد بمدرب العدو بجامعة تينيسي “إد تيمبل”، الذي أُعجب بسرعة ويلما في العدو وجعله ذلك يهتم بتدريبها للمشاركة في دورة الألعاب الأولمبية 1956.

واستطاعت التتويج بميدالية برونزية في رياضة العدو لتبهر العالم أجمع.

وشاركت بعدها في أولمبياد 1960 لتُحقق ثلاث ميداليات ذهبية في سباق 100 متر، وسباق 200 متر، وسباق 400 متر.

لتُصبح أول أمريكية تفوز بثلاث ميداليات ذهبية في دورة أولمبية واحدة، وتحصل على لقب أسرع امرأة في العالم.

تكريم ويلما رودولف

اعتزال مفاجئ:

في عام 1962، اعتزلت ويلما رودولف ورفضت المشاركة في أولمبياد 1964، حيث قالت إنها ستشعر أن هناك شيء ناقص إذا فازت بميداليتين ذهبيتين فقط.

وفي عام 1994، أُصيبت بورم دماغي تحول إلى سرطان، والذي حصد حياتها عندما كانت في الرابعة والخمسين من عمرها.

وفي عام 1995 تم تسمية سكن في جامعة تينيسي بمركز سكن ويلما جي رودولف في لافتة رائعة لتكريم ذكراها.

حقاً حياة عظيمة لبطلة عظيمة تغلبت على الصعاب، واستطاعت ابهار العالم أجمع لتصبح مثال يُحتذى به حتى وقتنا هذا.

أقرأ أيضًا:

فريق اللاجئين الأولمبي.. من حياة مؤلمة إلى كتابة التاريخ.

لمتابعة صفحتنا عبر تويتر وفيسبوك.

تعليقات الفيس بوك

الكاتب

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة

اخر الأخبار