هل ينجح بييلسا في إعادة ليدز يونايتد إلى البريمييرليج؟

يأمل عشاق نادي ليدز يونايتد العريق في عودة فريقهم إلى الدوري الإنجليزي الممتاز (البريمييرليج) تحت قيادة المدرب الكبير مارسيلو بييلسا.

وكان ليدز قد هبط من البريمييرليج موسم 2003-2004، وكان بمثابة الصدمة لجماهير الكرة الإنجليزية.

ولمن لا يدرك قيمة ليدز يونايتد، يكفي أن تعرف أن النادي حقق بطولة الدوري الإنجليزي ثلاث مرات أعوام 69، 74 و 92.

كما كان الفريق بطلا لكأس الاتحاد الإنجليزي عام 1972، و وصيفا لكأس أوروبا لأبطال الكئوس عام 1973.

ومن ينسى جيل أواخر التسعينيات وبداية الألفية مع النجوم مارك فيدوكا، وإيان هارت، ولوكاس راديبي، وألان سميث.

حيث تمكن الفريق الأبيض من الوصول إلى نصف نهائي دوري أبطال أوروبا موسم 1999-2000.

وعلى مدار أربعة عشر عاما منذ الهبوط في 2004، لم ينجح ليدز في العودة للدوري الممتاز.

وكانت الكارثة أن هبط الفريق من الدرجة الأولى (تشامبيونشيب) إلى الدرجة الثانية في موسم 2006-2007.

واستمر ليدز في الدرجة الثانية حتى نجح في العودة للتشامبيونشيب موسم 2010-2011.

وأملا في العودة لمكانتهم بين الكبار تعاقد النادي مع المدرب الأرجنتيني القدير مارسيلو بييلسا في يونيو الماضي.

وكما عهدنا بييلسا عاشقا للمغامرات، قبل بييلسا التحدي في أن تبدأ تجربته الأولى في إنجلترا من التشامبيونشيب.

ويتميز بييلسا بتقديم كرة هجومية ممتعة، كما يهوى بناء الفرق واكتشاف المواهب.

فبعد فشله في عبور الدور الأول مع منتخب الأرجنتين في مونديال 2002 بالحرس القديم، نجح بييلسا في بناء جيل واعد فاز بذهبية أوليمبياد أثينا 2004.

وقدم بييلسا للعالم أسماء رنانة في ذلك مثل كارلوس تيفيز، وجابرييل هاينزه، وخافيير ماسكيرانو، ولويس جونزاليس، وفابريتزو كولوتشيني.

وعلى المستوى الخططي، عرف عن بييلسا بأفكاره الغير تقليدية، وتفكيره باستمرار في تقديم طرق اللعب المبتكرة.

فقد انتهج بييلسا طريقة 3-3-3-1 مع المنتخب الأرجنتيني، والتي كانت تتحول إلى 4-1-4-1 حسب سير المباراة.

وصار بييلسا أبًا روحيا للعديد من المدربين أبرزهم بيب جوارديولا، حيث صرح جوارديولا في 2017 أنه يستفيد من نصائح بييلسا.

ويبدو أن بييلسا عازم على تحقيق أحلام الجماهير، وقيادة ليدز إلى الدوري الممتاز.

ولم لا والفريق يحقق أفضل انطلاقة له على الإطلاق، ويتصدر جدول الترتيب بعد خمس جولات برصيد 13 نقطة.

كما يقدم الفريق متعة الأداء مع غزارة تهديفية بأربعة عشر هدفا، مع دفاع متماسك لم يتلق إلا أربعة أهداف.

وفاز ليدز بأربعة لقاءات أمام كل من: ستوك سيتي 3-1، ديربي كاونتي 4-1، روثيرهام يونايتد 2-0، ونوريتش سيتي 3-0.

كما تعادل الفريق مع سوانزي سيتي بهدفين لكل منهما، وبفضل التفوق التهديفي يتفوق على ميدلسبره في صدارة الترتيب.

ويبدو أن سر كرة بييلسا الجميلة يكمن في إصراره على اللعب بلاعب ارتكاز وحيد يتحرك أمامه لاعبو الوسط بحرية.

وهذا ما نفذه بييلسا في ليدز حيث لعب الفريق مبارياته بطريقة 4-1-4-1، اعتمادا على تثبيت كلافين فيليبس أمام خط الدفاع.

وطور بييلسا من لاعب الوسط الأيسر كيمار روفي ليشغل مركز رأس الحربة.

و تنتظر كتيبة بييلسا مباراة مصيرية يوم الجمعة أمام مطاردهم ميدلسبره، الذي يسعى للعودة هو الآخر للبريمييرليج.

ويسعى الفريق إلى التعافي من آثار الخروج المفاجئ من الدور الثاني لكأس الاتحاد الإنجليزي، بعد الهزيمة بهدفين أمام فريق بريستون نورث إيند.

ويحتاج ليدز إلى مستوى ثابت ولياقة بدنية وذهنية عالية على مدار الموسم، من أجل الحفاظ على الصدارة وعدم إهدار نقاط جديدة.

فهل ينجح بييلسا بفلسفته في العودة بفريق ليدز العريق إلى مكانه الطبيعي وسط الكبار؟