دائمًا يزداد الشغف بكرة القدم، وتزداد تطلعات المشجعين كل موسم لفرقهم ليقدموا الأفضل، وخصوصًا لو كان الفريق له تاريخ، وانحدر مستواه لأسباب إدارية أو مالية أو فنية، وحينها يعيش المشجعون على أطلال الماضي، ويتشبثوا بنجوم عاصرت الأجيال الذهبية، ويتمنوا أن يأتي لاعب به بعض من رائحة الماضي.
حكاية متشابهة:
في موسم 2001 انضم فيليبو إنزاجي إلى صفوف أي سي ميلان قادمًا من يوفنتوس بعدما قضي أربعة مواسم داخل جدران البيانكونيري، وسجل العديد من الأهداف وهو مرتدي القميص الرقم تسعة، ولكن بعد قدوم ديفيد تريزيجيه إلى السيدة العجوز، أصبح من الصعب أن يشارك سوبر بيبو مع الفريق، ليجد نفسه داخل قلعة الروسونيري.
وبدأ إنزاجي مع ميلان وهو في سن ال28 عامًا، لينفجر مع النادي اللومباردي ويستمر داخل ميلان لمدة 11 سنة، سجل خلالهم 126 هدف خلال 300 مباراة، وحقق العديد من الألقاب المحلية والقارية، وأصبح أكثر اللاعبين الإيطاليين تسجيلًا في البطولات الأوروبية برصيد 39 هدف، وهو أكبر إنجاز شخصي لثعلب منطقة الجزاء.
وفي موسم 2018 أعلن نادي يوفنتوس عن تعاقده مع أفضل لاعب في العالم 2017، النجم البرتغالي، كرستيانو رونالدو، وفي ظل وجود باولو ديبالا وماريو ماندزوكيتش، فلن يجد هيجواين الفرصة للمشاركة أساسيًا، استغل ميلان احتياج اليوفي لليوناردو بونوتشي، وقام الروسونيري بصفقة هزت أرجاء إيطاليا، نجح ميلان في التعاقد مع قلب الدفاع الشاب ماتيا كالدارا، والمهاجم الأرجنتيني، جونزالو هيجواين على سبيل الإعارة مع أحقية الشراء.
ارتدي هيجواين القميص رقم تسعة مع الروسونيري وهو يبلغ من العمر30 عامًا، وهو قادم من يوفنتوس على غرار أسطورة رقم تسعة في ميلان إنزاجي، وحقق أفضل إنطلاقة له مع فريق مسجلاً ست أهداف في سبع مباريات.
أوجه التشابه بين اللاعبين:
- أسلوب اللعب:
شائت الأقدار أن تتشابه قصة انتقال هيجواين وإنزاجي إلى ميلان، ولكن لم تقف عند ذلك، فكلا اللاعبين يتشابها في خطورتهم داخل منطقة الجزاء، إنزاجي كان لاعب قناص ويبحث دائمًا عن تسجيل الأهداف، وهذا الأمر ينطبق على هيجواين أيضًا فهو دائمًا جائع لتسجيل الأهداف، ولم يقتصر الأمر عند ارتدائهم إلى نفس رقم القميص (تسعة)، فكان ثعلب منطقة الجزاء متميزاً في التسجيل من لمسة واحدة، ورأينا هيجواين هو الأخر يمتاز بتلك الصفة.
- 2-الفرحة الهستيرية:
يشترك كلا اللاعبين في فرحتهم المجنونة بعد تسجيل الأهداف، ومعروف عن إنزاجي تلك الفرحة الهسترية بعد أي من الأهداف التي يسجلها اللاعب، ونجد هيجواين ايضًا يعبر عن فرحته بالهدف بتلك الفرحة الجنونية.