- Advertisement -
- Advertisement -
ستكون حبيبة مرزوق، لاعبة الجمباز، أول مصرية منذ ثماني سنوات تشارك في المنافسات الفردية الشاملة في الأولمبياد.
وجاء صعودها إلى دورة طوكيو بعد بعد أن حصدت ست ميداليات ذهبية في بطولة إفريقيا للجمباز التي أقيمت في مدينة شرم الشيخ المصرية
العمل الجاد تُرجم إلى إنجازات
وتقول حبيبة مرزوق “إن الشعور بأن سنوات من العمل الجاد تؤتي ثمارها أخيرًا لا يمكن وصفه”
وتقول “لقد عملت بجد في السنوات القليلة الماضية للتأهل واكتسبت الكثير من الخبرة من خلال العملية وهذا قادني إلى ما أنا عليه اليوم”
وتقول ” ما زلت لا أصدق أنني أول لاعبة جمباز إيقاعي مصري في تاريخ الأولمبياد”
لا للتمثيل المشرف
وتقول “يعتقد كثيرون أن هدفنا مجرد المشاركة في الاولمبياد، لكنني أريد أن أغير هذه الفكرة”
وتقول “لا أريد التمثيل المشرف، لا بد أن يعرف الجميع أن مصر موجودة، مصر هنا، وأن لدينا لاعبين جمباز يمكنهم صنع الفارق والإنجازات”
وتقول حبيبة التي تبلغ من العمر 19 عاما “هدفي الرئيس هو أن تظهر علاماتي على لوحة النتائج بجانب أفضل لاعبي الجمباز في العالم وأن أسمع الناس يقولون إننا حضرنا للمنافسة”
بدايات حبيبة مرزوق
وبدأت حبيبة مرزوق ممارسة الجمباز الإيقاعي في عمر الثالثة في نادي وادي دجلة.
ولم تكن حبيبة تعتقد أنها ستحترف لعبة الجمباز الفني، حيث كان كل ما في ذهنها أنها مجرد هواية، خاصة وأن صديقتها كانت تمارس الجمباز الفني قبلها.
وتقول حبيبة مرزوق “كلما أكبر، كانت التمارين أصعب، وحين أكملت عامي الثاني عشر، قالوا لي المدربين أن مستوى مبشر جدا”
ومن هذه النقطة، بدأت حبيبة احتراف لعبة الجمباز مع وجود بعض المعوقات في طريقها”
وتقول “كان عدد ساعات التمارين طويلا يصل إلى أربع ساعات في الصباح ومثلها في المساء، في وقت يجب فيه أن أوفق بينها وبين دراستي في المدرسة”
وكان دعم أهلها لها دافعا قويا في إكمال حبيبة مسيرتها في لعبة الجمباز الإيقاعي.
وتقول “مساندي والدي لي عاملا مهما لي، في كمال المسيرة وتحقيق الإنجازات”
إنجازات حبيبة مرزوق
والتحقت حبيبة مرزوق بصفوف المنتخب المصري في سن الرابعة عشر، وحققت في ذلك الوقت العديد من بطولات الجمهورية، في وقت كان هناك الكثير من الفتيات الأخريات يبتعدن عن هذه الرياضة بعد وصلولهن لمرحلة البلوغ.
كما شاركت في بطولة إفريقيا للناشئات وحققت الميدالية الفضية
وبعد عامين شاركت حبيبة في أول بطولة دولية لها، وكانت في كازاخستان، بعد أسبوعين من التدريبات في روسيا.
ونالت حبيبة في هذه البطولة الميدالية البرونزية.
في عام 2018، توجت حبيبة في البطولة الإفريقية بست ميداليات في فئة الفردي العام، وهم ميداليتان ذهبيتان وميداليتان فضيتان وميداليتان برونزيتان.
وفي العام نفسه، حصلت على الميدالية البرونزية في بطولة لوكسمبورج للجمباز الإيقاعي
في ديسمبر 2019، شاركت في بطولة كرواتيا الدولية للجمباز الإيقاعي وحصلت على ثلاثة ميداليات خلال البطولة وهي الميدالية الفضية في منافسات أداة الكرة وبرونزيتين في كل من أداة الصولجان والطوق.
الجمباز الإيقاعي أكبر من مجرد رياضة
ويمثل الجمباز الإيقاعي أكبر من مجرد رياضة، فهي تصفه بالفن.
وتقول “”الشيء المفضل لدي هو أنه يسمح لي بإظهار مشاعري بطريقة جميلة، يمكن للناس الاستمتاع بها”
وتقول “الجمباز ساعدني على تكوين صداقات، يمكن لأي شخص أن يتمناها”
وتقول “لقد سافرت إلى بلدان لم أفكر في زيارتها بمفردي أبدًا، وصنع ذكريات تدوم مدى الحياة.،لقد أقمت علاقة رائعة مع مدربي الذي أصبح أفضل صديق لي الآن”
وتقول “لقد جعلني أشعر بأنني مختلف وفريد، ولهذا فأنا مدينة لمدربي بالكثير”
وكانت حبيبة تشاهد الألعاب الأولمبية مع أسرتها، منذ الصغر.
وتقول “لم أتخيل يوما أنني سأكون جزءا من هذه الألعاب”
وتقول “بسبب الرياضة صرت شخصا أفضل”
طموحات لا تنتهي
ومع تميزها الرياضي، تتفوق دراسيا، فقد التحقت حبيبة هذا العام بكلية الطب.
وتقول حبيبه “”آمل أن أحصل يومًا ما على درجة الماجستير في الطب الرياضي لأن التحدي الأكبر الذي واجهني طوال مسيرتي وما زال هو الإصابات”. “الألم يجعلنا نشعر أحيانًا نحن الرياضيين بالضعف والعجز”
وتقول “”هدفي هو افتتاح منشأة رياضية ذات يوم حيث يمكن للرياضيين التعافي وإيجاد الدعم العقلي والبدني الذي يحتاجون إليه”
هيمنة روسية
وتنطلق أولمبياد طوكيو في الثالث والعشرين من يوليو الجاري، وستمر حتى الثامن من أغسطس.
وتبدأ منافسات الجمباز الإيقاعي في السادس من أغسطس المقبل وتستمر حتى الثامن منه.
وأدرجت الجمباز الإيقاعي في أحداث الأولمبياد، منذ دورة لوس أنجلوس1984.
وتعد رياضة الجمباز الإيقاعي أحد ثلاثة تخصصات في رياضة الجمباز، والأخرون الجمباز الفني والترامبولين.
وفي الجمباز الإيقاعي تؤدي الرياضيات حركات معبرة وبهلوانية بمساعدة جهاز محمول باليد – طوق وكرة وزوج من العصي وشريط.
وتعد لعبة الجمباز الإيقاعي، لعبة خاصة بالفتيات فحسب.
وتهيمن روسيا على منافسات الجمباز الإيقاعي في الفعاليات الفردية والجماعية.
وفازت روسيا بالميدالية الذهبية منذ دورة سيدني 2000 وحتى دورة ريو 2016.
وبيلاروسيا وأكروانيا من الدول الأخرى التي تفوز ببعض الميداليات.
