هجرة اللاعبين.. وسر التعويم اللعين

هجرة اللاعبين.. وسر التعويم اللعين

Array
- Advertisement -
- Advertisement -

من عبدالشافي إلى متعب ومن الأهلي إلى الزمالك مرورًا بالمقاصة، طالت الموجة الخليجية كافة الأندية المصرية واللاعبين المصريين الدوليين منهم وغير الدوليين. وكعادة كل مشجع يميل لفريقه، فإن طائفة كبيرة من من المشجعين في مصر قد طالوا بعض هؤلاء الراحلين ببعض التهم مثل خيانة النادي ونكران الجميل، والبعض الآخر أعزى هذه الهجرة إلى أسباب أخرى.. فما هي؟!.

يرى البعض أن فارق العملة بين مصر ودول الخليج هو الحافز وراء هجرة هؤلاء اللاعبين إلى الدوريات الخليجية، وإن كل لاعب ينظر إلى كيفية تأمين مستقبله ومستقبل أولاده بعد إعتزاله، لاسيما وأن فترة لاعب الكرة في الملاعب ليست بالطويلة مثل المهن الأخرى.

لكن منذ متى والدوري المصري يعطي مرتبات أفضل من الخليج؟!. من المعروف منذ الثمانينيات والتسعينيات من القرن الماضي أن المرتبات في دول الخليج في كافة المجالات أكبر من نظيرتها في مصر، ولكن اللاعب كان يستمر في مصر في ناديه. وإذا نظرنا إلى حقبة ما قبل 2012، سنجد اللاعبين الذين عزفوا عن الدوري المصري إلى الخليج يعدون على أصابع اليد. فبركات ومتعب وغالي وأحمد علي الأبرز، فقط أربعة لاعبين.

لكن الحقيقة أن الأمر ليس كما يتم تصويره لدينا كمتابعين للمشهد الرياضي المصري بل يتشارك فيه جانبين نفسي لدى اللاعب – وهو الأبرز والأكثر تأثيرا- وسياسي.

الأمر الأبرز هو نفسية اللاعب المصري، الذي مهما اختلفت شخصيته فهو لاعب كرة قدم، يشتاق للتصفيق ويعشق الأهازيج، يهوى أضواء الإعلام وفلاشات المصورين وينتشي بالصور التي يلتقطها مع المعجبين، أين نحن من كل هذا الآن؟!. نحن الآن لاشئ، واقعنا الرياضي جسد بلا روح، نُعَزِّي أنفسنا ببعض المناوشات الجماهيرية المقبولة والمحببة لدي مشجعي الكرة، ونسلو قلوبنا ببعض البرامج الرياضية والأحداث الساخنة على الساحة الرياضية، لكن إذا أعدنا النظر؛ وجدنا منظومة مهترئة ألفت الفشل.

ألا ليت الزمان يعود….

تعليقات الفيس بوك

الكاتب

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة

اخر الأخبار