في أوروبا إنتشر في السنوات الأخيرة مصطلح “The Domino effect” عندما تحدث صفقة كبيرة تتسبب بحدوث عديد الصفقات الأخري في جميع أنحاء القارة كنتيجة لها, صفقة إنتقال نييمار من صفوف البلوجرانا إلي فريق العاصمة الفرنسية تبدو أنها ستكون من تلك الصفقات التي قد تؤدي إلي إحداث حراك كبير في سوق الإنتقالات الصيفية ليس فقط بين طرفي الصفقة، ولكن في جميع أنحاء القارة!
الكل يحصل علي مبتغاه في البريميير..

رحيل نييمار إلي باريس سيدفع برشلونة لتعويضه بالتأكيد، الاسم الأقرب بحسب المصادر المقربة من النادي هو مواطنه فيليبي كوتينيو لاعب ليفربول، الصفقة التي قد تصل إلي حدود المائة مليون يورو لإقناع الريدز للتخلي عن صانع الألعاب البرازيلي. مائة مليون يورو قد يستغلها الليفر للحصول أخيرا علي خدمات الهولندي “فيرجيل فان دايك” الذي توقفت المفاوضات مع ناديه بسبب المطلب المالي الكبير من طرف السينتس، ولكن مع توافر السيولة المادية، سيتمكن ليفربول أخيرا من التعاقد مع قلب الدفاع الذي يطارده منذ بداية الميركاتو.
رحيل فان دايك عن ساوثهامبتون سيدفع الفريق لدخول السوق لتعويضه متسلحا بالمبلغ الكبير الذي تحصل عليه من ليفربول، وسيكون هدفه الرئيسي هو النمساوي “كيفن فيمر” من توتنام، والذي يقدر ثمنه في حدود العشرين مليون يورو. السبيرز سيأخذ الأموال وسيستثمرها غالبا في التعاقد مع صانع ألعاب التوفيز “روس باركلي”. في حالة تعاقد توتنام مع باركلي، سيكون علي إيفرتون تعويضه، وكومان المدير الفني للفريق حدد اسم “جيلفي سيجوردسون” لاعب سوانسي كمعوض، لكن مطالب الفريق الويلزي الكبيرة، ما يقارب ال40 مليون يورو، هي العائق، لكن بيع باركلي بمبلغ مشابه سيفتح الباب لإتمام الصفقة.
هل إنتهي الموضوع هنا؟ لا! سوانزي الآن سيمتلك الأموال اللازمة لإعادة لاعبه السابق “ويلفريد بوني” من صفوف السيتي، وصول الإيفواري سيجعل الفريق موافقا علي رحيل هدافه “فيرناندو لييورينتي” للإلتحاق بمدربه السابق أنطونيو كونتي في تشيلسي في صفقة سعي ورائها البلوز منذ الموسم الماضي، لكن عدم وجود معوض للمهاجم الإسباني في سوانزي منع إتمامها مبكرا.
هجرة جماعية من باريس..

وصول نييمار إلي عاصمة النور سيكون وقعه ثقيلا علي عدد من نجوم الفريق الذين ستصبح مراكزهم في التشكيلة الأساسية مهددة بوصول فتي السامبا. الثنائي الأرجنتيني أنخيل دي ماريا وخافيير باستوري، الألماني يوليان دراكسلر والبرازيلي لوكاس مورا هم أبرز المهددون. أندية عديدة ستحاول إستغلال الفرصة وتحاول تعزيز صفوفها باحد تلك الأسماء ويأتي انتر في مقدمتها. العملاق الإيطالي لا يزال يبحث عن اسم كبير يدعم به صفوفه في المراكز الهجومية، والاسماء الأربعة تم ربطها تباعا بالنيراتزوري، لكن يبقي اسم “دي ماريا” هو الأقرب، خصوصا بعدما كان إجتمع والتر ساباتيني المدير الرياضي للانتر في يونيو مع وكلاء اللاعب وممثلي النادي الفرنسي لبحث إمكانية إنتقاله لميلانو لكن قوبل طلبه بالرفض وقتها لحاجة الفريق الباريسي له، الوضع الذي قد يكون تغير الآن بوصول نييمار وشعور الأرجنتيني بأنه سيفقد مكانته كالاسم الأبرز في صفوف الفريق، مما قد يدفعه للبحث عن تجربة جديدة. وصول دي ماريا للانتر قد يفسح المجال لرحيل إحدي الاسمين “أنطونيو كاندريفا” أو “إيفان بيريزيتش” من صفوف الفريق، الأمر الذي يعيدنا مرة أخري للبريميير ليج، حيث إذا رحل كاندريفا فغالبا سيكون صوب تشيلسي، مانحا كونتي لاعب الرواق الأيمن الذي يبحث عنه. أما إذا كان بيريزيتش هو الراحل، فبالتأكيد ستكون وجهته إلي أولد ترافورد بعد شد وجذب كبير بين مانشستر وانتر طوال موسم الإنتقالات. وصول الكرواتي قد يقنع مورينيو بالتخلي أخيرا عن “أنتوني مارسيال” ، والذي غالبا سيرحل في الإتجاه المعاكس لصفوف الانتر.
ماذا عن “دراكسلر” ؟ الألماني لم يكمل بعد عامه الأول في باريس، لكن علي الرغم من تألقه في الفترة التي قضاها مع الفريق العاصمي يبقي هو أكثر الاسماء المهددة بفقدان مكانها بوصول نييمار لكونهم يشغلون نفس الموقع في الرسم التكتيكي للفريق، مما قد يدفعه للرحيل مبكرا. الألماني قد يجد نفسه في إيطاليا مطلوبا بقوة من قطبي ميلانو، كذلك روما الذي لا يزال يبحث عن معوض لرحيل محمد صلاح. في إنجلترا أرسنال قد يعيد إهتمامه مرة أخري به في حالة رحيل أليكسيس سانشيز إلي السيتي. أما في ألمانيا فبايرن قد يطمح لتعزيز النقص في مركز الأجنحة عبر ضم الدولي الألماني لصفوفه.