نهائي 1999...حين خطف الشياطين الحمر البطولة من البفاري

نهائي 1999…حين خطف الشياطين الحمر البطولة من البفاري

Array
- Advertisement -
- Advertisement -

أفضل من ليلة زفافي” هذه الكلمات كانت أبرز ما قاله سولشاير عن نهائي دوري أبطال أوروبا في عام 1999 والذي أقيم بين مانشستر يونايتد الإنجليزي وبايرن ميونخ الألماني على ملعب الكامب نو معقل برشلونة.

ويعتبر هذا النهائي أحد أروع النهائيات الذي جاءت ضمن تاريخ البطولة الأوربية العريقة، وانتهت هذه المباراة بفوز مانشستر يونايتد باللقب الغالي بعد نجاحه في خطف المكسب في الدقائق الأخيرة بهدفين لهدف.

ظروف المباراة

شهدت المباراة العديد من الأحداث قبل بدأها بعدة ايام، حيث عانت الشوارع الإسبانية من الإزدحام بمناسبة توافد العديد من جماهير الفريقين، وبالتالي عانت ايضا السلطات الإسبانية في تأمين المدينة بسبب القلق الذي أحدثه بعض الجماهير في اروقة المكان، ونظرا لأهمية المباراة، واجه ايضا بعض المشجعين العديد من المشاكل في شراء التذاكر بسبب غلائها لبيعها في السوق السوداء.

ودخل النادي الإنجليزي هذه المباراة وهو في فترة من أوروع فتراته، حيث تمكن مانشستر هذا الموسم من الفوز بثناية الدوري والكأس المحليين مع امتلاك العديد من النجوم داخل الفريق ايضا، على عكس النادي البافاري، الذي دخل المباراة وهو يعاني من العديد من المشاكل داخل الفريق بسبب تمرد بعض لاعبيه ورحيل المدرب تراباتوني بسبب خلافاته مع اللاعبين.

ونجح ماتشستر يونايتد للوصول للنهائي بعد نجاحه في إقصاء يوفنتوس الإيطالي من نصف النهائي في لقاءين مثيرين بين الفريقين، حيث انتهت مباراة الذهاب في اولد ترافورد بالتعادل بهدف لكل فريق، فيما اقتنص مانشستر يونايتد الفوز في ملعب تورينو في المباراة الأخيرة بنتيجه 3-2، فيما وصل بايرن ميونخ للمباراة النهائية بعد أن نجح في عبورعقبة دينامو كييف الأوكراني بصعوبة بنتيجة 4-3 في مجمل المبارياتين.

احداث اللقاء

أُقيمت المباراة على ملعب الكامب نو في يوم 26 مايو 1999 معقل برشلونة بتحكيم إيطالي بصافرة الحكم الشهير بيرلويجو كولينا، وكان يقود السير أليكس فيرجسون الشياطين الحمر فنيا في ذلك الوقت، فيما قاد الألماني اوتمار هيتزفيلد نادي بايرن ميونخ والذي حل بديلا لتراباتوني.

دخل مانشستر المباراة وهو يعاني من بعض الغيابات المهمة، أبرزها بول سكولز وروي كين بسبب الإيقاف، الذي قام بتعويضهم باللاعبين نيكي بات وديفيد بيكهام، فيما دخل بايرن ميونخ ايضا منقوص من خدمات مهاجمه المميز جيوفاني إلبير والظهير الأيسر بيكسنتي ليزارازو.

وبدأت المباراة ساخنة في أحداثها بعد أن احتسب كولينا ركلة حرة لصالح الفريق البافاري على حدود منطقة جزاء يونايتد بعد أن قام روني جونسون مدافع الفريق الإنجليزي بعرفلة كرستيان يانكر عقب مرور 6 دقائق فقط من زمن المباراة، وتمكن باسلر في استغلال هذه الكرة لينجح في إحراز الهدف الأول لبايرن ميونخ من هذه الركلة.

وحاول مانشستر يونايتد تعديل النتيجة ولكنه فشل بسبب تفكك خط وسط الفريق وعدم ترابط اللاعبين مع بعضهم البعض، حيث سيطر فريق الشياطين الحمر على الكرة معظم الشوط لكن دون تهديد مرمى الفريق البافاري إلا في مرة واحدة نجح إوليفر كان حارس مرمى بايرن في التصدي لها وانتهى الشوط الأول بهذه النتيجة.

وفي شوط المباراة الثاني هدأ رتم الفريق البافاري قليلا بعد أن عاد للدفاع محاولا بذلك القيام بالهجمات المرتدة على فريق مانشستر، وكان سينجح يانكر وشول في استغلال هذه الكرات، إلا أن القائم والعارضة نجحا في الزود عن مرمي شمايكل بعد تصديهم لتسديدتين قام بها لاعبي الفريق الألماني.

ومع اقتراب انتهاء المباراة، أضاف الحكم الإيطالي 3 دقائق وقت بدل ضائع، وفي ذلك الوقت كان يستعد جميع لاعبي بايرن ميونخ للاحتفال بالفوز، ولكن في الدقيقة الأولي من عمر الوقت الإضافي، جاءت ركلة ركنية لصالح مانشستر قام بيكهام بتنفيذها ونجح دفاع بايرن في إخراجها من منطقة الجزاء لتوصل الكرة لجيجز الذي قام بركلها بطريقة ضعيفة نحو المرمى لكنها قابلت شيرنجهام الذي أداخلها الشباك محرزا الهدف الأول لمانشستر يونايتد في الدقيقة 91.

واحتفل لاعبي الشياطين الحمر بهدف التعادل، ومع استعداد الفريقين للعب شوطي إضافيين أخرين بعد انتهاء الوقت الأصلي من زمن المبارة بالتعادل، كان اولي جونار سولشاير له رأي أخر، حيث نجح النرويجي في إحراز الهدف الثاني لمانشستر يونايتد بعد دقيقة واحدة من إحراز الهدف الأول عقب استغلاله كرة شيرنغهام الذي صنعها له من ركلة ركنية لتنزل الكرة امام سولشاير في مواجهة المرمي والذي تمكن من وضعها بسهولة في شباك بايرن.

وانتهت المباراة بفوز مانشستر يونايتد على بايرن ميونخ في اللحظات الأخيرة بنتيجة 2-1، وبهذا الفوز نجح الشياطين الحمر في خطف بطولة دوري أبطال اوروبا لتلك العام من العملاق البافاري في واحدة من أجمل مباريات البطولة على الإطلاق.

اقرأ ايضا: كيف كانت الهزيمة الجميلة العامل المشترك في لقائين متناقضين في دوري أبطال أوروبا

تعليقات الفيس بوك

الكاتب

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة

اخر الأخبار