نرمين سميح: يجب ان يتواجد دعم مالى مستمر للكرة النسائية
فى ظل التطور الذي تشهده الكرة النسائية مؤخرا فى مصر، يوجد العديد من الكوادر النسائية الطموحة التي تبذل جهدا كبيرا من أجل أن تجد كرة القدم النسائية الاهتمام الكامل من الجميع.
أحد أبرز الكوادر حاليا هى د.نرمين سميح المدير الفنى للفريق الأول لسيدات نادي البطل الأوليمبى.
فى حوار خاص مع كايرو ستاديوم أوضحت عن سعادتها بتطور الكرة النسائية و أيضًا تحدثت عن ما ينقص منتخب السيدات للمشاركة فى البطولات القارية.
فى البداية من هي دكتور نرمين سميح؟
نرمين سميح هى محبة لكرة القدم من الصغر و داعمة لكرة القدم النسائية.
هى دكتورة فى كلية التربية الرياضية بنات -ج حلوان و حاصلة على الماجستير و الدكتوراه فى التدريب الرياضى.
بالإضافة أنها اول سيدة مصرية حاصلة على دبلومة المدربين الدوليين فى تخصص كرة قدم من كلية العلوم الرياضية بجامعة لايبزيغ بألمانيا، و مدربة كرة قدم معتمدة من الاتحاد الالمانى السكسوني ، و لاعبة كرة قدم سابقاً بنادى الداخلية و حاصلة معه على المركز الثانى فى الدورى الممتاز.
تعمل حالياً فى منصب المدير الفنى للفريق الاول للسيدات بنادى البطل الأوليمبي المشارك فى الدورى النسائي المصرى القسم الثانى و مشرفاً فنياً على اللاعبات الناشئات بالنادى .
و عند السؤال عن بدايه مشوارها فى منصب المدير الفني لنادي البطل الأوليمبى أجابت:
تشرفت بالتواجد ضمن اول جهاز فنى نسائى لكرة القدم فى مصر بنادى البطل الأوليمبي من موسم ٢٠١٨-٢٠١٩ و حتى الان.
كما أعربت عن سعادتها بتطور الكرة النسائية حاليًا حيث قالت:
الكرة النسائية العالمية تطورت بشكل كبير فى اخر ٤ سنوات، تحديدا منذ بطولة كأس العالم للسيدات عام ٢٠١٩ التى أقيمت فى فرنسا حيث تم اتخاذ العديد من القرارات بالاتحاد الدولى لدعم الكرة النسائية.
حيث كان أولها زيادة عدد المنتخبات المشاركة فى البطولة و أيضًا زيادة الميزانية للكرة النسائية، و تبنى استراتيجية معلنة من الاتحاد الدولى لدعم و نشر كرة القدم و زيادة قاعدة الفتيات الممارسات للعبة بشكل عام.
ثم أكملت: “من بعدها الاتحادات القارية الان تسير على نفس النهج كالاتحاد الأفريقي فى دعم الفتيات و نشر اللعبة آكثر و آكثر من خلال اتخاذ بعض القرارات المهمة و الحاسمة، مثل تنظيم اول بطولة دورى ابطال للأندية الافريقية النسائية التى اقيمت اول نسخة لها فى مصر العام الماضى و كذلك زيادة عدد المنتخبات المشاركة فى امم إفريقيا للسيدات فى اخر نسخة لها التى أقيمت بالمغرب.
و الآن و مع بداية موسم كروى جديد (2022-2023)، يجب على كل نادى افريقى رجالى مشارك فى البطولات الافريقية أن يتواجد به فريق كرة قدم نسائى.
كما أعربت عن حماستها الكبيرة للسنوات القادمة فى تطور و ازدهار الكرة النسائية.
و عن تعاون إتحاد الكرة مع النادي و متطلباته قالت:
“منذ تواجدى فى مجال تدريب كرة القدم النسائية عام ٢٠١٨ لم يكن هناك استقرار واضح باتحاد الكرة المصرى و ذلك بسبب تغيير مجالس إدارات الاتحاد سواء استقالة او تواجد اكتر من مجلس معيين من قبل الاتحاد الدولى.
” و كان هناك مجهودات فردية لدعم كرة القدم النسائية المصرية لكن لم يتم وضع مشروع كامل و خطة واضحة لدعم المنتخبات و الأندية النسائية المصرية، و حالياً مع استقرار الاتحاد المصرى بتواجد مجلس ادارة منتخب و من ضمنهم الدكتورة دينا الرفاعى مسئولة ملف كرة القدم النسائية بداخل الاتحاد هناك أمال و طموحات كبيرة لدعم كرة القدم النسائية المصرية بالشكل الذى يليق بقيمة مصر و تاريخها.”
و تحدثت معنا د.نرمين عن ما تحتاجه منظومة الكرة النسائية للمشاركة فى البطولات القارية و العالمية على مستوي المنتخبات و الأندية حيث قال:
“كرة القدم النسائية المصرية تحتاج لوضع مشروع متكامل لدعم المنتخبات و الاندية النسائية، يبدأ من الآن و يستمر على الأقل لمده أربع سنوات قادمة.”
و أوضحت “يشمل ذلك دعم القاعدة الأساسية من الفتيات فى ممارسة اللعبة من خلال دورى مدارس على مستوى جميع المحافظات، و ذلك بالتزامن مع بناء المنتخبات النسائية بمختلف المراحل العمرية من المنتخب الاول إلى منتخب تحت 15 سنة، و ذلك بوجود مدير فنى على مستوى و خبرة دولية بمجال كرة القدم النسائية للاشراف فنياً على جميع المنتخبات المصرية النسائية.”
فيما يخص الاندية و تطويرها قالت”يجب ان يتواجد دعم مالى مستمر و راعى استثمارى مستقر، و وضع لوائح ثابتة لتنظيم البطولات المحلية سواء الدورى النسائي بمختلف اقسامه او بطولة الكأس، و كذلك النظر على التجارب الناجحة من حولنا و اللحاق بالتطور الهائل الموجود الان بالمنطقة العربية و الافريقية مثال لذلك كرة القدم النسائية المغربية، و الجنوب افريقية التى تشهد تقدم عظيم فى قارتنا السمراء.”
و عن رأيها في قانون مساواة أجور منتخبات السيدات والرجال قالت:
“بداية المطالبة بقانون مساواة الاجور فى الاساس جاء من قبل لاعبات منتخب سيدات امريكا، و ذلك بالتزامن مع فوزهن ببطولات عدة منها كأس العالم للسيدات و ميداليات الذهب بالبطولات الاوليمبية و تصدرهن للمركز الاول على الترتيب الدولى للمنتخبات النسائية، كل هذا كان داعم بشكل كبير لتحقيق و تفعيل قانون مساواة الاجور بإتحادهم الوطنى و العدد من الاتحادات الوطنية الأوروبية أيضًا و انا معهم قلباً و قالباً ”
ثم أكملت “لكن كرة القدم فى الأساس هى علم و يرتبط بها الكثير من العلوم ايضاً، مثل علم النفس و علوم الصحة و التغذية و التأهيل الطبي و الإعلام الرياضى و الكثير مما جعل من كرة القدم صناعة ضخمة، لذلك رأي الشخصى أن يكون هناك مساواة فى الإستثمار الرياضى بشكل عام بين كرة القدم الرجال و السيدات و ذلك يضمن استمرار ممارسة السيدات للعبة لسنوات و سنوات كما يحدث مع الرجال.”
و عند السؤال عن فرقها المفضله من الرجال و السيدات محليا و عالميا قالت:
“محلياً فريقى المفضل هو النادى الاهلى و عالمياً نادى مانشستر يونايتد رجال و سيدات و على مستوى المنتخبات احب المنتخب الالمانى للسيدات و الرجال ايضاً.”
و أتمت حديثها عن أفضل منتخب عربي و أفريقي فى الكره النسائية فقالت:” أفضل منتخب عربي فى الكره النسائية هو منتخب المغرب و على المستوى الافريقى حالياً منتخب جنوب افريقيا، لكن ايضاً منتخب سيدات نيجيريا لهن تاريخ افريقى و دولى عظيم فى كرة القدم النسائية.”
أقرأ أيضًا: خاص كايرو ستيديوم.. عبد المنعم شطة:” الكرة النسائية فى مصر ميته تماما