أخبارميندي... من عاطل عن العمل لأحد أفضل حارسى المرمى في العالم

ميندي… من عاطل عن العمل لأحد أفضل حارسى المرمى في العالم

- Advertisement -
- Advertisement -

شهدت مباراة تشيلسي و برينتفورد في منافسات الدوري الإنجليزي الممتاز تألق حارس البلوز الدولي السنغالي إدوارد ميندي، وكان له الدور البارز تحقيق فريقه الفوز بفضل تصدياته الخرافية.  ويقدم العملاق السنغالي أداء مبهر منذ بداية الموسم، وساعد فريقه في اعتلاء صدارة الدوري الإنجليزي الممتاز.

بداية مسيرته الكروية

بدأ ميندي مسيرته الكروية كحارس مرمي في ناشئين نادي لوهافر الفرنسي منذ أن كان في الثالثة عشر من عمره، وتدرج في مراحل الناشئين والشباب لكن لم يجد  فرصة للعب فقرر المغادرة.

وهنا كانت أولي مراحل الحارس السنغالي في مسيرته الإحترافية، حيث لعب في صفوف فريق تشيربورج الذي ينشط في دوري الدرجة الرابعة الفرنسي، وكان ذلك في موسم 2013-2014.

معاناة ميندي

بعد انتهاء عقده مع فريق تشيربورج أراد ميندي خوض تجربة جديدة، وبالفعل وصلته عدة عروض، ولكن فكرة الإنتقال لدوري الدرجة الأولي الفرنسي هو ماكان يشغل تفكير اللاعب.

 

فوكيل أعماله السابق أعطاه ضمانات بأن هناك اتفاق بشأن انتقاله إلي أحد أندية الدرجة الأولي، ولكن سرعان ما اكتشف ميندي أن الاتفاق لم يتم. وهذا ما جعل الحارس الموهوب عاطل عن العمل وخارج دائرة الإهتمامات.

وبعد ابتعاده عن اللعبة  لمدة عام كامل، اضطر ميندي للنظر في ترك كرة القدم والقيام بأي شئ آخر.

ويصف ميندي حالته في هذه الفترة”بالنسبة للاعب كرة قدم أو أي شخص آخر أن تكون بلا عمل هو بمثابة الصفع علي الوجه”. وهذا ما اضطره للذهاب لمركز العمل الفرنسي للحصول علي وظيفة.

وقال الحارس السنغالي عن هذه المرحلة”بعد أن بقيت بدون نادي، أخبرتني والدتي أن يجب علي البحث عن وظيفة لأننا لا نملك المال.

وأضاف”لم أكن أعرف ماذا أفعل، وبالفعل ذهب للمقابلة في مركز العمل الفرنسي. ذهبت ووقفت في الصف، وكان هناك من يصرخ وهناك من ملّ من الإنتظار. بدأت المقابلة لكن لم أجد وظيفة وغادرت علي الفور.

وفكرت في أن شغفي هو كرة القدم، وقلت لنفسي سأكمل ما بدأته، وأحيي مسيرتي مرة أخري.

تحول مسيرة ميندي

في صيف 2015 وقع ميندي مع فريق مارسيليا، حيث سيلعب مع الرديف ويكون كحارس رابع للفريق الأول. كانت هذه نقلة كبيرة في مسيرة الحارس السنغالي، وظل مع الفريق الفرنسي لمدة موسم زامل فيها العديد من النجوم أمثال: ستيف منداند، لاسانا ديارا، أبو ديابي وميتشي باتشواي.

وفي البحث عن فرصة للعب المنتظم انضم ميندي لصفوف ريمس الفرنسي في الدرجة الثانية عام2016.

وأخيرا حان وقت اللعب لأول مرة بعد فترة طويلة.

حين طُرد الحارس الأساسي يوهان كاراسكو، وحصل ميندي علي فرصته.

لعب سبع مباريات، وخرج بشباك نظيفة في ثلاث، يبدو أنه ميلاد نجم جديد.

أصبح ميندي الحارس الأساسي للفريق في مطلع موسم 18-2017، وساعد الفريق في الصعود للدوري الفرنسي الممتاز.

وفي مطلع صيف 2019، انتقل ميندي لنادي رين الفرنسي مقابل 3.5 مليون يورو. وبدأ نجمه يسطع مع الفريق سريعا.

ساعد فريقه الجديد في انهاء الموسم في المركز الثالث من الدوري الفرنسي.

الأهم من ذلك  تأهل الفريق لدوري أبطال أوروبا، وجاء ذلك بفضل تصديات  ومستوي العملاق السنغالي.

ميندي واحد من أفضل حراس العالم

بعد أداءه المبهر مع رين، جعل إدارة تشيلسي الإنجليزي توقع معه مقابل 22 مليون يورو، مطلع الموسم الماضي.

تشيلسي كان يعاني من مركز حراسة المرمي، بسبب الأداء الباهت الذي كان يقدمه الأسباني كيبا.

لعب ميندي 31 مباراة في الدوري الإنجليزي، واستطاع الحفاظ على نظافة شباكه في 16 منها.

وكان له دور كبير بفضل تصدياته في احتلال الفريق للمركز الرابع في الدوري الإنجليزي.

ولكن دوره الأبرز كان في مساعدة الفريق اللندني في الفوز ببطولة دوري أبطال أوروبا، وذلك بفضل تصدياته الإعجازية.

ولعل أبرزها كانت أمام ريال مدريد في نصف نهائي البطولة، والتي نجح تشيلسي بالفوز بها علي حساب مواطنه مانشيستر سيتي.

وفاز ميندي بجائزة أفضل حارس في بطولة دوري أبطال أوروبا، والتي كللت مجهوده وأداءه الرائع طوال البطولة.

ويقدم ميندي منذ بداية الموسم أداء ممتاز، ولعب ثمان مباريات في الدوري، حافظ خلالها على نظافة شباكه في ست مباريات.

مما جعله يلفت الأنظار بشدة، وذلك بفضل أداءه الثابت والمميز.

ولا شك فإن الكثير من النقاد والمحللين وأيضا المتابعين، يصنفوه على أنه واحد من أفضل حراس العالم في الوقت الحالي.

 

تعليقات الفيس بوك

الكاتب

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة

اخر الأخبار