نجحت البرازيل في التتويج بالنسخة السابعة عشر من كأس العالم، التي أقيمت عام 2002 بتنظيم مشترك بين دولتي كوريا الجنوبية واليابان آنذاك، عقب التغلب على ألمانيا في المباراة النهائية بهدفين نظيفين.
أقُيمت المباراة النهائية بين المنتخبين الألماني والبرازيلي يوم الثلاثين من يونيه لعام 2002، ليصبح تتويج البرازيل بكأس العالم للمرة الخامسة في تاريخه مر عليه عشرون عاما، نعم كما قرأت عقدين كاملين من العمر.
اجتمع بعض لاعبي الجيل الرائع من راقصي السامبا، الذين جلبوا النجمة الخامسة للبرازيل لإعادة إحياء تلك الذكرى التاريخية، كما رصدت كاميرات بعض الصحف، والتي على رأسها الديلي ميل الإنجليزية.
حضر احتفالية تلك الذكرى لاعبون عدة مثل رونالدو، ديدا، روبرتو كارلوس، ريفالدو، كافو، جيلبرتو سيلفا وآخرون، بينما غاب بشكل واضح كل من رونالدينيو وكاكا.
يطمح ابناء السليساو إلى تحقيق النجمة السادسة عبر الاستعداد لخوض مونديال قطر 2022، والتي لم يتمكن من الفوز بها في النسخ 2006، 2010، 2014 و2018.
ونستعرض في هذا التقرير، أين هما بعض لاعبي البرازيل الذين حققوا النجمة الخامسة في التوقيت الحالي، كل شئ تغير في عشرين عام، لا أحد يبقى على حاله.
رونالدو:
المعروف بالمهاجم الظاهرة، رونالدو نجح في تحقيق هداف مونديال 2002 عقب تسجيله لثمانية اهداف في تلك النسخة، تمكن من إحراز هدفي الفوز في المباراة النهائية أمام ألمانيا بشباك الحارس الألماني أوليفير كان.
وصل إلى الهداف التاريخي للمونديال خلال مونديال 2006 بإحرازه ثلاثة اهداف في تلك النسخة، ليصبح مجموع الاهداف التي أحرزها رونالدو خلال مشاركته في 4 نسخ مونديالية 15 هدف.
ظل رقم الظاهرة صامدا حتى نجح المهاجم الألماني ميروسلاف كلوزه في إحراز 16 هدف خلال 4 نسخ مونديالية، شارك كلوزه في نسخ 2002، 2006، 2010 وأخيرا 2014.
اللحظة التي تمكن كلوزه من تحطيم رقم رونالدو القياسي كهداف تاريخي للمونديال، عندما أحرز المهاجم الألماني الهدف الثاني للمانشفت بشباك البرازيل في ليلة مباراة السبعة الشهيرة، لتزداد أحزان الظاهرة بخسارة منتخب بلاده في فضيحة مدوية وفقدانه الهداف التاريخي للمونديال لصالح كلوزه، الألمان دمروا كل شئ حينها وهم يأخذون ثأرهم.
عاني رونالدو قبل اعتزاله في 2011 من مشاكل الوزن الزائد وفقدان اللياقة مع استمرار الإصابات، ليتقاعد اللاعب بشكل نهائي من ممارسة كرة القدم.
يمتلك رونالدو ناديين كرة القدم خلال التوقيت الحالي، الأول هو نادي طفولته وشبابه كروزيرو البرازيلي، والذي استثمر به مؤخرا بنحو 70 مليون دولار في ديسمبر الماضي.
والثاني هو نادي بلد الوليد الإسباني الذي تم ترقيته إلى الليجا.
ظهر رونالدو مؤخرا على حسابات التواصل الاجتماعي انستجرام يركب دراجة من بلد الوليد إلى سانتيجو دي كومبوستيلا لمسافة 450 كيلومتر عندما صعد بلد الوليد إلى الدوري الإسباني.
رونالدينيو:
الساحر البرازيلي، الراقص المهاري الذي يداعب الكرة، ظهر بدايته عندما أحرز هدف مدوي في شباك إنجلترا بدور ربع نهائي مونديال 2002، لينظر الحارس الإنجليزي ديفيد سيمان إلى الكرة وهي تسكن الشباك كأنه مشاهد عابر للكرة.
انتقل رونالدينيو إلى برشلونة، مضيفا المتعة والسحر إلى أروقة الكامب نو خلال فترته مع النادي الكتالوني، ليرحل بعدها إلى إيه سي ميلان، ومنها إلى أتلتيكو مينيرو ثم اعتزال كرة القدم.
تعرض رونالدينيو للسجن بعد محاولة دخول دولة الباراجواي بوثائق مزورة في مارس 2020، ليدخل في سلسلة من المحاكمات القضائية تنتهي بإطلاق سراحه مع وضعه تحت الإقامة الجبرية.
تم إطلاق سراح اللاعب وشقيقه من الإقامة الجبرية مع دفع 153 ألف جنيه إسترليني كغرامة مالية.
شارك رونالدينيو مؤخرا مع زميله روبرتو كارلوس في مباراة خيرية بملعب إنتر ميامي، شارك بتلك المباراة كل من بوجبا، ديبالا وفينيسوس جونيور.
حاليا يقدم رونالدينيو دورات تدريبية تخص كرة القدم للأطفال في دولة إندونيسيا.
روبرتو كارلوس:
عندما كنت تمارس لعبة اليابانية في الصغر، وتختار منتخب نجوم أوروبا أو نجوم العالم بعد وضع الشفرة الخاصة بها وفكها، تقوم بوضع روبرتو كارلوس في مركز المهاجم بدلا من الظهير الإيسر نظرا لقدراته على التسديد عن بُعد بشكل متميز.
اعتزال كارلوس كرة القدم في عام 2015 بعد فترة قصيرة من الانتقال إلى دلهي ديناموس الهندي، تولى كارلوس تدريب النادي الهندي بجانب أندية تركية مثل أخيسار بيليديا وسيفاسبور.
ظهر كارلوس في وقت سابق من العام خلال مارس الماضي يلعب كرة القدم، عندما خاض مباراة في دوري المقاطعة الإنجليزية شروبشاير مسجلا هدف من ركلة جزاء.
ريفالدو:
ساهم ريفالدو في تتويج البرازيل بالمونديال لعام 2002، عندما أحرز 5 اهداف في تلك النسخة من كأس العالم.
اللقطة الأشهر الذي ظهر بها ريفالدو في المونديال الإسيوي، عندما أدعى الإصابة بعد القيام بالوقوع متعمدا على الأرض، ماسكا وجهه بالرغم من تسديد اللاعب التركي هاكان أونسال للكرة في ساق ريفالدو، ليحصل هاكان على البطاقة الحمراء في المباراة.
قام ريفالدو بشراء نادي موجي ميريم في 2008، نادي شبابه في 1992، من أجل إنقاذه. عاد ريفالدو كلاعب كرة قدم في موسم 2014/15 مع النادي بجانب ابنه ريفالدينيو بدوري الدرجة الثانية البرازيلي.
علاقة ريفالدو مع مشجعي نادي موجي ميريم كانت قوية وجيدة، لكنها بدأت في التدهور عندما غير ريفالدو أسم الملعب إلى أسم والده، قبل أن يقم ريفالدو ببيع النادي في يوليو 2015.
يعيش ريفالدو حاليا في فلوريدا مع زوجته، يلتقط الصور معها على الشاطئ أو يمارس التدريبات الرياضية.
كافو:
قائد السليساو، ظهير إيه سي ميلان المخضرم، اللاعب الذي خاض ثلاثة مباريات نهائي كأس العالم، الذي حقق البطولة في عام 2002، وسفير المونديال لهذا العام في قطر.
كرس نفسه للإعمال الخيرية بعد التعاقد من ممارسة كرة القدم، قام بتأسيس جميعة خيرية خاصة في البلدة التي ولد بها، لكن كل شئ انتهى في 2019 لوجود صعوبات مالية واجهته، لم تساعده في ممارسة أعمال الخير.
أطلق كافو سيرته الذهبية، التي تحدثت عن مسيرته الكروية وانتقاله للعب في المنتخب البرازيلي وأوروبا والتتويج بكأس العالم.
جيلبرتو سيلفا:
أيقونة الوسط في نادي أرسنال الإنجليزي، دوره كان ملهما في تشكيلة المنتخب البرازيلي خلال مونديال 2002 من ناحية خلق الفرص والارتداد الدفاعي، ليساعد مهاجمو السليساو على الانطلاق نحو مرمى الخصوم.
أعلن تقاعده في عام 2013، ليعمل مدير تقني في نادي باناثينايكوس اليوناني وكوكيل لاعبين.
عمل سيلفا وكيلا للاعب البرازيلي فريد، والذي انتقل إلى مانشستر يونايتد الإنجليزي في عام 2018 قادما من شاختار الأوكراني في صفقة تُقدر ب52 مليون جنيه إسترليني.
يُعد سيلفا أحد الرعاة لمؤسسة خيرية، التي تنظم مباريات كرة القدم إلى الأشخاص المشردين واللاجئين.
يمتلك سيلفا حيوان آكل النمل العملاق، والذي سمي بإسمه لاحقا في حديقة حيوان لندن حيث التبني.
المصادر:
(1) https://www.dailymail.co.uk/sport/football/article-10972679/Brazils-2002-World-Cup-winning-team-reunited-now.html
