سنة 1990 بدأت بعض الشركات الأمريكية تتحسس خطواتها الأولى في الاتصال بالإنترنت الاختراع الذي لم يُكتب خلاله خبرا واحدا يحتوي علي جملة مصر تتأهل إلى كأس العالم قبل اليوم الأحد الثامن من أكتوبر 2017.
تلك السنة كانت هي آخر ذكريات مصر في كأس العالم الذي إن كنت من مواليد أوائل الثمانينات فربما تتذكر نشوة التأهل إلى المونديال، لكن من هم بعد ذلك فيعيشون الحدث للمرة الأولى.
حيث تأهل المنتخب الوطنى إلى كأس العالم 2018 بروسيا عقب فوزه على الكونغو بهدفين مقابل هدف أحرزهما محمد صلاح فى اللقاء الذى أقيم بينهما باستاد برج العرب فى الجولة الخامسة من تصفيات أفريقيا المؤهلة لكأس العالم روسيا 2018.
حيث رفع الفوز رصيد مصر للنقطة 12 الرقم الذي يستحيل على أوغندا أو غانا الوصول إليه بالجولة الأخيرة في التصفيات حينها بعد تعادلهما سويا سلبيا في الجولة الخامسة من تصفيات المجموعة الخامسة.
تأهل طال انتظاره لسنوات عجاف.. ست بطولات كأس عالم.. ستة مدربين مختلفين.. عشرات الفرص الضائعة داخل وخارج المستطيل الأخضر.
لكن محمد صلاح لم يسمح بتكرار إهدار الفرص التي تظل عالقة في الأذهان فسجل الهدفين بالدقيقتين 61 و94 ليكتب المقدمة للفراعنة تاريخا جديدا ومعه انفجار فرحة المصريين ودكة البدلاء التي يتقدمها الأرجنتيني هيكتور كوبر.
ولم لا، فالمدرب الأرجنتيني البالغ من العمر 61 عاما قاد الفراعنة لكأس العالم لأول مرة بعد الجنرال الراحل محمود الجوهري الذي صعد بمصر مونديال 1990. كما أنه المدرب الأجنبي الثاني بعد أن قاد الإسكتلندي جيمس ماكراي منتخب مصر للتأهل إلى كأس العالم 1934.
جاء تأهل المنتخب التاريخي لكأس العالم عقب احتلاله قمة المجموعة الخامسة بعد مرور خمس جولات من فعاليات المجموعة برصيد 12 نقطة من أربعة انتصارات على الكونغو ذهابًا وعودة “2-1 و2-1” وعلى غانا 2-0 وعلى أوغندا 1-0 بينما لقى هزيمة واحدة أمام أوغندا بهدف نظيف ويأتى فى المركز الثاني أوغندا برصيد 8 نقاط بينما غانا فى المركز الثالث برصيد 6 نقاط ثم أخيرًا الكونغو برصيد نقطة وحيدة.
بدأ الفراعنة المباراة بتشكيل مكوّن من: عصام الحضرى وأحمد فتحى ورامى ربيعة وأحمد حجازى ومحمد عبد الشافى، ومحمد الننى وطارق حامد، ورمضان صبحى ومحمد صلاح وصالح جمعة، وأحمد حسن كوكا.
عدم الترابط بين خطوط منتخب مصر، خاصة بين خطى الوسط والهجوم بالإضافة الي توتر لاعبي المنتخب ظهر فى عدم ترجمة هذه السيطرة لأهداف، لينتهى الشوط الأول بالتعادل السلبى.
وفى الدقيقة 56 شارك محمود حسن تريزيجيه بدلاً من صالح جمعة غير الموفق تمامًا، وساهم نزول تريزيجيه فى تنشيط الكرة الهجومية للفراعنة لكن دفاع الضيوف تصدى لها.
الهجوم المصرى المتواصل أسفر عن هدف مصرى للفراعنة فى الدقيقة 63، بعدما تلقى صلاح تمريرة رائعة من الننى وراوغ دفاع وحارس الكونغو وأودعها فى شباك الضيوف، مُسجلاً الهدف الأول، وخلع قميصه لينال بطاقة صفراء من الحكم الجامبى بكارى جاساما.
خرج رمضان صبحى فى الدقيقة 86 وشارك أحمد المحمدى بدلاً منه، وسجل منتخب الكونغو هدف التعادل فى الدقيقة 87، وحاول الفراعنة تسجيل هدف الفوز وضغطوا بشكل قوى ليحتسب الحكم ضربة جزاء فى الدقيقة الأخيرة، سجل منها محمد صلاح هدف الفوز لمصر، وبعدها ينتهى اللقاء بفوز مصر بهدفين لهدف، ويصعد الفراعنة للمونديال بعد غياب 28 عامًا.