كتابة: عبدالرحمن هشام
الديربي على الأبواب، وهو أول ديربي في الموسم الجديد بعد أن أصبح فريقنا مدجج بالصفقات الجديدة، لكن لازلنا في الدور الأول والحضور الجماهيري ممنوع. لا بأس من الانتظار لأيام قليلة؛ فالمباراة هي الأخيرة في الدور الأول.
لكن مهلًا… ألا يكون لنا دور في مساندة الزمالك قبل الديربي!!! بالطبع. هيا بنا إلى ميت عقبة، حلمي زامورا يفتح أبوابه إلينا لندعم نادينا. هيا بنا إذَن.
يوم 26 يناير 2015
مشهد داخلي (من داخل ملعب زامورا)
“سموني حاوي وأنا حاوي، سموني حاوي وأنا أعمل إيه” هتافات الجماهير ذات صدىَ مدوٍ في أرجاء الجيزة كلها، والحاوي أيمن حفني يذهب لتحيتهم. كان الجميع في حالة نشوة وسعادة غامرة لكن يبدو أن هذه الرقصة هي الأخيرة وهذا الهتاف سيكون الأخير لبعض من هؤلاء المحتشدين في المدرجات
كات بروفة للمذبحة.
مشهد خارجي(على بوابة نادي الزمالك المجاورة للحامدية الشاذلية)
الجماهير تتوافد على النادي من الباب الوحيد المسموح للجماهير الدخول منه، وقد كان الباب – قبل تجديده – لا يسمح بمرور أكثر من شخصين. بعدما تمر من البوابة تجد مشهد غريب، مشهد مريب وغير مألوف لمن إعتاد حضور الحصص التدريبية في مدرجات زامورا.
أشخاص طوال القامة مسلحون، يبدو أنهم تابعون لأحد شركات الأمن الخاصة التي استعان بها رئيس النادي للتأمين، لكن في وجه من؟!! في وجهنا نحن أبناء الزمالك وجماهيره !!
الغريب أن هؤلاء الأفراد كانوا يقفون على جانبي الطريق مشكلين شكل قمع ينتهي بممر ضيق، لم نكن نعرف أن ممرا شبيها لهذا – لكنه من الحديد لا من البشر – سنعيش فيه أحلك لحظات حياتنا.
مشهد داخلي (داخل ملعب زامورا)
رئيس الزمالك قد جهز مكبرات صوت وسماعات عملاقه، يبدو أنه يستعد ليخطب أحد خطبه العصماء في الجماهير، لكن الجماهير لم تكن ترى سوى الزمالك، ولم تكن تريد سوى الفوز في الديربي، فلم يلتفت أحد لأي كلمة منه واستمر التشجيع.
فجأة ظهر شخص يرتدي الرمادي ويغطي رأسه، وفجأة كشف رأسه فاشتعل حماس الجماهير وزاد زئيرهم، كان هذا هو سيد شاغب. بعدها حاول البعض توجيه التشجيع ليطال رئيس النادي بما لا يحب، لكن سيد أشار لهم بالسكوت وتشجيع الزمالك، انتهي المران ولم نكن نعرف أنها آخر الليالي السعيدة في ميت عقبة…
يُتبع………
